الأمن المصري يجهض مظاهرات الإخوان بضرب شبكة القيادات الوسطى للجماعة

إبطال مفعول 6 عبوات ناسفة.. ووزير الداخلية يطلب من قادته مواصلة الاستنفار

الأمن المصري يجهض مظاهرات الإخوان بضرب شبكة القيادات الوسطى للجماعة
TT

الأمن المصري يجهض مظاهرات الإخوان بضرب شبكة القيادات الوسطى للجماعة

الأمن المصري يجهض مظاهرات الإخوان بضرب شبكة القيادات الوسطى للجماعة

واصل الأمن المصري ضرباته المتلاحقة، التي يستهدف من خلالها إجهاض أي فاعليات احتجاجية أو أعمال عنف، من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأعلنت وزارة الداخلية أمس إلقاء القبض على أكثر من مائة من القيادات الوسطى بالجماعة، من المتهمين في ارتكاب أعمال عنف، كما تم إبطال مفعول 6 عبوات ناسفة بشرق القاهرة.
وتزايدت أعمال العنف والتفجيرات التي تستهدف عناصر الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي مطلع يوليو (تموز) عام 2013. ويحاكم مرسي بجانب المئات من قيادات وأنصار الجماعة، على رأسهم المرشد العام محمد بديع، بتهم تتعلق معظمها بالتحريض على العنف.
ورغم القبض على تلك القيادات، لا يزال تنظيم الإخوان قادرا على حشد بعض المظاهرات على فترات متباعدة في الشوارع خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، وإن كان أعداد المتظاهرين أقل وتأثيرهم محدودا عن ذي قبل.
وقال وزارة الداخلية إن القوات الأمنية تعمل حاليا في إطار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية المقننة التي تستهدف القيادات الوسطى لجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها من المتهمين في قضايا اقتحامات أقسام ومراكز الشرطة والمشاركة في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية.
وأعلنت الداخلية أمس تمكنها من ضبط 109 من عناصر تنظيم الإخوان، مشيرة إلى أنه من بينهم 41 مطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا ارتكاب أعمال عنف.
وأوضحت الداخلية أن نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة أسفرت عن ضبط 21 عنصرا من أعضاء تلك اللجان على مستوى بعض محافظات الجمهورية وهي القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والدقهلية والغربية والبحيرة وبني سويف والشرقية.
وأضافت أنه في إطار متابعة تحركات عناصر تنظيم الإخوان على مستوى محافظات الجيزة، والقليوبية، وبني سويف، والفيوم، فقد أسفرت المتابعات الأمنية عن رصد عددٍ من التحركات المحدودة بلغ إجمالي المشاركين فيها نحو 900 شخص تقريبا تعاملت معهم قوات الأمن وتمكنت من تفريقهم وضبط 4 منهم وبحوزتهم 12 زجاجة حارقة.
وقال بيان لوزارة الداخلية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «جهود الحملات الأمنية على مستوى محافظات الجمهورية في إطار الجهود المبذولة لضبط العناصر المتطرفة والمطلوبين على ذمة قضايا أسفرت عن ضبط 19 من تلك العناصر على النحو التالي (القاهرة والجيزة وبورسعيد والسويس وقنا وأسيوط وشمال سيناء). وقامت الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال جميع العناصر الإرهابية والعرض على النيابات المختصة».
في السياق ذاته، تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك وإبطال مفعول 6 عبوات ناسفة تم زرعها على شريط السكك الحديدية، وأسفل جسر بحر مويس بين مدينتي الزقازيق وميت غمر (شرق العاصمة القاهرة). وأوضحت وزارة الداخلية في البيان أن فنيا بهيئة السكة الحديد و3 خفراء من قوة مركز شرطة الزقازيق تمكنوا من ضبط أحد الأشخاص حال قيامه بوضع جسم غريب على مزلقان بحر مويس خط (الزقازيق/ ميت غمر)، وانتقل على الفور خبراء المفرقعات. وبالفحص تبين أنه عبوة ناسفة، وتمكنت القوات من تفكيكها وإبطال مفعولها.
وأضاف البيان أنه بتمشيط المنطقة عثر على 5 عبوات أخرى مماثلة تم زرعها أسفل كوبري بحر مويس بالسكة الحديد، حيث تعامل معها خبراء المفرقعات وتفكيكها وإبطال مفعولها.
وعقد وزير الداخلية الجديد اللواء مجدي عبد الغفار، اجتماعا أمس بعدد من مساعديه والقيادات الأمنية، حيث وجه باستنفار كافة الجهود في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة والارتقاء بمستوى الأداء الجاد المنضبط والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان وكرامته.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».