أنشيلوتي يكيل المديح لبنزيمة بعد قيادته الريال إلى انتصار أول في الدوري الإسباني

بنزيمة يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار الريال على ألافيس (أب)
بنزيمة يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار الريال على ألافيس (أب)
TT

أنشيلوتي يكيل المديح لبنزيمة بعد قيادته الريال إلى انتصار أول في الدوري الإسباني

بنزيمة يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار الريال على ألافيس (أب)
بنزيمة يسجل ثاني أهدافه من رباعية انتصار الريال على ألافيس (أب)

كال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد المديح لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة بعد أن لعب الأخير دول البطل في فوز فريقه على مضيفه ألافيس 4 - 1 ضمن منافسات المرحلة الأولى للدوري الإسباني.
وسجل بنزيمة هدفين في الدقيقتين الـ48 والـ62، فيما أضاف المدافع ناتشو فرنانديز هدفاً في الدقيقة الـ56، واختتم البديل البرازيلي فينيسيوس جونيور التسجيل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (90+3)، فيما سجل الخاسر هدف الشرف عبر مهاجمه خوسيلو بالدقيقة الـ65 من ركلة جزاء.
ويخوض ريال الموسم الحالي بحلة جديدة مع رحيل العديد من الوجوه التي بنت أمجاد النادي، مثل قلب دفاعه وقائده سيرجيو راموس المغادر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ومدافعه الآخر الفرنسي رافاييل فاران الذي رحل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما قرر مواطنه زين الدين زيدان التخلي عن مهامه التدريبية.
وعاد أنشيلوتي الذي كان أشرف على تدريب ريال بين عامي 2013 و2015 في 1 يونيو (حزيران) لتسلم مهمة تدريب النادي الملكي لثلاثة أعوام خلفاً لزيدان الذي استقال من منصبه مجدداً، لكن هذه المرة على خلفية موسم خالٍ تماماً من الألقاب إن كان محلياً أو قارياً، خلافاً للمرة الأولى عام 2018 حين استقال بعد أيام معدودة على قيادة ريال إلى لقبه الثالث توالياً في دوري الأبطال. مقابل هذه الغيابات، دعم نادي العاصمة صفوفه بالمدافع النمساوي ديفيد ألابا قادماً من بايرن ميونيخ الألماني بعد انتهاء عقده.
ورغم أن الريال لم يخض سوى مباراتين وديتين تحضيراً للموسم الجديد؛ حيث خسر أمام غلاسجو رينجرز الأسكوتلندي 1 – 2، وتعادل سلباً أمام ميلان الإيطالي الأسبوع الماضي، فإنه قدم عرضاً جيداً في افتتاح الدوري، خصوصاً بالشوط الثاني الذي شهد تسجيل الأهداف الأربعة.
وأثبت بنزيمة الذي حمل شارة القيادة في ظل غياب البرازيلي مارسيلو المصاب، نجاعته التهديفية، بعدما كان أنهى الموسم الماضي ثاني أفضل الهدافين في «لا ليغا» مع 23 هدفاً متساوياً مع جيرار مورينو وخلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر برشلونة إلى سان جيرمان (30 هدفاً).
في المقابل، عاد الويلزي غاريث بيل إلى صفوف الفريق الملكي ليرتدي القميص رقم 18 بعد عام قضاه على سبيل الإعارة مع فريقه السابق توتنهام الإنجليزي، ولكن كان أمام ألافيس الأقل بريقاً.
وكال أنشيلوتي المديح إلى بنزيمة الذي ظهر في قمة لياقته الفنية والذهنية؛ حيث افتتح الموسم كما أنهى سابقه مع ثنائية، وقال المدرب الإيطالي: «بنزيمة أصبح لاعباً أفضل مما كان عليه عندما كنت مدرباً للفريق في الفترة السابقة. ليس من العدل وصفه بأنه مجرد مهاجم. إنه لاعب متكامل، وأصبح أكثر اكتمالاً مما كان عليه قبل 5 سنوات». وأضاف: «إنه اللاعب الذي ينهي هجماتنا ويستطيع أيضاً قراءة المباراة».
وانتقد أنشيلوتي فريقه على بدايته الباهتة، لكنه أبدى سعادته بالطريقة التي تحسن بها الأداء في الشوط الثاني، موضحاً: «الشوط الأول كان بطيئاً إلى حد ما عندما كانت الكرة في حوزتنا، وعندما كنا نفقدها فلم نكن نضغط بالشراسة المطلوبة. المباراة بدأت بطيئة، وهذا ليس ما كنا نريده، لكننا كنا أفضل كثيراً في الشوط الثاني، وأظهرنا مزيداً من الشراسة والجودة».
وأقيمت المباراة أمام جماهير لأول مرة في الدوري منذ مارس (آذار) 2020، لكن بعدد محدود يصل إلى 4 آلاف مشجع هم من جرى السماح لهم بدخول «استاد منديزورونا - ملعب ألافيس» بسبب قيود من الحكومة المحلية متعلقة بفيروس «كورونا».
وبعد شوط أوّل عقيم، افتتح ريال التسجيل في الدقيقة الـ48 من الثاني بفضل بنزيمة بعد لعبة مشتركة بدأها لوكاس فاسكيس وتابعها بكعب قدمه البلجيكي إدين هازارد إلى الفرنسي الذي سيطر على الكرة وخدع الحارس فيرناندو باشيكو بتسديدة «على الطاير» بقدمه اليمنى. وأضاف ناتشو الهدف الثاني في الدقيقة الـ56 إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى، أرسلها الكرواتي لوكا مودريتش أمام المرمى. ولم يتأخر بنزيمة ليترك بصماته التهديفية للمرة الثانية في هذه الأمسية، بعد مجهود فردي رائع من لاعب الوسط الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي دخل إلى منطقة الجزاء ومرر لزميله الفرنسي الذي سجّل في محاولته الثانية بعد أولى صدها دفاع ألافيس بالدقيق الـ62. وبعد 3 دقائق ردّ أصحاب الأرض بهدف من ركلة جزاء حصلوا عليها بعد تمريرة خلفية ضعيفة من البرازيلي إيدر ميليتاو لحارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا الذي اضطر لارتكاب خطأ على المهاجم السويدي جون غيديتي، ونفذها خوسيلو بنجاح.
وأجرى أنشيلوتي تبديلات عدة، منها إدخال فينيسيوس جونيور بدلاً من هازارد، فكان البرازيلي عند حسن ظن مدربه باختتامه المهرجان التهديفي بضربة رأسية بعد تمريرة من الوافد الجديد ألابا في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن الثلاثي السحري في ريال، في إشارة إلى بنزيمة وهازارد وبيل، لكن النجم البلجيكي قال: «لا أريد التكلم عن الثلاثي السحري، بل عن الفريق السحري».
وفي مباريات أخرى بالجولة الأولى، تعادل قادش وليفانتي 1 - 1، وريال مايوركا أمام ريال بيتيس بالنتيجة ذاتها، فيما تعادل أوساسونا سلباً مع إسبانيول.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».