«طالبان» تدعو لمغادرة مطار كابل بعد مقتل 12 شخصاً منذ الأحد

عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)
عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)
TT

«طالبان» تدعو لمغادرة مطار كابل بعد مقتل 12 شخصاً منذ الأحد

عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)
عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)

قال مسؤولون من «طالبان» وحلف شمال الأطلسي إن 12 شخصاً قُتلوا في المطار بالعاصمة الأفغانية كابل ومحيطه منذ سيطرت الحركة على المدينة يوم الأحد، مما أثار اندفاع أشخاص خائفين يحاولون المغادرة.
وقال مسؤول من «طالبان» اليوم (الخميس)، إن الوفيات نجمت إما عن طلقات نارية وإما عن تدافع، وحثّ المحتشدين عند بوابات المطار على العودة إلى ديارهم إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في السفر.
https://twitter.com/AsvakaNews/status/1427968324176998404
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: «لا نريد أن نؤذي أحداً في المطار».
حاول عشرات الآلاف الفرار من أفغانستان منذ تولي الحركة المتشددة السلطة (الأحد) بعد هجوم عسكري خاطف مكّنها خلال عشرة أيام من دخول العاصمة الأفغانية.
هؤلاء الأفغان الذين ما زالت حية في أذهانهم ذكرى انتهاكات النظام الذي حكم بين عامي 1996 و2001 وسجلّه الكارثي في مجال حقوق الإنسان، لا يثقون بالضمانات المتعددة التي قدمتها «طالبان» في الأيام الأخيرة.
https://twitter.com/KazmiWajahat/status/1427593900571648004
سعت الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالاً فوعدت بعدم السعي للانتقام، وقالت إنها أصدرت عفواً عن المسؤولين الحكوميين السابقين، لكنّ مشاعر الريبة ما زالت قائمة لدى عدد كبير من الأفغان وكذلك لدى المجتمع الدولي.
وفيما تسمح «طالبان» للمواطنين الأميركيين بالوصول إلى مطار كابل، يبدو أنها «تمنع الأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد من الوصول إلى المطار»، وفق المسؤولة الثانية في وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان.
وأضافت شيرمان أن الولايات المتحدة تتوقع منهم «السماح لجميع المواطنين الأميركيين وجميع مواطني الدول الأخرى وجميع الأفغان بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك بطريقة آمنة ومن دون مضايقات».
https://twitter.com/sudhirchaudhary/status/1428204689007398914
تسبب انتصار «طالبان» في حالة من الذعر الشديد أدت إلى تدفق حشود كبيرة (الاثنين) إلى مطار كابل، السبيل الوحيد للخروج من أفغانستان.
وأرسلت الولايات المتحدة 6000 عسكري لتأمين مطار كابل وإخراج نحو 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عملوا معها وتخاف على حياتهم.
وأجلى الجيش الأميركي أكثر من 3200 شخص من بينهم أميركيون ونحو 2000 لاجئ أفغاني. كما نفّذت دول غربية أخرى عمليات إجلاء، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.