معركة التضخم الروسية تربك سوق القمح العالمية

TT

معركة التضخم الروسية تربك سوق القمح العالمية

أدت الإجراءات التي اتخذتها حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الحد من ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، إلى تقليص الصادرات الروسية من القمح إلى مصر، وهي أهم أسواق القمح الروسي في العالم بحسب وكالة بلومبرغ.
وقالت بلومبرغ إن القدرة التنافسية للقمح الروسي تراجعت بسبب الضرائب التي تم فرضها على الصادرات، بعد أن أعرب الرئيس بوتين عن أسفه لزيادة أسعار الغذاء المحلية، في الوقت الذي تضررت فيه المحاصيل من موجة الطقس السيء التي تعرضت لها مناطق عديدة من روسيا. وأدى ذلك إلى تراجع حصة صادرات روسيا من إجمالي واردات مصر من القمح إلى حوالي 20 في المائة فقط، وهي أقل نسبة منذ سبع سنوات بحسب تقديرات بلومبرغ.
ويسيطر القمح الروسي تقليديا على واردات مصر، بفضل أسعاره المنخفضة... ولكن ارتفاع أسعاره مؤخراً بسبب الضرائب على الصادرات أدى إلى تراجع حصة روسيا من واردات مصر من القمح، وهو ما يعتبر نبأ ساراً بالنسبة للدول المنافسة في منطقة البحر الأسود مثل رومانيا.
ورغم تراجع صادرات روسيا من القمح فإن الأسعار المحلية لم تتراجع بشكل ملحوظ، حيث ما زالت أسعار القمح المحلية في روسيا عند أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات تقريبا في مثل هذا الوقت من العام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار القمح العالمية بعد أن صدمت الولايات المتحدة الأسواق في الأسبوع الماضي بخفض توقعاتها للمحصول الروسي بنسبة كبيرة، في الوقت الذي تراجعت فيه توقعات الإنتاج كما وكيفا بالنسبة للعديد من المناطق الرئيسية في العالم... وفي الوقت نفسه تراجعت مشتريات مصر الخارجية من القمح عن مستوياتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي نتيجة ارتفاع الأسعار.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».