الحكومة المصرية تنشد دعم مواطنيها بالخارج لمبادرة «حياة كريمة»

نظمت مؤتمراً في القاهرة بمشاركة 33 كياناً من 18 دولة

افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج (وزارة الهجرة المصرية)
افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج (وزارة الهجرة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تنشد دعم مواطنيها بالخارج لمبادرة «حياة كريمة»

افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج (وزارة الهجرة المصرية)
افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج (وزارة الهجرة المصرية)

انطلقت في العاصمة المصرية، أمس، أعمال «المؤتمر الثاني للكيانات المصرية بالخارج»، بمشاركة 33 كياناً مصرياً بالخارج من 18 دولة، بحضور نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج وعدد من وزارات ومؤسسات الدولة.
يسعى المؤتمر، وفق أجندته، لإشراك للمصريين بالخارج في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وتخصص النسخة الثانية للدعم والمشاركة في المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويستهدف كذلك المؤتمر التواصل المباشر بين الدولة وجميع الكيانات التي تحمل اسم مصر بالخارج، بجانب استعراض أبرز المشروعات القومية التي غيرت خريطة مصر في 6 سنوات، والتي تتضمن سلسلة المدن الجديدة الكبرى: العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، ومشروعات روضة السيدة والأسمرات وجميع مشاريع التطوير العمراني، ومشاريع التوسع وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للطرق والكباري، فضلاً عن مناخ الاستثمار والفرص المتوفرة للمصريين بالخارج، وعرض للبورصة المصرية عن آليات الاستثمار للمصريين بالخارج في البورصة وسوق المال، وأبرز نتائج بروتوكول التعاون بين وزارة الهجرة والبورصة، ومؤتمرات مصر تستطيع على صعيد الاستثمار، والتحضيرات لمؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة».
وعلى هامش المؤتمر، سيتم تنظيم زيارات تتضمن زيارة إلى العاصمة الإدارية للتعرف على حجم المشروعات الجارية ومدى الإنجاز الذي تم خلال السنوات الماضية، حيث كانت هناك زيارة سابقة للكيانات بمؤتمرهم الأول في 2019، فضلاً عن تنظيم زيارة لمحافظة القليوبية لتفقد مشروعات «حياة كريمة» التي يتم تنفيذها في قرى المحافظة، على أن يقوم ممثلو الكيانات الراغبون في زيارة مشروعات «حياة كريمة» والعاصمة الإدارية الجديدة، بتسجيل بياناتهم خلال فعاليات المؤتمر.
كما ينعقد كرنفال «اتكلم عربي» على هامش المؤتمر ليوفر لأطفالنا جواً من متعة التعلم والعديد من الألعاب والأنشطة والمسابقات التي تشرح لهم جانباً من العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، ليبقى أبناؤنا على ارتباط بجذورهم وحضارتهم وتاريخهم العريق.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.