العمل ليلاً يزيد فرص إصابتك بأمراض القلب

العمل لساعات متأخرة يزيد من احتمالية اصابة الشخص بالرجفان الأذيني (أ.ف.ب)
العمل لساعات متأخرة يزيد من احتمالية اصابة الشخص بالرجفان الأذيني (أ.ف.ب)
TT

العمل ليلاً يزيد فرص إصابتك بأمراض القلب

العمل لساعات متأخرة يزيد من احتمالية اصابة الشخص بالرجفان الأذيني (أ.ف.ب)
العمل لساعات متأخرة يزيد من احتمالية اصابة الشخص بالرجفان الأذيني (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة علمية جديدة أن ورديات العمل الليلية تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة أن العمل لساعات متأخرة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، كما يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالرجفان الأذيني، وهي حالة قلبية تتسبب في زيادة ضربات قلب وعدم انتظامها.
وفحصت الدراسة بيانات أكثر من 283 ألف شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، مع دراسة مواعيد العمل الخاصة بهم وعوامل أخرى مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية، وضغط الدم، ومدى انتظام نومهم ومعاناتهم من أي مشكلات قلبية.
ووجد فريق الدراسة أن «العمل ليلاً يؤثر على صحة القلب بشكل ملحوظ، ويزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 12 في المائة، وأمراض القلب التاجية بنسبة تصل إلى 22 في المائة»، مشيرين إلى أن هذه المخاطر تزداد لدى النساء مقارنة بالرجال.
وأوضح الباحثون أنه كلما زادت معدلات العمل في نوبات ليلية، كلما زادت إمكانية إصابة الشخص بأمراض القلب، مؤكدين أن «تقليل وتيرة ومدة العمل الليلي قد يكون مفيداً لصحة القلب والأوعية الدموية».
تم نشر الدراسة الجديدة في «مجلة القلب الأوروبية».



«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».