الطائي: حرمونا من مدربنا أمام الهلال وأهدروا أموالنا بـ«رسالة جوال»

السلطان أكد أن تعليماتهم واضحة «حتى لأندية الدرجة الثالثة»

مدرب الطائي قاد فريقه من المدرجات أمام الهلال (تصوير: سعد العنزي)
مدرب الطائي قاد فريقه من المدرجات أمام الهلال (تصوير: سعد العنزي)
TT

الطائي: حرمونا من مدربنا أمام الهلال وأهدروا أموالنا بـ«رسالة جوال»

مدرب الطائي قاد فريقه من المدرجات أمام الهلال (تصوير: سعد العنزي)
مدرب الطائي قاد فريقه من المدرجات أمام الهلال (تصوير: سعد العنزي)

أكد ياسر الكنعان، المتحدث الرسمي لنادي الطائي، أن إدارة ناديه تعرضت لصدمة كبيرة جراء التشدد في منع المدرب محمد الكوكي من الالتقاء بلاعبي فريقه حتى بين شوطي المباراة أمام الهلال في الجولة الأولى من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، بعد أن منع من الوجود على مقاعد البدلاء بـدعوى عدم وجود رخصة «برو» لديه.
وقال الكنعان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن المدرب منع في وقت سمح فيه لأندية أخرى بوجود مدربيها على مقاعد البدلاء في الفترة التي رفعت أوراقها للاتحاد الآسيوي من أجل المصادقة على الشهادات التي يمتلكونها، ومن بينهم مدرب القادسية السابق يوسف المناعي، حينما تم إقرار تجديد عقده بعد صعوده بفريقه لدوري المحترفين، وكذلك مدرب أبها عبد الرزاق الشابي الذي قاد فريقه لموسمين في دوري المحترفين بعد الصعود معه، حيث إنه سمح لهما بقيادة فرقهما من مقاعد البدلاء في جميع مباريات الدوري في النسخة الماضية على الأقل، على الرغم من أن الشابي استمر مع الفريق موسمين في المحترفين.
وزاد بالقول: «ما وصلنا من معلومات أن أوراق المدربين رفعت فعلياً للاتحاد الآسيوي من قبل اللجنة الفنية التي يقودها تركي السلطان، وبقيت قرابة شهرين، ولكن الذي لم نتأكد منه هو هل معادلة الشهادات التدريبية تمت على (برو) أم فئة (أ). وفي كل الأحوال، كان المدربون مع فرقهم، فيما منع مدربنا الكوكي من الوجود في مباراة الهلال، وقد يستمر الوضع في المباريات المقبلة».
وبيَّن الكنعان أن الطائي بقي طويلاً في دوري الأولى، وبالتالي ليس لديه التحديثات اللازمة فيما يخص التعديلات بشأن المدربين، ولا يمكن اعتباره ملماً بأمور لم يكن قريباً منها، وكان الأجدى إبلاغه بالتعديلات والشروط.
وتابع قائلاً: «صعدنا إلى دوري المحترفين أواخر مايو (أيار)، ووقعنا مع المدرب الكوكي عقده الجديد، ومع طاقم فني إلى جانبه، يوم 6 يونيو (حزيران)، فيما وصلت رسالة رئيس اللجنة الفنية النصية عن طريق الجوال إلى سكرتير النادي بتاريخ 27 يوليو (تموز)؛ أي قبل انطلاقة الدوري بأسبوعين، وهذا وقت ضيق جداً لا يمكن أن نتصرف خلاله».
وأضاف أنه «بعد أن وقعنا عقوداً بالملايين، تأتي رسالة بهذا الشكل، فكيف يمكن أن نتصرف حيالها؛ هل نلغي عقود المدربين، ونخسر الملايين التي هي في نهاية الأمر خاصة بمنشأة حكومية نحن مؤتمنون عليها، ومن الخطأ إضاعة أموال النادي بقرار مثل هذا».
وبيَّن الكنعان أن النادي لم يتسلم إلى الآن أي مبالغ بعد الصعود، فكيف يقوم بخطوة يخسر من خلالها الملايين، ولذا كل ريال يخرج من النادي يؤثر على العمل والخطط، والطائي ليس من الأندية الغنية التي يمكن أن تصرف دون حساب.
وأكد الكنعان أن إدارة النادي، برئاسة تركي الضبعان، تقوم بالخطوات اللازمة من أجل نيل حقوق الطائي، فيما يخص السماح للمدرب بالوجود على مقاعد البدلاء وغيرها، وأن الإدارة تقوم بالواجب من قبلها.
وحول وضع فريقه في المباريات المقبلة، قال الكنعان إن الطائي أظهر شجاعته المعهودة عنه وهو يواجه حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، وأقوى المنافسين على البطولات، وكان الأداء الفني القوي تأكيداً على أن الطائي عاد للكبار في المكان الذي يستحقه، موضحاً أن التاريخ يسجل أن الطائي هزم جميع الأندية، ومن بينها الأربعة أو الخمسة الكبار، في صولاته الماضية.
وحول استضافة فريق الفيحاء في أولى مبارياته على أرضه في الجولة الثالثة، أكد الكنعان أنهم مستعدون لهذا الاستحقاق، وأنهم انتهوا من تجهيز كل ما هو مطلوب من أجل هذه الاستضافة، بما في ذلك ما يتعلق بالحضور الجماهيري للجمهور الحائلي المتعطش لرؤية فارس الشمال بدوري الكبار من جديد.
ومن جانبه، دافع تركي السلطان، رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عن قرار منع المدرب الكوكي، مبيناً أن التعميم صدر منذ عام 2019؛ أي قبل 3 سنوات، ويتم إرساله بشكل سنوي لجميع الأندية في مختلف الدرجات، حيث يحتوي التعميم على جداول تتعلق بالشهادات المطلوبة بشأن المدربين، وحتى محللي الفيديو الذين تصدر لهم بطاقة مزاولة المهنة في جميع الدرجات.
وأضاف أن «هذا التعديل ليس جديداً، والجميع يعلم به، حتى أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة، حيث إن هناك تفاصيل بكل الأمور في هذا الشأن». وبيَّن أن اللجنة الفنية هي من تصدر البطاقات بناء على الآلية والمعايير الموضوعة المستمدة من شروط الاتحاد الآسيوي كونه المشرع. كما أن الاتحادات الأهلية لها أن ترفع من المعايير للشهادات حسب ما تراه.
وأوضح السلطان أن الاستثناء الذي جرى لمدربي القادسية وأبها جاء بعد معادلة خبراتهم في الاتحاد الآسيوي، في الوقت الذي رفض فيه الاتحاد الآسيوي معادلة خبرات محمد الكوكي، مدرب الطائي.
وشدد السلطان على أن الرسالة التي أرسلها لأحد منسوبي نادي الطائي تأتي لكون المدرب مستمراً، فيما كان مدربا الحزم والفيحاء اللذان صعد برفقة الطائي قد استبدلا بسبب أنهما يحملان شهادة «أ»، فيما بقي الطائي على مدربه، مبيناً أن الرسالة جاءت فقط للتذكير. كما تم بعد الرسالة التواصل عبر البريد الإلكتروني الرسمي للنادي، ومن خلال الاتصالات واللقاء مع رئيس نادي الطائي في أحد المناسبات.
وأكد السلطان أن هذا التنظيم معمول به في مختلف الدوريات العالمية المحترفة بهدف رفع الكفاءة الفنية للأجهزة الفنية في الأندية، وبما يتناسب مع قيمة ومكانة الدوري السعودي الذي وصل إلى مكانة دولية كبيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.