التنبؤ بمرض يسبب العمى قبل 3 سنوات من حدوثه

الذكاء الصناعي يتنبأ بأمراض العين
الذكاء الصناعي يتنبأ بأمراض العين
TT

التنبؤ بمرض يسبب العمى قبل 3 سنوات من حدوثه

الذكاء الصناعي يتنبأ بأمراض العين
الذكاء الصناعي يتنبأ بأمراض العين

توصل باحثون إلى فاعلية اختبار مدعوم بالذكاء الصناعي في التنبؤ بأمراض العين التي تؤدي إلى العمى قبل حدوثها بثلاث سنوات، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «التقدم في أبحاث العين الشبكية». وفي تجربة سريرية شملت 113 مريضاً بقيادة باحثين في إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن الجامعية، تمكنت تقنية تصوير الشبكية المسماة اكتشاف موت الخلايا المبرمج في خلايا الشبكية (DARC) من تحديد مناطق العين التي كانت تظهر عليها علامات الضمور الجغرافي، وهي حالة شائعة تسبب ضعف البصر والعمى.
ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام هذه التقنية كاختبار فحص لعلامات الضمور الجغرافي والمساعدة في تطوير علاجات جديدة للمرض، وفي الوقت الحالي، يعني عدم وجود أعراض مبكرة وقابلة للتنبؤ بالمرض أنه من الصعب تحديد هذه العلامات مبكراً بما يكفي لتجنب أي فقدان للرؤية، وغالباً ما يتم تشخيصها في مرحلة متأخرة. ويعد التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) السبب الأكثر شيوعاً للعمى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، ويعد الضمور الجغرافي شكلاً متقدماً منه، ويؤثر على 700 ألف شخص في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الإصابة في السنوات الخمس والعشرين القادمة.
ويتطور الضمور الجغرافي على مدى عدة سنوات ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر بشكل تدريجي ولا رجعة فيه، ورغم عدم وجود علاج، فإن الاكتشاف المبكر مهم جداً نظراً لوجود علاجات محتملة يمكن أن تمنع فقدان البصر الشديد، أو تبطئ تقدم المرض، مثل حقن العين.
ووجدت الدراسة الجديدة أن اكتشاف موت الخلايا المبرمج في خلايا الشبكية (DARC) كانت قادرة على التنبؤ بنمو الضمور الجغرافي قبل ثلاث سنوات.
وتقول فرانشيسكا كورديرو، المؤلفة الرئيسية للدراسة ورئيسة وأستاذة طب العيون في إمبريال كوليدج لندن، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ«إمبريال كوليدج لندن» بالتزامن مع نشر الدراسة، «يعد الضمور الجغرافي أحد الأسباب الرئيسية لضعف الرؤية، وفي بعض الحالات العمى، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى، حيث تصبح مهام مثل القراءة والقيادة وحتى التعرف على الوجوه المألوفة أكثر صعوبة».


مقالات ذات صلة

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تساهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (أرشيفية- جامعة ناغويا)

أفضل الوجبات الصحية للعام الجديد

خلص خبراء إلى أن أفضل وجبة غذائية لعام 2025، هي الوجبة «المتوسطية» التي ترتبط بالعادات الغذائية لسكان منطقة حوض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».