قصف صاروخي على عفرين... والمعارضة تتهم «قسد»

من صور تداولتها مواقع التواصل لانفجار كازية بعد قصف على عفرين أمس
من صور تداولتها مواقع التواصل لانفجار كازية بعد قصف على عفرين أمس
TT
20

قصف صاروخي على عفرين... والمعارضة تتهم «قسد»

من صور تداولتها مواقع التواصل لانفجار كازية بعد قصف على عفرين أمس
من صور تداولتها مواقع التواصل لانفجار كازية بعد قصف على عفرين أمس

دوت انفجارات في مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، شمال سوريا، أمس، نتيجة قذائف صاروخية سقطت عند طريق المازوت وشارع الفيلات في المدينة، ما أدى إلى نشوب حريق كبير، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تحدث عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة عدد آخر في حصيلة أولية.
وتحدثت مصادر معارضة عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح وحروق، بينهم أطفال، بقصف صاروخي على مدينة عفرين الخاضعة للنفوذ التركي والجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، وردت القوات التركية والجيش الوطني بقصف مماثل على مواقع «قسد» جنوب عفرين.
وقال أحمد عرابي، وهو مسؤول في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في عفرين، إن قصفاً صاروخياً استهدف «طريق المازوت وشارع الفيلات» في عفرين، مصدره قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المتمركزة في جنوب مدينة عفرين شمال غرب مدينة حلب، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفل وامرأة، وإصابة أكثر من سبعة مدنيين آخرين بجروح وحروق بليغة، واشتعال النيران بمحطة وقود ضمن المكان المستهدف.
وأضاف أنه بعد أقل من ساعة عاودت قوات «قسد»، قصفها برشقة صواريخ جديدة على مدينة عفرين، ما أدى إلى احتراق سيارة بداخلها أربعة مدنيين، بينهم طفل، تعرضوا لإصابات بليغة وتم نقلهم إلى المشافي، فيما عمت حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين خشية ازدياد وتيرة القصف الصاروخي من قِبل قوات «قسد» على الأحياء السكنية في المدينة، لافتاً إلى أن المناطق المستهدفة «مدنية» وخالية تماماً من المقرات العسكرية التابعة للفصائل أو مظاهر مسلحة.
من جانبه، قال العميد أحمد حمادة، في «الجيش الوطني السوري»، إن القوات التركية وفصائل الجيش الوطني ردت بقصف صاروخي ومدفعي على مصادر إطلاق النيران التابعة لقوات سوريا الديمقراطية الواقعة إلى الجنوب من مدينة عفرين، رداً على قصف الأخيرة للمدينة، وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي في أجواء المنطقة. وأضاف أن قوات «قسد» تعمد بشكل مستمر إلى قصف المناطق الخاضعة لفصائل الجيش الوطني السوري والنفوذ التركي بالمدفعية والصواريخ، موقعة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وكان أبرز انتهاكاتها، قصف مشفى الشفاء في 12 يونيو (حزيران) الماضي، ومقتل أكثر من 20 مدنياً، بينهم أطفال وعاملون في القطاع الصحي والإنساني.
في سياق آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، اعتقلت خلال الأيام الأخيرة الماضية تسعة أكراد، بينهم سيدات في مدينة عفرين والمناطق التابعة لها، بتهم مختلفة، بينهم رجل ووالدته على حاجز قرية قطمة بناحية شران بريف عفرين، أثناء عودتهم إلى قريتهم قادمين من مدينة حلب، واعتقال شاب من أهالي قرية كفر صفرة في ناحية جنديرس أثناء توجهه إلى مدينة عفرين، في 12 أغسطس (آب)، دون معرفة التهمة الموجهة إليه، فيما اعتقل فيلق الشام ثلاثة أشخاص من أبناء ناحية جنديرس بتهمة تأديته الخدمة في «الإدارة الذاتية» الكردية، ليتم تحويله إلى سجن قرية إيسكا، واعتقال آخرين في مناطق أخرى بريف عفرين شمال حلب.
من جهته، قال الرائد يوسف حمودي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، إنه جرى اعتقال خلية متورطة بعمليات إرهابية وتفجير سيارات مفخخة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، وتبين خلال التحقيقات، أن لديهم ارتباطات مع أشخاص آخرين متورطين جرى اعتقالهم لاحقاً وإحالتهم للمحاكم المختصة عقب التحقيقات. ونفى نفياً قاطعاً أنه تم اعتقال أي شخص غير متورط بأعمال إرهابية، أو بمطالبة ذويهم بمبالغ مادية مقابل إخلاء سبيلهم.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».