الحكومة المصرية تُسرّع إجراءات «التحول الرقمي»

لإتاحة الخدمات للمواطنين عبر بوابتها الإلكترونية

TT

الحكومة المصرية تُسرّع إجراءات «التحول الرقمي»

تسرع الحكومة المصرية من إجراءات «التحول الرقمي»، وذلك لإتاحة مختلف الخدمات إلكترونياً للمواطنين. وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، أن «الدولة المصرية اتخذت خطوات كبيرة في سبيل (التحول الرقمي) تماشياً مع (رؤية مصر 2030) واستراتيجية مصر لتحقيق (التحول الرقمي)، سعياً للوصول لتحويل مصر إلى مجتمع يعتمد على التطبيقات التكنولوجية في الحصول على الخدمات المقدمة إليه». وقال مدبولي خلال اجتماع متابعة الخطوات التنفيذية لتطبيق منظومة «التحول الرقمي» أمس: «نستهدف توفير الخدمات المقدمة للمواطنين على البوابة الحكومية الإلكترونية، بالتزامن مع قرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة».
وبحسب بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» فقد «استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، استراتيجية مصر الرقمية التي ترتكز على 3 محاور رئيسية تتمثل في رعاية الإبداع، وبناء القدرات الرقمية، و(التحول الرقمي)»، مشيراً إلى أنه «تم إطلاق كثير من الخدمات على (منصة مصر الرقمية) ضمن خطة تستهدف رقمنة الخدمات الحكومية كافة؛ حيث من المقرر أن يكون متاحاً 200 خدمة أمام المواطنين بنهاية العام الحالي على المنصة الرقمية، التي نعمل حالياً على زيادتها لتصل إلى 400 خدمة خلال العام المقبل»، موضحاً أنه «تمت مراعاة أن تناسب المنظومة الرقمية فئات المجتمع كافة».
من جانبه، أوضح نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي، خالد العطار،
أنه «تم التشغيل التجريبي لمنصة مصر الرقمية؛ حيث تم حتى الآن إطلاق نحو 90 خدمة حكومية مرقمة على المنصة، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية التي يتم من خلالها رقمنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وإتاحتها من خلال منافذ»، مضيفاً أن «وزارة الاتصالات تقوم كذلك بتنفيذ عدد ضخم من المشروعات الخدمية بالتعاون مع قطاعات الدولة لتحقيق التحول الرقمي، ومن أبرزها تطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكي للفلاح، وميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، وميكنة المستشفيات الجامعية، والتحول الرقمي في التشخيص الطبي، وكذلك في منظومة التعليم العالي، كما يتم العمل على تطوير أداء الحكومة من خلال التعاون مع قطاعات الدولة في تنفيذ مشروع انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة لتحقيق نقلة نوعية في الأداء الحكومي، لتصبح حكومة ذكية تشاركية لا ورقية، يتم خلالها التراسل وتبادل المعلومات من خلال آليات رقمية، وكذلك في تنفيذ مشروعات منظومة عدالة مصر الرقمية، والتحول الرقمي في منظومة إدارة أملاك الدولة، والرقم القومي للعقارات»، مشيراً إلى أنه «في إطار دعم هذه الجهود يتم تنفيذ مشروع ضخم لتطوير البنية التحتية للاتصالات، باعتبارها ركيزة أساسية لتنفيذ مشروعات مصر الرقمية».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.