دليلك إلى أفضل الوجهات المغربية بحسب أهم المواقع السياحية العالمية

أبرزها فاس ومراكش وشفشاون

ساحة جامع الفنا في مراكش
ساحة جامع الفنا في مراكش
TT
20

دليلك إلى أفضل الوجهات المغربية بحسب أهم المواقع السياحية العالمية

ساحة جامع الفنا في مراكش
ساحة جامع الفنا في مراكش

لا يخفي سياح المغرب إعجابهم بعدد من المدن المغربية، خصوصا العتيقة منها، مثل فاس ومراكش ومكناس وطنجة والرباط. وهو إعجاب كان عاديا أن يجد صداه في عدد من المواقع السياحية المتخصصة بتصنيف أفضل الوجهات السياحية العالمية. وهكذا، فبعد أن احتلت مدينة «شفشاون» المرتبة الخامسة في لائحة المدن العالمية المعروفة بألوانها المزركشة الجذابة، صنف الموقع السياحي العالمي «تريفاغو» فاس ومراكش ضمن أفضل الوجهات السياحية لهذه السنة، حيث حلت الأولى رابعة، فيما حلت الثانية في المرتبة الـ17، بعد أن كان موقع سياحي آخر هو «تريب أدفايزور» قد صنفها سادسة.
ونجحت فاس ومراكش في ضمان موقع لهما ضمن أفضل الوجهات العالمية، حسب القائمين على «تريفاغو»، بفضل «السمعة» التي أصبحت للأولى بوصفها «عاصمة علمية روحية للمغرب»، فيما تعتبر الثانية «المدينة السياحية الأكبر في المملكة». وانتهى «تريفاغو» إلى هذا التصنيف بعد تجميع تنقيط 140 مليون سائح، عبر العالم، للوجهات السياحية التي زاروها. وحصلت فاس على تنقيط 84.6 على 100 نقطة، فيما حصلت مراكش على 83 نقطة. وساهمت عوامل متعددة في التصنيف الذي احتلته فاس ومراكش، بينها «العرض الفندقي وتنوع المرافق السياحية التي يمكن زيارتها».

* فاس.. والكل في فاس
* تقرن فاس بعبق التاريخ وأسماء العظماء والعلماء الذين ولدوا أو مروا أو دفنوا بها.. فاس، حيث «التاريخ ينز من الجدران، يطلع من النوافذ، يمسكنا بأيدينا ويسير أمامنا»، كما كتب عنها الشاعر السوري أدونيس. وقبل أدونيس، تغنى ويتغنى المغاربة كثيرا بفاس، مرددين «فاس.. والكل في فاس». وتعتبر فاس من المدن القليلة التي «تبيع» للسياح والزائرين التاريخ والحاضر، حيث يأتي إليها السياح من أجل المآثر، ومن أجل سهراتها وموسيقاها ومطبخها وصناعتها التقليدية.
وتأسست فاس سنة 809 للميلاد، قبل أكثر من 12 قرنا، وشكل هذا التأسيس بداية للحديث عن تاريخ الدولة المغربية، خصوصا أنها أول عاصمة عرفها البلد. وترتبط بداية التاريخ لمدينة فاس بحكاية هروب إدريس الأكبر من المشرق العربي ووصوله إلى منطقة «وليلي»، حيث احتضنته القبائل الأمازيغية.
ويرى عدد من المتتبعين لتاريخ المغرب أن حكاية الوئام الأبدي بين العرب والأمازيغ، على أرض المغرب، قد انطلقت لحظة تأسيس دولة الأدارسة وبناء مدينة فاس، التي أسسها عربي وبناها الأمازيغ، وسكنها الأندلسيون والقيروانيون والأفارقة والمسيحيون واليهود، ولذلك اعتبرت، على مدى تاريخها، مدينة انفتاح وتعايش.
وتعتبر فاس، اليوم، ثالثة كبرى مدن المغرب، وهي، إلى جانب مكناس والرباط ومراكش، واحدة من المدن الأربع العتيقة بالمغرب. ويحسب لها أنها ظلت محافظة على نمطها العتيق، من حيث أزقتها وبناياتها وحرفها، ولذلك يردد عشاقها وأهلها أن تاريخ البلد انطلق من فاس وإليها يعود. وتنقسم فاس إلى ثلاثة أقسام: «فاس البالي» وهي المدينة القديمة، و«فاس الجديد» وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي، خلال فترة حكم أسرة المرينيين، ما بين 1269 للميلاد، وهو تاريخ إطاحتهم بأسرة الموحدين، و1465 للميلاد، وهو التاريخ الذي أطاح بهم فيه الوطاسيون، ثم «المدينة الجديدة» التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار، الذي عمر في المغرب في الفترة ما بين 1912 و1956.
ويعتبر عهد المرينيين أزهى مراحل تطور مدينة فاس، إذ قاموا ببناء «فاس الجديد»، وتحصين المدينة بسور وتخصيصها بمسجد كبير وأحياء سكنية وقصور ومدارس ومارستانات وحدائق. ومن بين أبرز ما تشتهر به مدينة فاس جامع القرويين الذي بني عام 857 للميلاد، على يد فاطمة أم البنين الفهرية، التي يقال إنها وهبت كل ما ورثته لبناء الجامع، قبل أن يعمل أهل المدينة وحكام المغرب، على مدى التاريخ، على توسيعه وترميمه والقيام بشؤونه. وتعد صومعة المسجد أقدم منارة مربعة في الغرب الإسلامي، كما تعتبر جامعة القرويين، التي بنيت بصفتها مؤسسة تعليمية تابعة لجامع القرويين، أقدم جامعة في العالم، وقد تخرج فيها ودرس بها كثير من العلماء والمفكرين، أمثال موسى بن ميمون، وابن البنا المراكشي، وابن عربي، وابن رشد، والشريف الإدريسي، وابن زهر، وابن آجروم؛ لذلك اشتهرت فاس بوصفها عاصمة علمية وروحية للمغرب، وشكلت، على مدى تاريخها، مركزا دينيا وعلميا في شمال وغرب أفريقيا.
وتتميز فاس بمعالمها الأثرية التي تؤرخ لتاريخها وحضارتها، من أهمها الأسوار والأبواب بأقواسها ونقوشها. وداخل الأسوار، تتميز المدينة القديمة بوجود بنايات أصيلة ومستشفيات ومساجد وزوايا ومدارس، تعكس تطور تقنيات البناء ومهارات الصناع التقليديين والبنائين، على مدى أكثر من 12 قرنا من تاريخ المدينة، وهي جميعا أمكنة تستهوي الزوار والسياح. وصنفت فاس تراثا إنسانيا عالميا منذ عام 1981.

* شفشاون.. حديقة بحجم مدينة
* جرت العادة أن يتم تقديم وتعريف شفشاون، أو «الشاون»، كما يحلو للشماليين أن يسمونها، على أنها إحدى مدن الشمال المغربي، الجميلة والساحرة بطبيعتها وتاريخها، وجمالية بناياتها القديمة ودروبها وأزقتها الضيقة، ذات الطلاء الذي يذكر بمدن أخرى، توجد معها على الخط والمستوى نفسه من متعة الزيارة، مثل المدينة القديمة بأصيلة أو قصبة الأوداية بالرباط.
وتتشابه شفشاون مع أغلب مدن المغرب، من جهة الخلفية التاريخية، التي تبقى إحدى أهم العلامات والمميزات التي تبني لصورتها وتبرز غناها الثقافي والحضاري.
وتختلف الروايات وتتعدد بصدد تسمية «شفشاون»، حيث تقول إحداها إن معناها أمازيغي، هو «قرون الجبل»، وإن الاسم أطلق على المدينة، نسبة إلى قمم الريف المطلة عليها. وتذهب رواية أخرى إلى القول إن التسمية جاءت من «شوف الشاون» بالدارجة المغربية، وتعني بالعربية الفصحى: «انظر الشاون»، حيث حرفت العبارة الدارجة لتنتهي تسمية للمدينة: «شفشاون».
وتشير الكتابات التاريخية إلى مجموعة محطات في تاريخ المنطقة، يقول بعضها إن سكان الإقليم ينحدرون من أصول بربرية، وإن المنطقة عرفت هجرات بشرية، أيام الفينيقيين والرومان والقرطاجيين والوندال، حيث يتم الحديث عن بعض الآثار القديمة والأسماء، دليلا على بعض من مروا من المنطقة، قبل أن يتم تناول ورصد وصول ومرور الفاتحين المسلمين مثل موسى بن نصير، الذي بنى مسجدا بقبيلة بني حسان، شمال غربي شفشاون، وطارق بن زياد، الذي يوجد، إلى اليوم، مسجد يحمل اسمه بقرية الشرفات، بقيادة باب تازة، فضلا عن القبائل التي نزحت من الأندلس بعد سقوطها.
وتشير الكتابات التاريخية إلى أن المنطقة أصبحت، منذ الفتح الإسلامي للمغرب، مركزا لتجمع الجيوش العربية، قبل أن تدخل ضمن حكم الأدارسة. كما أنها عرفت وقوع حروب ونزاعات مختلفة، حتى تأسيس المدينة في سنة 1471، على يد علي بن راشد، لإيقاف الزحف البرتغالي على المنطقة.
وتؤكد الكتابات التاريخية أن اختطاط المدينة كان في الجهة المعروفة بعدوة وادي شفشاون، على يد الشريف الفقيه أبي الحسن، المعروف بابن جمعة، وقام، من بعده، ابن عمه الأمير أبو الحسن علي بن راشد باختطاط المدينة في العدوة الأخرى، فبنى قصبتها وأوطنها بأهله وعشيرته.
وتقع «القصبة» في الجزء الغربي للمدينة، وتعتبر نواتها الأولى، التي تقول المصادر التاريخية إن علي بن راشد اتخذها مقرا لقيادته وثكنة عسكرية من أجل الجهاد ضد البرتغاليين.
ومن الناحية المعمارية، يحيط بـ«القصبة» سور تتوسطه 10 أبراج، تجسد بطريقة بنائها النمط الأندلسي في العمارة. ويحتوي الفضاء الداخلي لـ«القصبة» على حديقة كبيرة مزينة بحوضين. وإلى «القصبة»، هناك، أيضا، ساحة «وطاء الحمام»، وهي ساحة عمومية بالمدينة العتيقة، كما أنها قطب المدينة التاريخي والسياحي، على اعتبار أن كل الطرق تؤدي وتنتهي إليها. ويعتبر فضاء «وطاء الحمام»، إحدى نقط قوة المدينة، على مستوى السياحة والزيارة، حيث تكثر المقاهي والمطاعم الشعبية والمحلات التجارية التي تعرض المصنوعات التقليدية المحلية. وفي طريقه إلى ساحة «وطاء الحمام»، ثم «رأس الماء»، بعد ذلك، يتوقف الزائر عند منظر نسوة ينحدرن من ريف المدينة، وهن يعرضن سلعا وفواكه موسمية للبيع، عادة ما يكون بينها بيض وتين وزيتون.. وغيرها. ونظرا لطبيعة المدينة وشكل البنايات وثنائية الصعود والهبوط عبر الأزقة، للوصول إلى هذه الوجهة أو تلك، يتوجب على الزائر أن يتعب لكي يكتشف ويتعرف على المدينة، خصوصا حين الصعود، انطلاقا من ضريح علي بن راشد، القريب من ساحة محمد الخامس، وصولا إلى المكان الذي يمكن أن يستمتع منه بالمنظر الأخضر والمائي الذي يوفره منبع «رأس الماء»، وقبل ذلك هدوء مطاعم ومقاهي ساحة «وطاء الحمام». وفي جانب من ساحة «وطاء الحمام» تنتصب أمام ناظري الزائر أو الجالس، لاحتساء كأس شاي أو تناول وجبة تسد الجوع، بناية المسجد الأعظم، بصومعته التي تمنح المكان هيبة ووقارا.
ومن بين الأحياء العتيقة، يتوقف كل من زار المدينة عند «حي السويقة»، الذي يصنف ثاني أقدم تجمع سكني بني بعد «القصبة»، وهو حي يقال عنه إنه ضم في بدايته، 80 عائلة أندلسية، قدمت مع علي بن راشد، مع التأكيد على أن الحي سمي بهذا الاسم، لوجود «قيسارية» به بنيت في أواخر القرن الخامس عشر. علاوة على أنه يضم أهم وأقدم البيوت الموجودة بشفشاون، التي ترتدي لونا أبيض ممزوجا بالأزرق السماوي.
وتعتبر النافورة الحائطية الموجودة بأحد دروب «القيسارية»، من أهم نافورات المدينة، نظرا للزخرفة التي تزين واجهتها.
ويبقى منبع «رأس الماء»، وجهة مفضلة وأساسية عند زيارة المدينة، حيث تشكل الشلالات الساقطة من المنبع منظرا خلابا يجذب معظم الزوار، من جهة أنها فضاء طبيعي يضم شلالات وأشجارا ظليلة.

* مراكش.. دفء النهار وسحر الليل
* هي أشهر مدن المغرب، بل إن اسمها كان يطلق، إلى وقت قريب، على البلد بأكمله. وغالبا ما يثار اسم يوسف بن تاشفين (1061م - 1107م) حين يتم الحديث عن زمن التأسيس وتاريخ مراكش، كما يتم تفسير ظروف بناء المدينة، في عدد من الروايات التاريخية، باعتبارها ثمرة حب بين الأمير المرابطي وزوجته زينب النفزاوية، التي يقال إنها كانت وراء تحفيز بناء مدينة مراكش، سواء عند وضع أساسها الأول أو عند استكمال بنائها على يد زوجها. ونقرأ في كتاب «سبع سيدات مراكشيات باستحقاق» لمؤلفه محمد الصالح العمراني بن خلدون، أن الأميرة زينب النفزاوية هي «أم فكرة بناء مدينة مراكش حاضرة للمغرب المسلم الكبير من حدوده مع مصر نهر النيل إلى حدوده مع السنغال»، قبل أن يختم حديثه عنها، بقوله: «وتعزز مفعول ما تكون الأميرة زينب النفزاوية قد أوحت به إلى أمير المسلمين، زوجها، يوسف بن تاشفين، من أن تكون لدولة إمارة المسلمين المرابطية عاصمة حاضرة لهذه الدولة، دولة المغرب المسلم الكبير، واستجاب يوسف لزينبته، فبنى لها مدينة مراكش».
وتعرف المدينة بأكثر من لقب، فهي «الحمراء» و«الخضراء» و«البهجة» و«مدينة السبعة رجال». وفي مراكش، يبدو اللون الأحمر والنخيل الممتد في كبد السماء كما لو أنه يتكفل بالترحيب بزائر المدينة، سواء جاءها عبر طائرة تنزل من فوق أو راكبا قطارا أو حافلة. والحمرة في لون مراكش ليست من المميزات والحدود نفسها التي تلخص لكل الألوان التي نميزها بعضها عن بعض حين نتحدث عن الأحمر في علاقة بالأصفر والأخضر والأبيض والأزرق، مثلا. كل بنايات مراكش حمراء اللون. والحمرة، في حكاية مراكش، هي بمقياس لون صومعة الكتبية وتراب الأرض التي شيدت عليها المدينة، وهو التراب الذي انتصب، منذ البداية، أسوارا ودورا وصوامع.
وتعرف مراكش بعدد كبير من البنايات الأثرية المشهورة، مثل «صومعة الكتبية» و«مدرسة ابن يوسف» و«قصر البديع» و«قبور السعديين» و«القبة المرابطية» و«دار السي اسعيد»، و«قصر الباهية»، وغيرها من العلامات التاريخية، التي أصبحت شاهدا على الأسر التي توالت على حكم المغرب. وإلى جانب البنايات الأثرية، يوجد، في مراكش، عدد كبير من الحدائق «التاريخية»، التي تؤكد أن تاريخ المدينة الحمراء كتب عبر حدائقها، أيضا. ومن أشهر حدائق مراكش نجد «أكدال» و«المنارة» و«مولاي عبد السلام» و«ماجوريل». وعلى الرغم من أن الشمس تسكن سطحها وسماءها على مدار السنة، فإن كثرة الحدائق بمراكش ظلت تثير التعجب والحيرة لدى كل من يؤمن بأن الشمس مرادف للجفاف والأرض الجرداء القاحلة.
ويتميز المراكشيون بالمرح وحس الفكاهة، إلى درجة التصق معها لقب «البهجة» بكل مراكشي. وليست ميزة الفكاهة طارئة على المدينة، حيث يورد ابن الموقت، في كتابه «الرحلة المراكشية أو مرآة المساوئ الوقتية»، فقرة نقرأ فيها أن مؤسسها يوسف بن تاشفين «تحرى بواسطة بعض خلصائه وضع أول حجر من تأسيس بنائها في برج العقرب الذي هو برج الغبطة والسرور، لتبقى دائما دار سرور وحبور، وذاك السر في كون المرح والنشاط يغلب على سكانها ويفيض من بين أركانها».



اكتشف أفضل المدن الفنية في أوروبا

قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
TT
20

اكتشف أفضل المدن الفنية في أوروبا

قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)

العطلة هي فرصة مثالية لاستكشاف الفن والثقافة، ولهذا، فلا داعي للسفر بعيداً، حيث تنتظرك بعض المدن الجميلة بالقرب منك. من المتاحف الفنية إلى العروض المسرحية، تقدم مدن أوروبية مثل باريس وبرلين وفيينا الكثير لقضاء عطلة ثقافية.

قامت منصة «هوليدو»، بوابة تأجير المساكن لقضاء العطلات، بالبحث في المدن الأوروبية التي يمكن أن تعدّ نفسها مدناً فنية حقيقية. للقيام بذلك، تم الرجوع لبيانات خرائط «غوغل» باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بتخصصات الفنون السبعة الرئيسية. استعد لمعرفة أفضل الوجهات في المدن الأوروبية لقضاء عطلة ثقافية في المدينة. سواء كنت تحب الهندسة المعمارية أو الفنون البصرية أو الموسيقى، فستكتشف هنا المدن المثالية لقضاء عطلتك المقبلة.

أفضل 10 مدن فنية في أوروبا

1. باريس (فرنسا)

يحق للعاصمة الفرنسية أن ترى نفسها أفضل المدن الفنية في أوروبا. بمتاحفها عالمية المستوى مثل «اللوفر»، ومئات المعالم الثقافية مثل المعارض الفنية والمكتبات وقاعات الحفلات الموسيقية، تستحق باريس هذا اللقب عن جدارة. اكتشف أعمالاً فنية مشهورة عالمياً وأعمالاً رائعة لفنانين محليين، واستمتع بحفل موسيقي أو مسرحية، وتصفح متاجر الكتب ومحلات التسجيلات في المدينة. في باريس ستجد الثقافة والفن في كل ركن.

ما يجب مشاهدته في باريس:

* متحف اللوفر للفنون البصرية.

* القصر الملكي (قصر الكاردينال) ومعرض فيفيان للهندسة المعمارية.

2. بلباو (إسبانيا)

حصلت مدينة بلباو الباسكية على الميدالية الفضية، إذ تشتهر المدينة الجميلة الواقعة على الساحل الشمالي الإسباني بـ«متحف غوغنهايم» الشهير الذي يعد قبلة لمحبي الفن الحديث. لكن بلباو لديها كثير من المعارض الفنية الجميلة والمسارح ومتاجر الموسيقى غير هذا المتحف، حيث يمكن أن تكتشف فنانين محليين وعالميين. علاوة على ذلك، فإن المدينة نفسها هي أيضاً عمل فني بما تضمه من مبانٍ جميلة وكنوز معمارية يمكنك الاستمتاع بها في نزهة بأرجاء المدينة.

ما يجب مشاهدته في بلباو:

* متحف غوغنهايم للفنون البصرية.

* قاعة بيلبروك للموسيقى.

3. بورتو (البرتغال)

في المركز الثالث تقع بورتو، وهي مدينة ساحلية جميلة في شمال البرتغال. تشتهر بورتو أيضاً باسم «مدينة الجسور». فالجسور الستة التي تمر عبر نهر دورو هي إنجاز معماري رائع، لكن لدى هذه المدينة لديها أيضاً الكثير لتقدمه في الموسيقى والفنون البصرية. في قاعة حفلات «كازا دا موزيكا» (من تصميم ريم كولاس)، يمكنك الاستمتاع بأفضل حفلات الموسيقى الكلاسيكية والحديثة.

إذا كنت ترغب في تجربة الفن بطريقة مختلفة، تجول في شوارع بورتو واكتشف فن الشارع لفنانين مثل ديو وهيزول لوزا.

ما يجب مشاهدته في بورتو:

* مكتبتا «ليلو» و«أيرامو»

للأدب والهندسة المعمارية.

* قاعة «كازا دي ميوزيكا» للموسيقى.

بقية أفضل 10 مدن فنية

4. فلورنسا، إيطاليا.

5. ليو بليانا، سلوفينيا.

6. بوردو، فرنسا.

7. زيوريخ، سويسرا.

8. فينيسيا، إيطاليا.

9. دبلن، آيرلندا.

10. ترييستي، إيطاليا.

أفضل الوجهات حسب نوع الفن

باريس - الفنون البصرية

(الرسم والنحت)

إذا كنت من محبي الفنون الجميلة، فلا داعي لأن ترهق نفسك بالبحث، باريس هي المكان المناسب لك. تفتخر المدينة باحتضانها لأكثر من ألفي معرض فني، بدءاً من المنظمات الكبيرة إلى الفنانين المستقلين الصغار الذين يعرضون أعمالهم. علاوة على ذلك، تعدّ باريس أيضاً موطناً لمتحف اللوفر وأكثر من 60 متحفاً للفنون يمكنك أن تجدها في مختلف أنحاء المدينة. من الموناليزا (ليوناردو دافينشي) إلى المفكر (أوجست رودين)، تتيح لك زيارة باريس رؤية كثير من الأعمال الفنية ذات الشهرة العالمية.

برايتون - المملكة المتحدة (الموسيقى)

لقضاء عطلة غنية بالموسيقى الحية، توجه إلى برايتون، فهذه المدينة الساحلية الواقعة جنوب إنجلترا هي الوجهة المثالية لعشاق الموسيقى. مع 18 قاعة حفلات دافئة، ستكون لديك دائماً فرصة لمشاهدة أداء رائع. اكتشف الفنانين المحليين واستمتع بالموسيقى الحية. وإذا رغبت في إحضار هدية تذكارية إلى بلدك، فستجد ما تبحث عنه في متاجر الموسيقى والتسجيلات بالمدينة.

بوردو، فرنسا - فنون الأداء

(المسرح والسينما):

بوردو هي مدينة الفنون المسرحية الأوروبية بلا شك، حيث ستجد هنا ما لا يقل عن 80 مسرحاً، من المسارح الكبيرة مثل «غراند ثياتر»، إلى قاعات البلدية الصغيرة، حيث تقدم الفرق المحلية عروضها، ويمكنك حضور المسرحيات، والعروض الموسيقية، والأوبرا، وغيرها لكي تختار من بينها في بوردو. وإذا كنت ترغب في زيارة المدينة في أفضل حالاتها، فيمكن زيارتها خلال فعاليات «فاب»، وهو مهرجان فني نابض بالحياة مخصص للفن التفاعلي والأداء.

فلورنسا - إيطاليا (الأدب)

لرحلة استراحة أدبية مميزة، تعد مدينة فلورنسا المكان المثالي، حيث تحتوي هذه المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى على ما لا يقل عن 94 مكتبة غنية يمكنك أن تجد فيها مجموعة كبيرة من الكتب الإيطالية والأجنبية.

تأكد من زيارة «تودو مودو»، وهي مكتبة وحانة في مكان واحد. كما تعد فلورنسا موطناً لمكتبات تاريخية جميلة مثل «بيبليوتيكا مارسيليانو» و«بيبلوتيكا ريكورديانا»، حيث يمكن لعشاق الكتب الانغماس في مجموعة مختارة من المخطوطات والكتب النادرة.

بلباو - إسبانيا (الهندسة المعمارية)

زيارة بلباو ستتيح المتعة لمحبي الهندسة المعمارية. فالمدينة عبارة عن مزيج مثير للاهتمام من الأنماط المعمارية المختلفة. ويعد جسر «زوبيزاري» ومبنى «غوغنهايم» مثالين جميلين على الطراز المعاصر. كذلك تعد «كاسا مونتريو» مكاناً لا غنى عن رؤيته لجميع عشاق فن «أرت نوفو».

كذلك تعد مباني «أزونتا زينترو»، و«بلباو مارينا» و«منستيريو دي سانيداد» أمثلة حية على الهندسة المعمارية الفريدة للمدينة، ويمكنك اكتشافها جميعاً في نزهة على الأقدام أو جولة في المدينة.