ميركل: الوضع في أفغانستان «مرير» والانسحاب كان له «تأثير الدومينو»

المستشارة أرجعت قرار سحب القوات الغربية إلى «أسباب سياسية داخلية» أميركية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (د.ب.أ)
TT

ميركل: الوضع في أفغانستان «مرير» والانسحاب كان له «تأثير الدومينو»

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (د.ب.أ)

وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الاثنين) الوضع في أفغانستان بأنه «مرير» معتبرة أن «أسباباً سياسية داخلية» أميركية أسهمت في قرار سحب القوات الغربية من أفغانستان.
وقالت المستشارة أمام مسؤولين في حزبها، وفق ما أفاد مشاركون في الاجتماع وكالة الصحافة الفرنسية، إن «انسحاب القوات (من أفغانستان) كان له تأثير الدومينو». وأضافت بحسب المصادر نفسها، أن مسؤولية الانسحاب العسكري الغربي من أفغانستان تقع على عاتق الولايات المتحدة. وتابعت «لطالما قلنا إننا سنبقى أيضاً إذا بقي الأميركيون».
إلا أن المستشارة عبرت أيضاً عن تفهم للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن لناحية تكبد الولايات المتحدة خسائر بشرية كبيرة في أفغانستان.
واعتبرت ميركل أن التطورات الأخيرة في أفغانستان هي «أحداث مريرة» بالنسبة لكل الأشخاص «الذين حاولوا العمل من أجل التقدم والحرية» في هذا البلد و«خصوصاً النساء». وأضافت، حالياً «يريد عدد كبير من الأشخاص مغادرة البلاد» واعدة ببذل ما بوسعها لمساعدتهم وكذلك المنظمات غير الحكومية التي تدعمهم.
وتتزايد في ألمانيا الانتقادات للانسحاب العسكري الغربي من أفغانستان. وتحدث وزير الخارجية الأسبق يوشكا فيشر اليوم (الاثنين) عن «خطأ ذلك». وقال فيشر الذي كان يشغل منصب وزير خارجية ألمانيا في بدء تدخل حلف الأطلسي في أفغانستان عام 2001: «لم أتوقع مثل هذا القرار بالانسحاب سريعاً». وأضاف «نحن نرى تداعياته اليوم».



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».