«الذهبي الإيطالي» محط الأنظار في مزاد الصقور السعودي

المطيري لـ «الشرق الأوسط» : جلبنا الحر الأسود المنقطع منذ 25 عاماً

الصقر الذهبي الإيطالي في المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور شمال الرياض
الصقر الذهبي الإيطالي في المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور شمال الرياض
TT

«الذهبي الإيطالي» محط الأنظار في مزاد الصقور السعودي

الصقر الذهبي الإيطالي في المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور شمال الرياض
الصقر الذهبي الإيطالي في المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور شمال الرياض

بعد غياب طويل، حلّق الصقر الذهبي الإيطالي والصقر الحر الأسود في الأجواء السعودية، وسط ترحيب كبير من هواة هذه الرياضة وزوار المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مدينة ملهم شمال الرياض.
ويعد الصقر الذهبي الإيطالي وهو سلالة هجين من الصقر المنغولي، أحد أنواع الصقور النادرة الذي اعترف بها مؤخراً ولونه الذهبي المميز، حسب سعد المطيري من مزرعة exclusive الإيطالية لتربية وإنتاج الصقور.
وقال المطيري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «المزرعة الإيطالية استطاعت هذا العام جلب الصقر الذهبي الإيطالي للأجواء السعودية»، وتابع خلال مشاركته في المزاد الدولي لمزارعي إنتاج الصقور بقوله: «الذهبي الإيطالي صقر حر معروف، لكنه طفرة جينية اكتشفت في منغوليا، وأصبح لوناً معترفاً به، قبل ذلك لم يكن معروفاً، وأُنتج منه كثيراً، وكما ترى معظم الزوار يتهافتون على رؤيته والتقاط الصور التذكارية».
ووفقاً لخبراء في عالم الصقور، فإن قائمة الطيور المستقرة والمهاجرة المعتمدة على نفسها في الطبيعة بأنواعها المتعددة مثل الحر والش اهين بنوعيه البحري والجبلي، والوكري، والجير، أصبحت تعيش اليوم في مزارع خاصة ومغلقة لغرض الإنتاج والتفريخ والمحافظة على سلالاتها، حيث تخضع إلى عملية تزاوج بتدخلات بشرية، وتدخل ضمنها علمية التهجين، وهي دمج نوعين مختلفين من الصقور من العائلة ذاتها بغرض الحصول على جيل يجمع صفات الأبوين، وهي واسعة المجال ومتعددة الأنواع.
ولفت المطيري إلى أن مشاركة المزرعة الإيطالية في المزاد الدولي لإنتاج الصقور بالسعودية هي الأولى، وقال: «بدأنا منذ أربع سنوات، وكنا نستخدمها صقارة شخصية، وقررنا هذا العام المشاركة وجلب الطيور الجديدة، ومنها الحر الأسود المنقطع عن المملكة لقرابة 25 سنة، وبالنسبة للذهبي استطعنا جلب نفس اللون المنغولي الهجين، وسنرشحه للمزاد، لا يمكن التكهن بالسعر، لكن قد تصل الأسعار إلى 200 ألف ريال وأكثر».
ويُطلق على الصقور التي تُنتج في المزارع «حر من حر» وهو النوع الذي يكون أبواه من جنس صقر الحر، وكذلك الأمر على الصقر «شاهين من شاهين» الذي يكون أبواه من جنس صقر الشاهين، فيما يطلق اسم صقر «جير بيور» على الذي يكون نتاج صقر الجير من جهة الأبوين، و«الجير الحر» يُطلق على الصقر الذي يكون أحد أبويه من نوع الحر والآخر من نوع الجير، وكذلك الأمر بالنسبة لـ«الجير شاهين» الذي يكون أحد أبويه من نوع الشاهين والآخر من نوع الجير، و«الجير وكري» للصقر الذي يكون أحد الأبوين من نوع الوكري والآخر من نوع الجير.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.