إلزام الموانئ السعودية توفير مرافق مخلفات بحرية مرخصة

عامان لدراسة النموذج المالي لمنظومة إدارة النفايات مع إبقاء الرسوم على القطاع التجاري

السعودية تقر نظام إدارة النفايات والاستفادة منها... بينها مخلفات الوسائط البحرية (الشرق الأوسط)
السعودية تقر نظام إدارة النفايات والاستفادة منها... بينها مخلفات الوسائط البحرية (الشرق الأوسط)
TT

إلزام الموانئ السعودية توفير مرافق مخلفات بحرية مرخصة

السعودية تقر نظام إدارة النفايات والاستفادة منها... بينها مخلفات الوسائط البحرية (الشرق الأوسط)
السعودية تقر نظام إدارة النفايات والاستفادة منها... بينها مخلفات الوسائط البحرية (الشرق الأوسط)

ألزم نظام إدارة النفايات الذي وافق عليه مؤخراً مجلس الوزراء السعودي الهيئةَ العامة للموانئ بضرورة توفير الآلية اللازمة لمرافق استقبال المخلفات الناجمة عن أنشطتها، وكذلك الخاصة بالوسائط البحرية، أو إرسالها إلى مرافق أخرى مرخصة من المركز الوطني لإدارة النفايات (موان).
ووفقاً لمعلومات رسمية، قررت السلطات السعودية استمرار العمل باختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، فيما يتعلق برسوم القطاع التجارية والسكنية لمدة عامين، على أن يقوم المركز قبل انتهاء المدة المحددة بإتمام دراسة النموذج المالي المناسب للمنظومة، ومن ثم تحديد المقابل المالي المطلوب.
وبينت المعلومات أن السعودية طالبت باستمرار العمل بعقود الاستثمار المتعلقة بإدارة النفايات السارية وقت نفاذ النظام إلى حين الانتهاء من تنظيم المركز، وأن يمارس مجلس إدارة المركز الوطني لإدارة النفايات صلاحياته الواردة في النظام، بالاتفاق مع وزارة المالية، ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية، إلى أن تصدر اللائحة المتعلقة بممارسة الهيئات والمؤسسات العامة وما في حكمها فرض المقابل المالي للخدمات والأعمال التي تقدمها.
ودعت السلطات السعودية وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، خلال ستين يوماً من تاريخ صدور النظام، لمراجعة الأنظمة والتنظيمات والقرارات التي تأثرت بصدوره، والرفع عنها وفقاً للإجراءات المتبعة.
وبحسب النظام، فإنه على قائد الواسطة البحرية أو مالكها تسليم النفايات الناتجة عن تلك الوسائط أو عن عملية تشغيلها، وكذلك تسليم مجمل النفايات الواردة في الاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفاً فيها في مرافق استقبال النفايات العاملة في الهيئة العامة للموانئ أو وفق الآلية التي تحددها الجهات المختصة لمعالجة مخلفات الوسائط البحرية.
ويهدف نظام إدارة النفايات إلى تنظيم أنشطة جمع النفايات ونقلها وفرزها وتخزينها واستيرادها وتصديرها ومعالجتها والتخلص الآمن منها، بما في ذلك العناية اللاحقة بمواقع التخلص من تلك النفايات.
ويلفت النظام الجديد إلى أن كل من يمارس نشاط يتعلق بإدارة النفايات عليه تقديم أفضل النتائج البيئية والاقتصادية، وفق أولويات عدة، وهي التدوير واسترداد الموارد والتخلص الآمن.
وفيما يخص مسؤولية مقدمي الخدمة، أكد النظام على أهمية التخلص من النفايات بالطرق التي يحددها المركز الوطني لإدارة النفايات، وتقديم تقارير دورية للمتعاقدين مع الجهات الحكومية، والتخزين والمعالجة والتخلص الآمن، والالتزام بمتطلبات وثيقة النقل وخدمات المعالجة والتدوير.
وشدد النظام على ضرورة نقل النفايات من خلال وسائط تتوافق مواصفاتها مع ما يحدده المركز، ووضع العلامات التحذيرية، والتأكد من توفر الوثائق الخاصة بالنفايات الخطرة، وعدم مرور الوسائط الناقلة داخل التجمعات السكنية ووسط المدينة خلال الأوقات التي تحددها الأجهزة المختصة، وغسل وتطهير تلك المعدات بعد كل استخدام طبقاً للتعليمات والإرشادات.
ويحظر النظام استيراد وإدخال النفايات الخطرة إلى المملكة أو مياهها الإقليمية التي تمارس عليها الدولة حقوق السيادة والولاية طبقاً للقانون الدولي دون الحصول على الرخصة، وكذلك لا يجوز استيراد تلك التي تم تدويرها ولا تصديرها ولا إعادة تصديرها ولا عبورها دون الرخصة، علاوة على منع استيراد الأجهزة والمعدات والمنتجات غير الجديدة أو التي تم تدويرها، والتي يصنفها المركز على أنها نفايات.
وتم تأسيس المركز الوطني لإدارة النفايات (موان) قبل 3 أعوام، بهدف تنظيم النشاط والإشراف عليها، وتحفيز الاستثمار فيها، والارتقاء بجودتها، بناءً على مبدأ الاقتصاد الدائري الذي يرنو لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتركز رسالته على العمل بأفضل المعايير الدولية لتنظيم القطاع بفاعلية واستدامة من خلال الابتكار، وتبني أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة.
وتتمثل أهداف المركز في تعزيز الاستدامة الاقتصادية للقطاع من خلال تحفيز الاستثمار، وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، والحد من التخلص من النفايات في المرادم، عبر تحفيز استخدام أفضل ممارسات تقنيات استرداد الموارد، وكذلك الحد من إنتاج النفايات، وتشجيع إعادة الاستخدام والتدوير، والبحث والابتكار في عدد من المجالات، ورفع مستوى القدرات والكفاءات والمعرفة لدى القوى العاملة.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».