مصر: تكريم رئاسي لأبطال أولمبياد طوكيو

صور تكريم السيسي لأبطال مصر (صفحة المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية على «فيسبوك»)
صور تكريم السيسي لأبطال مصر (صفحة المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية على «فيسبوك»)
TT

مصر: تكريم رئاسي لأبطال أولمبياد طوكيو

صور تكريم السيسي لأبطال مصر (صفحة المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية على «فيسبوك»)
صور تكريم السيسي لأبطال مصر (صفحة المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية على «فيسبوك»)

بعد الإشادة بإنجازاتهم الأولمبية في طوكيو خلال الأيام الماضية، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الثلاثاء) في قصر الاتحادية، اللاعبين واللاعبات والأطقم التدريبية المتوّجة بميداليات خلال دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو 2020. ومنح السيسي وسام الرياضة من الطبقة الأولى للاعبة الكاراتيه فريال عبد العزيز ومدربها هاني قشطة، ووسام الرياضة من الطبقة الثانية للاعب الخماسي الحديث أحمد الجندي ومدربه عبد الرحمن محمد، ووسام الرياضة من الطبقة الثالثة لكلٍ من لاعبة الكاراتيه جيانا فاروق ومدربها محمد عبد الرجال، ولاعب المصارعة محمد إبراهيم ومدربه محمد أحمد، ولاعبَي التايكوندو هداية ملاك وسيف عيسى ومدربَيهما أسامة سيد ومحمد مجدي والمدير الفني أوسكار سالازار.
وأشاد الرئيس المصري بما حققته البعثة الأولمبية من نتائج وحصيلة الميداليات، وإسهامهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الرياضية الدولية، مؤكداً «تقديره لأبطال مصر الرياضيين لما يمثلونه من قدوة للشباب في التفوق وقوة العزيمة وبذل الجهد وصولاً للهدف».
ووجّه في هذا الإطار بتوفير الإمكانات اللازمة للفئات العمرية كافة من أبطال مصر الرياضيين في الألعاب المختلفة، ودعمهم بشكل كامل بما يضمن استمرارهم في تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية، والاستعداد من الآن للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 2024.
وقبل أيام قليلة وجّه السيسي بإطلاق اسم البطلة الأولمبية المصرية فريال عبد العزيز على الكوبري الجديد الذي يتقاطع أعلى الطريق الدائرية على محور طه حسين بالتجمع الخامس في مدينة القاهرة الجديدة، (شرق القاهرة).
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قد وجّه المسؤولين بانتقاء عدد من المحاور الرئيسية والمواقع الجديدة الأخرى لإطلاق اسم «أبطال مصر» في الأولمبياد عليها.
واحتلت بعثة مصر المشاركة في أولمبياد طوكيو المركز الـ54 عالمياً، بعد تحقيق ميدالية ذهبية، وميدالية فضية و4 ميداليات برونزية. وحلّت في المركز الثاني عربياً، خلف قطر صاحبة ميداليتين ذهبيتين وواحدة برونزية، وتونس ثالثة بميدالية ذهبية وأخرى فضية، والمغرب رابعاً بميدالية ذهبية.
ونشر السيسي منشوراً عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، قائلاً «تشرفت اليوم بتكريم أبنائي وبناتي أبطال مصر، لما حققوه من إنجاز كبير خلال دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020؛ فهم خير قدوة للشباب في التفوق وقوة العزيمة والإصرار»، مؤكداً «دعمي الكامل لتوفير كل الإمكانات اللازمة لكل الفئات العمرية من أبطال مصر الرياضيين، بما يضمن استمرارهم في تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية، ورفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».