لافروف: روسيا تعتبر تطمينات طالبان الأولى «إيجابية»

دعا إلى حوار بين الأطراف الأفغان

مقاتلو طالبان يقفون في حراسة خارج المنطقة الخضراء حيث تقع معظم السفارات بعد سيطرة الحركة على كابل(إ.ب.أ)
مقاتلو طالبان يقفون في حراسة خارج المنطقة الخضراء حيث تقع معظم السفارات بعد سيطرة الحركة على كابل(إ.ب.أ)
TT

لافروف: روسيا تعتبر تطمينات طالبان الأولى «إيجابية»

مقاتلو طالبان يقفون في حراسة خارج المنطقة الخضراء حيث تقع معظم السفارات بعد سيطرة الحركة على كابل(إ.ب.أ)
مقاتلو طالبان يقفون في حراسة خارج المنطقة الخضراء حيث تقع معظم السفارات بعد سيطرة الحركة على كابل(إ.ب.أ)

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء أن تطمينات طالبان بشأن تقاسم السلطة واحترام حرية التعبير عن الرأي في أفغانستان «إيجابية»، داعيا إلى حوار بين الأطراف الأفغان.
وقال لافروف خلال زيارة لكالينينغراد «إن إعلان طالبان في كابل وإثباتها عمليا عن استعدادها لاحترام آراء الآخرين في رأيي إشارة إيجابية».
وصرح لاحقا «نرى إشارات أمل من جانب طالبان الذين يعربون عن رغبتهم في تشكيل حكومة مع قوى سياسية أخرى»، مشيرا إلى التزام الحركة الإسلامية باحترام حق «الفتيات في التعليم».
وأضاف أن روسيا تؤيد إطلاق «حوار وطني» في أفغانستان «بمشاركة كل القوى السياسية والإتنية والطائفية» في البلاد، في إشارة إلى ما اعتبره مبادرة من الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي.
ورغم تصنيفها طالبان منظمة إرهابية محظورة، تقيم روسيا علاقات مع الحركة منذ أعوام واستقبلت موفديها في موسكو. كذلك، أبقت ممثلياتها في البلاد في حين أجلى الغربيون طواقمهم في أجواء من الفوضى.
ويلتقي السفير الروسي في كابل الثلاثاء ممثلا لطالبان.
ومنذ الاثنين، كثف السفير ودبلوماسيون روس آخرون تصريحاتهم المهادنة بإزاء طالبان.
كذلك، لاحظ لافروف «عملية إيجابية قائمة (راهنا) في شوارع كابل حيث الوضع هادئ ويضمن (مقاتلو) طالبان النظام العام».
إلى ذلك، انتقد لافروف بشدة الوجود السياسي والعسكري الأميركي في أفغانستان طوال عشرين عاما.
وقال «حاول الأميركيون أن يبنوا ما يسمونه ديمقراطية، لكن من السذاجة الاعتقاد أنه يمكن أن يفرض على الشعب الأفغاني أن يحيا بحسب المعايير الغربية».
وأضاف «كانت مرة أخرى محاولة لفرض قيم خاصة مع تجاهل تقاليد المجتمعات المتعددة في بلدان أخرى».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.