واشنطن «تأسف بشدة» لقانون بولندي يقيد تعويضات ضحايا «الهولوكوست»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن «تأسف بشدة» لقانون بولندي يقيد تعويضات ضحايا «الهولوكوست»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بولندا يجب أن تجد طريقة للتعويض عن حقبة الحرب العالمية الثانية، خصوصاً لذوي ضحايا الهولوكوست من اليهود، وغيرهم عن ممتلكاتهم المصادرة.
كان بلينكن يعلق على توقيع الرئيس البولندي أندريه دودا، على قانون جديد، يضع قيوداً على استعادة الممتلكات أو التعويض عنها، في ظل انتقادات حادة من إسرائيل التي ترى أن ذلك سيؤدي إلى «ضياع حقوق» هناك.
وأدت الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وبولونيا إلى سحب سفيري البلدين. وبهذا الخصوص، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه ينسق مع بلينكن بردود أفعالهما.
وتأسف بلينكن «بشدة» لاعتماد هذا القانون، داعياً الحكومة البولندية إلى «التشاور مع ممثلي الأطراف المتضررة، ووضع إجراءات قانونية واضحة وفعالة لحل دعاوى الملكية المصادرة، وتوفير قدر من العدالة للضحايا». وقال بهذا الخصوص إنه «في غياب مثل هذا الإجراء، فإن هذا التشريع سيضر بجميع المواطنين البولنديين، الذين جرى الاستيلاء على ممتلكاتهم ظلماً، بما في ذلك ممتلكات اليهود البولنديين، الذين كانوا ضحايا الهولوكوست».
كما علق بلينكن على القانون البولندي، الذي من شأنه أن يحد من استقلالية وسائل الإعلام عبر حظر الاستثمارات الأجنبية فيها، قائلاً إن دودا يجب أن يتصرف وفقاً لقيم «حرية التعبير وحرمة العقود» فيما يتعلق بهذا التشريع.
وفي تغريدة على «تويتر»، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، نظيره الأميركي، «لوقوفه جنباً إلى جنب مع إسرائيل ضد القانون البولوني». ووصف القانون الجديد بأنه «غير أخلاقي» و«معاد للسامية»، محذراً من أنه «لن نتسامح مع ازدراء ذكرى أولئك الذين قتلوا ولذكرى المحرقة». وكانت وارسو قد استدعت رسمياً سفيرها لدى إسرائيل، ماريك ماغيروفسكي، رداً على استدعاء إسرائيل لسفيرها من بولونيا.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي، إن «قرار إسرائيل خفض رتبة التمثيل الدبلوماسي في وارسو لا أساس له وغير مسؤول، وكلمات لابيد تثير غضب كل شخص نزيه»، مضيفاً أنه «لا أحد يعرف الحقيقة بشأن الهولوكوست، ومعاناة بولونيا خلال الحرب العالمية الثانية».
من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن «وارسو لسوء الحظ لا تحتفظ بذكرى الضحايا أو المحررين، وهو ما نتحدث عنه منذ فترة طويلة».
وخاضت بولندا وروسيا نزاعاً دام سنوات حول ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، إذ جادل كل جانب منهما بأن الطرف الآخر كان له دور فعال في بدء الحرب.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.