وظيفتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
TT
20

وظيفتك قد تؤثر على فرص إصابتك بالخرف

التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)
التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة (رويترز)

أكدت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف محفزة للعقل والمعرفة يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة من حياتهم مقارنة بغيرهم.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تضمنت الدراسة أكثر من 100 ألف مشارك وبحثت في الروابط بين الوظائف والأمراض المزمنة والوفيات.
وصنف الفريق المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة تعمل في وظائف تحفز العقل والمعرفة، وهي تلك التي يتعين على أصحابها استخدام معرفتهم وعقلهم بكثرة للقيام بقرارات وظيفية هامة والتحكم في مهام متعددة، مثل المحامين والأطباء والرؤساء التنفيذيين، ومجموعة أخرى تعمل في وظائف عير محفزة للعقل، وهي الوظائف ذات المتطلبات المنخفضة التي يفتقر أصحابها إلى القدرة على التحكم في عملهم أو اتخاذ قرارات هامة بشأنه بل ينفذون فقط ما يطلب منهم مثل العمال ومحاسب المشتريات (الكاشير).
وتم تتبع المشاركين لمدة 17 عاماً ​​لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالخرف.
ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بالخرف كان 4.8 لكل 10 آلاف شخص في المجموعة الأولى التي كانت تعمل في وظائف محفزة للعقل، مقارنة بـ7.3 في المجموعة الأخرى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور ميكا كيفيماكي، من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كوليدج لندن: «هذه النتائج تدعم فكرة أن التحفيز الذهني في مرحلة البلوغ يمكن أن يؤجل ظهور الخرف في مرحلة الشيخوخة».
وأشار كيفيماكي إلى أن ذلك قد يرجع لقيام التحفيز المعرفي بتقليل مستويات بعض التكتلات البروتينية المسببة للخرف في المخ.
وأقر الباحثون بأن الدراسة قائمة على الملاحظة فقط وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من النتائج.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يرتبط بزيادة احتمالية تصديق نظريات المؤامرة (رويترز)

معاناتك من الأرق تدفعك لتصديق نظريات المؤامرة

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام يرتبط بزيادة احتمالية تصديق نظريات المؤامرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول الشاي الأخضر يقلل خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ (رويترز)

تناول 3 أكواب من هذا المشروب يومياً يقلل خطر إصابتك بالخرف

أشارت دراسة جديدة إلى وجود مشروب بسيط يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك هيئة الخدمات الصحية توافق على أول أقراص يومية لعلاج طويل الأمد لمرض بطانة الرحم

الأولى من نوعها... أقراص لعلاج بطانة الرحم المهاجرة

وافقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على أول أقراص يومية لعلاج طويل الأمد لمرض بطانة الرحم المهاجرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا أدلة علمية على الاعتقاد بأن تأخير تناول الكافيين في الصباح لبضع ساعات يُساعد على تجنّب الإرهاق بعد الظهر (رويترز)

الكافيين وتعزيز اليقظة... كيف تحصل على أفضل النتائج؟

يتمتع كثير من الناس بعادات مُعقدة ترتبط بالكافيين، حيث لا يقتصر الأمر على امتلاكنا مجموعةً مُتنوعةً من المنتجات التي تحتوي على المادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

للقلقين... 3 استراتيجيات تفكير لمنعه من السيطرة على الأفكار

يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة لتجنب القلق من دون الشعور بالإرهاق (رويترز)
يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة لتجنب القلق من دون الشعور بالإرهاق (رويترز)
TT
20

للقلقين... 3 استراتيجيات تفكير لمنعه من السيطرة على الأفكار

يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة لتجنب القلق من دون الشعور بالإرهاق (رويترز)
يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة لتجنب القلق من دون الشعور بالإرهاق (رويترز)

أحياناً نُعقّد ما نحتاج إلى فعله لتحسين صحتنا النفسية. لكن من خلال التركيز على أنماط التفكير القلق الشائعة في حياتنا اليومية، يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة من دون الشعور بالإرهاق، وفقاً لتقرير نشره موقع «سايكولوجي توداي».

وقدم التقرير خطوات لتخفيف القلق، وبناء تفكير متوازن، وتقليل التوتر اليومي.

1. ماذا لو كانوا يُفكّرون بي إيجابياً؟

غالباً ما يدفعنا القلق إلى افتراض أن الناس يُصدرون أحكاماً سلبية علينا. على سبيل المثال، قد تُلاحظ شخصاً يُلقي نظرة خاطفة عليك في صالة الألعاب الرياضية، بينما تُمارس رياضة الركض البطيء على جهاز المشي، فتُفكّر: «ربما يتساءلون لماذا ما زلتُ أبطئ كثيراً وأنا آتي منذ أشهر».

عندما تُسارع إلى افتراض أن شخصاً ما لديه فكرة سلبية عنك، فكّر في أنه قد يُفكّر في شيء إيجابي، مثل مُداومة حضورك أو ارتداء حذاء أنيق.

ليس الهدف من هذا التمرين أن تكون مُحقاً؛ بل هو أن تُسلّط الضوء على أنك لا تعرف ما يُفكّر فيه الشخص الآخر - وعلى الأرجح لا يُمكنك معرفته.

إن إجبار عقلك على التفكير بفكرة إيجابية محددة أقوى من مجرد الاعتراف بغموض الموقف. فبالتفكير في تفسير إيجابي أو محايد محدّد للنظرة، تُعلّم نفسك أن احتمالية حدوثه متساوية، أو على الأقل ممكنة.

2. ماذا لو تبيّن أن هذا الموقف ليس بالأمر العظيم؟

كثيراً ما نمر بمواقف سلبية نوعاً ما، مثل عندما يُطلب منا إجراء تغييرات على عمل ما لأننا أسأنا فهم ما يريده العميل. في هذه الحالات، من السهل أن نبدأ في تضخيم الأمور. قد تفترض أن الموقف سيكون مشكلة كبيرة تتطلب حلاً، أو سيترك انطباعاً سلبياً طويل الأمد.

فكّر في الفكرة التالية: «ماذا لو تبيّن أن هذا الموقف ليس بالأمر الجلل؟ كيف كنت سأتمنى لو كانت هذه هي النتيجة؟ كم من القلق كنت سأستثمر لو كنت أملك كرة بلورية وعلمت أن كل شيء سينتهي على ما يرام؟».

في العديد من المواقف السلبية نوعاً ما تتاح لنا فرص لإظهار صفات إيجابية مثل الانفتاح والقدرة على التكيف، أو لصقل مهاراتنا في حل المشكلات. إن حل موقف سلبي طفيف بشكل جيد قد يكون فرصة لخلق انطباع إيجابي، أو تعزيز الثقة في العلاقة.

3. قد يكون سلوكهم مرتبطاً بهم أكثر مما يرتبط بي

من التحيُّزات المعرفية الشائعة، خصوصاً عندما يكون الشخص عرضة للقلق، الاعتقاد بأن سلوك شخص آخر يتعلق بك، أو أنه حكم عليك أو على اختياراتك.

على سبيل المثال، بينما أنت جالس على جانب الملعب تشاهد تدريب طفلك الأصغر لكرة القدم، يعرض أحد الوالدين مساعدة طفلك الأكبر في واجباته المدرسية بالرياضيات.

تقفز إلى فكرة: «يعتقدون أنني أتجاهل (سام)، ويجب أن أساعده في واجباته المدرسية بنفسي».

في هذه المواقف، من المفيد تخيل تفسيرات لسلوكهم لا علاقة لك بها. على سبيل المثال، ربما يشعر الوالد الآخر بالملل ويبحث عن نشاط يشغل نفسه به، أو ربما كان يحب الرياضيات في طفولته ويريد إظهار مهاراته.

مرة أخرى، غالباً ما يكون من الأفضل تخيل تفسير محدد لسلوك الشخص الآخر بدلاً من تذكير نفسك بشكل عام: «قد لا يفكرون في ذلك». إن تخيّل سيناريو محدد قد يُفسر سلوك الشخص الآخر بشكل أفضل، كأن يكون مُحباً للرياضيات أو يشعر بالملل، هو تمرين أفضل لإجبار عقلك على التفكير بحيادية أكبر.

عندما يُفكّر شخص ما بصدق فيك بسلبية، فكّر في الظروف التي ربما دفعته إلى ذلك؟ ما الذي يجعل هذا الحكم السلبي مفهوماً؟ على سبيل المثال، إذا انتقدك شخص ما لأنك تُربي طفلك على نظام غذائي نباتي، فقد يكون ذلك لأنه يعرف أحد الوالدين الذي فعل ذلك دون مراقبة احتياجاته الغذائية بشكل صحيح (مثل مستويات الحديد) - وهو أمر تُحرص على القيام به. ينبع حكمه من قلق مشروع قائم على تجربته، حتى لو لم ينطبق على حالتك.

بناء دماغ أكثر توازناً

كما يُقال: «الخلايا العصبية التي تنشط معاً، تترابط معاً». من خلال الاستجابة للأحداث الغامضة أو السلبية نوعاً ما بالتفكير المتوازن، نبني دماغاً أكثر توازناً.

تبديلات التفكير المذكورة هنا أساسية، لكنها تعكس أكثر أنماط التفكير القلق شيوعاً التي تحدث في الحياة اليومية. لهذا السبب، فهي أنماط مهمة يجب تغييرها.

إذا كان لديك طفل أو مراهق قلق في حياتك، ففكّر في تعليمه هذه المبادلات. سيساعده ذلك على إدراك فرص تغيير تفكيره وتعميق فهمك لهذه الأنماط. هذه التغييرات الصغيرة، وإن كانت مؤثرة، في التفكير لا تُخفف القلق لحظياً فحسب، بل تُعيد برمجة عقلك تدريجياً للتعامل مع عدم اليقين بتوازن ومرونة أكبر.