ألمانيا ستنشر جنوداً في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء

مقاتلون من طالبان في كابل (أ.ف.ب)
مقاتلون من طالبان في كابل (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا ستنشر جنوداً في أفغانستان لتأمين عمليات الإجلاء

مقاتلون من طالبان في كابل (أ.ف.ب)
مقاتلون من طالبان في كابل (أ.ف.ب)

تعتزم ألمانيا نشر جنود في أفغانستان لإجلاء الألمان المتبقين وأفغان مهددين بعدما سيطرت حركة «طالبان» على البلاد إثر انسحاب القوات الأجنبية منها، وفق ما أفادت مصادر برلمانية وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الاثنين.
وستطلب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تفويضاً من النواب لنشر ما يصل إلى «مئات الجنود» لإتمام عملية الإجلاء، بحسب ما أفادت المستشارة مسؤولي كتلتها البرلمانية.
وأرسل الجيش الألماني اليوم الاثنين طائرة إلى أفغانستان لإجلاء مواطنين ألمان وموظفين أفغان محليين. وأقلعت طائرة النقل التابعة للجيش الألماني من طراز «إيه 400 إم» من قاعدة فونستورف الجوية في ولاية ساكسونيا السفلى بالقرب من هانوفر اليوم الاثنين متوجهة إلى كابل.
وتقل الطائرة على متنها جنوداً مظليين تابعين للجيش الألماني للمساعدة في إجلاء المواطنين الألمان والمتعاونين المحليين بأمان.
وذكرت مصادر أمنية أنه من المقرر أن يصل فريق دعم الأزمات المكون من خبراء من مختلف الوزارات إلى العاصمة الأفغانية اليوم الاثنين.
وذكرت مصادر أمنية أن فريقاً ثانياً سينظم مركزاً في طشقند عاصمة أوزبكستان للتعامل مع الأشخاص الفارين من تقدم مقاتلي «طالبان» داخل أفغانستان.
وحث المجتمع الدولي حركة «طالبان» على السماح بخروج آمن للأفغان والأجانب الذين يرغبون في مغادرة البلاد.
وقالت مجموعة من أكثر من 60 دولة في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الأميركية إن «الأفغان والمواطنين الأجانب الذين يرغبون في المغادرة يجب السماح لهم بالقيام بذلك... الشوارع والمطارات والمعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة، ويجب الحفاظ على الهدوء».
وأضاف البيان: «المواطنون الأفغان يستحقون العيش في أمان وأمن وكرامة... ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدتهم».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.