التمويل الإسكاني السعودي يصعد 11 % في النصف الأول من 2021

520 ألف أسرة تستفيد من برنامج القروض العقارية المدعومة

برامج التمويل الإسكاني المدعومة من الحكومة تواصل نموها في السعودية (الشرق الأوسط)
برامج التمويل الإسكاني المدعومة من الحكومة تواصل نموها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التمويل الإسكاني السعودي يصعد 11 % في النصف الأول من 2021

برامج التمويل الإسكاني المدعومة من الحكومة تواصل نموها في السعودية (الشرق الأوسط)
برامج التمويل الإسكاني المدعومة من الحكومة تواصل نموها في السعودية (الشرق الأوسط)

نما الإقبال على برنامج التمويل العقاري السكني المدعوم في السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري 11 في المائة، في وقت أعلن صندوق التنمية العقارية عن استفادة أكثر من 520 ألف أسرة من برنامج القرض العقاري المدعُوم منذ يونيو (حزيران) 2017.
وبحسب بيانات رسمية صدرت أمس عن الصندوق، استفادت 103 آلاف أسرة من الخيارات التمويلية والسكنية لـ«القرض المدعُوم» خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«التنمية العقارية» منصور بن ماضي أن برنامج التمويل العقاري المدعُوم سجل ارتفاعاً بنسبة 11 في المائة في النصف الأول، مقارنة بـ92 ألف عقد خلال الفترة ذاتها من عام 2020، وبقيمة إجمالية بلغت أكثر من 63 مليار ريال.
وأشار بن ماضي إلى مساهمة الصندوق في دعم المعروض العقاري عبر خيارات تمويلية وسكنية يقدمها «القرض المدعُوم»، حيث تمكن أكثر من 45 ألفاً من الاستفادة من منتج الوحدات السكنية الجاهزة، وأكثر من 33 ألفاً من منتج البناء الذاتي، بينما نحو 12 ألف مستفيد استفادوا من منتج والوحدات السكنية تحت الإنشاء.
وبيّن أن برنامج التمويل العقاري المدعُوم سجل توقيع أكثر من 520 ألف عقد تمويلي خلال الفترة من يونيو من عام 2017 حتى يونيو الماضي، ما يعادل 60 في المائة من إجمالي ما تحقق خلال الـ40 عاماً الماضية، مقارنة بما تم بعد التحول في الأعوام الأربعة الأخيرة.
وقال الرئيس التنفيذي للصندوق، في بيان صدر أمس، إن ما تحقق من إجمالي العقود التمويلية المدعُومة منذ انطلاقته يؤكد ثقة الأسر السعودية ببرنامج «القرض المدعُوم»، وما يشتمل عليه من برامج ومبادرات مساندة كان لها دور إيجابي في تحقيق منجزات الإسكان التي جاءت وفق شراكات متعددة ومثمرة مع منظومة الإسكان والقطاع الخاص من الجهات التمويلية وشركات التطوير العقاري لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لرفع نسبة التملك إلى 70 في المائة بنهاية 2030.
وأكد بن ماضي سعي الصندوق إلى تطوير برامجه وفق تطلعات مستفيدي برنامج «سكني» من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان و«الصندوق العقاري»، لتمكينهم من تملك المسكن الملائم.
ومعلوم أن القرض العقاري المدعُوم يقدم قرضاً حسناً بمبلغ يصل إلى 500 ألف ريال مدعوم الأرباح بنسبة تصل إلى 100 في المائة، عبر حلول تمويلية وسكنية تتناسب مع حاجات المواطنين وقدراتهم المالية، كما يوفر عـدداً مـن الخيـارات السـكنية منها البنـاء الذاتـي، وشراء وحدات سكنية جاهزة أو تحت الإنشاء، وذلك عبر أكثر من 18 جهة تمويلية معتمدة.
من جانب آخر، صنّفت المبادرة الدولية «المكان الرائع للعمل» أخيراً صندوق التنمية الصناعية السعودي ضمن أفضل بيئات العمل في قارة آسيا، مؤكدة نجاح سعي الصندوق في برامج تحوله وتحقيق رفع جودة البيئة العملية وتهيئتها لملاءمة احتياجات منسوبيه.
وتجاوز عدد القروض المعتمدة من قبل الصندوق منذ تأسيسه 4.7 ألف تمويل بمبالغ مصروفة قدرها 125.9 مليار ريال (33 مليار دولار)، ذهب ما يقارب 83 في المائة منها لمشاريع صغيرة ومتوسطة و22 في المائة لمناطق واعدة.
ويستهدف الصندوق قطاعات عدة؛ منها التعدين والطاقة والصناعة والخدمات اللوجستية، ويهدف إلى رؤية مستقبلية واعدة في أن تكون المملكة دولة صناعية تنموية، ليعمل بدور ريادي في تطوير وتنفيذ وتحقيق سياسات وبرامج التنمية الصناعية، وليكون الممكن المالي الرئيسي لتحول القطاع في السعودية.
وانطلق الصندوق الصناعي ليكون له دوره الفاعل في تعزيز فرص الاستثمار الصناعي وتطوير الصناعة المحلية ورفع مستوى أدائها من خلال المساهمة في تشكيل القطاعات وتعزيز المؤسسات التنافسية ودعم المبادرات الاستراتيجية.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.