مصر تزيد عدد مراكز التلقيح

«الصحة» تتعهد إتمام تطعيم الطلبة الجامعيين قبل الدراسة

اجتماع مجلس الوزراء المصري بمدينة العلمين الجديدة أمس (الحكومة المصرية)
اجتماع مجلس الوزراء المصري بمدينة العلمين الجديدة أمس (الحكومة المصرية)
TT

مصر تزيد عدد مراكز التلقيح

اجتماع مجلس الوزراء المصري بمدينة العلمين الجديدة أمس (الحكومة المصرية)
اجتماع مجلس الوزراء المصري بمدينة العلمين الجديدة أمس (الحكومة المصرية)

وسط تعويل على تلقيح 40 مليون مصري بنهاية العام ضد فيروس «كورونا المستجد»، أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد، أمس، عن «زيادة عدد مراكز اللقاح إلى 657 مركزاً بدلاً من 580 مركزاً».
واستعرضت زايد، خلال اجتماع مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، آخر المستجدات الخاصة بفيروس كورونا محلياً وعالمياً، وجهود مواجهة الجائحة، وأشارت إلى أن «المركز العالمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أصدر تصريحاً حول أهمية التطعيم في ظل ظهور سلالة دلتا المتحور، ونوّه إلى أن التطعيم ما زال قادراً على تقليل نسب دخول المستشفى والوفاة للفئات الأكثر خطورة».
وأوضحت الوزيرة أن «نقاط التطعيم التي تم تخصيصها بالمستشفيات الجامعية لتطعيم الأطقم الطبية ستقوم بتغطية تطعيم باقي العاملين بكل جامعة، كما تلتزم بالانتهاء من تطعيم الجرعة الثانية من اللقاحات قبيل بداية العام الدراسي الجديد»، كما نوّهت إلى أن «آلية تطعيم الطلاب تعتمد على قيام المستشفيات بتطعيم الطلاب الجدد وقت توقيع الكشف الطبي عليهم من خلال نقاط ثابتة بمستشفيات الطلبة».
وأكدت زايد أيضاً أنه تم وضع «ضوابط تطعيم العاملين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موضحة أنه تم وضع آلية لتسجيل العاملين بالوزارة، وتوفير اللقاحات اللازمة لهم بحيث يتم الانتهاء من تطعيم جميع المسجلين منهم قبيل بداية العام الدراسي الجديد».
من جانب آخر، تناولت وزيرة الصحة والسكان الموقف الحالي لتوريد لقاحات «أسترازينيكا»، و«سينوفاك»، و«ساينوفارم»، و«سبوتنيك»، و«جونسون آند جونسون». كما نوّهت الوزيرة إلى الكميات المخطط تسلمها حتى نهاية العام من المواد الخام للتصنيع بمصانع فاكسيرا، لافتة إلى أنه سيتم البدء في الإفراج التدريجي عن 6 ملايين جرعة مصنعة بداية من 5 سبتمبر (أيلول) المقبل، فضلاً عن تسلم عدد من اللقاحات تتضمن «جونسون آند جونسون»، و«سبوتنيك»، و«فايزر»، و«موديرنا»، و«ساينو فارم».
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى موقف التعاقد على أحد أدوية الأجسام المضادة لصالح مرضي كورونا في مصر، لافتة إلى أنه جارٍ استقبال 15 ألف جرعة من العقار، الذي سيتم إضافته إلى بروتوكول علاج وزارة الصحة، نظراً للجدوى العلاجية له في تخفيض معدلات الاحتياج لدخول الرعاية المركزة بنسب تتراوح بين 79 في المائة إلى 90 في المائة، فضلاً عن خفض نسب معدلات الوفاة بنسب تتراوح بين 95 في المائة إلى 98 في المائة، هذا بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية جراء توفير التكاليف العلاجية والحجز بالمستشفيات للحالات المتوسطة والشديدة.
وخلال الاجتماع، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على التركيز على تطعيم العاملين في قطاع التعليم الجامعي، وكذلك ما قبل الجامعي باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مشدداً في الوقت نفسه على أن كل رئيس جامعة سيكون مسؤولاً عن متابعة عملية تلقي التطعيمات لجميع العاملين والطلاب بجامعته، مع توفير وزارة الصحة اللقاحات لهم.
وأفاد أنه ستتم دعوة جميع العاملين في قطاع التربية والتعليم للتسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بحجز اللقاح من خلال قسم مخصص لهم، داعياً جميع العاملين في قطاعي التعليم بالإسراع في تسجيل أسمائهم؛ تمهيداً للحصول على التطعيم.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.