وزراء خارجية «الأطلسي» يبحثون الجمعة الوضع في أفغانستان

عنصر من «طالبان» خلال دورية في كابل (أ.ب)
عنصر من «طالبان» خلال دورية في كابل (أ.ب)
TT

وزراء خارجية «الأطلسي» يبحثون الجمعة الوضع في أفغانستان

عنصر من «طالبان» خلال دورية في كابل (أ.ب)
عنصر من «طالبان» خلال دورية في كابل (أ.ب)

أعلن الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن وزراء خارجية دول الحلف سيعقدون اجتماعاً عبر الفيديو الجمعة من أجل مناقشة الوضع في أفغانستان.
وكتب ستولتنبرغ على «تويتر» أن هذا الاجتماع الاستثنائي الذي دعي إليه فيما تسرّع الدول الغربية عمليات إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من كابل، سيهدف إلى «الحفاظ على تنسيق وثيق ومناقشة نهج موحّد بشأن أفغانستان» بعد استيلاء «طالبان» على السلطة.
وحث ستولتنبرغ حركة «طالبان» أمس على السماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يغادروها بأمان، ودعا الجماعة الإسلامية المتطرفة إلى احترام حقوق الإنسان.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين في بروكسل: «يجب على حركة (طالبان) احترام وتسهيل الرحيل الآمن لكل من يرغب في الرحيل»، مؤكداً ضرورة فتح مطار كابل والحدود والطرق.
وأكد أنه رغم أن «الحلف» ليس لديه عسكريون على الأراضي الأفغانية، فإن هناك مدنيين تابعين له كانوا يقومون بالمساعدة في جهود الإجلاء.
وقال الأمين العام لحلف «الناتو»: «ما زلنا ملتزمين بإكمال عمليات الإجلاء؛ بما في ذلك الزملاء الأفغان، في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أن الدول الأعضاء في «الحلف» سترسل طائرات إضافية.
وحذر ستولتنبرغ حركة «طالبان» قائلاً إن «الحكومة التي لا تحترم الحقوق الأساسية للمواطنين الأفغان وتعيد فرض حكم الخوف تخاطر بالدخول في عزلة دولية».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.