أفغانستان تحت عباءة {طالبان}

دخلت حركة «طالبان» العاصمة الأفغانية كابل، أمس (الأحد)، في ختام هجوم خاطف وسريع استمر أياماً تمكنت خلاله من استرجاع مناطق البلاد كافة من أيدي حكومة الرئيس أشرف غني الذي فرّ خارج البلاد. وطوت الحركة بذلك عقدين من وجودها خارج السلطة وأصبحت أفغانستان مجدداً تحت عباءتها, وسط حديث عن تحضيرات لـ«انتقال سلمي» للسلطة.
وأكد المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أن مقاتلي الحركة دخلوا بالفعل كابل، بعدما توقفوا صباحاً على أبوابها، موضحاً أن الحركة «أمرت قواتها بالدخول إلى المناطق التي فرّ منها العدو في كابل». وأفادت معلومات بأن مقاتلي الحركة دخلوا القصر الرئاسي بعدما غادره غني إلى دولة خارجية، تردد أنها طاجيكستان.
وشهدت كابل خلال النهار مشاهد فوضوية حيث تجمع مئات أمام المصارف يحاولون سحب مدخراتهم، فيما ازدحمت شوارع العاصمة بسيارات تنقل مواطنين يحاولون الفرار مع تقدم «طالبان».
وتزامنت هذه التطورات مع حركة لا تهدأ للطائرات الأميركية التي كانت تقل آلاف الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم من كابل باتجاه مطارها، بما في ذلك دبلوماسيون وأجانب آخرون وأفغان من المتعاملين مع القوات الأجنبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت السعودية إجلاء أعضاء بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان {نظراً للأوضاع الراهنة وغير المستقرة التي تشهدها جمهورية أفغانستان الإسلامية}.
وأكدت الخارجية السعودية أن جميع أعضاء السفارة وصلوا إلى أرض الوطن و{هم في تمام الصحة والعافية}.
في غضون ذلك، رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مقارنة ما يحصل في كابل مع ما حصل في سايغون عام 1975. وقال: «هذه ليست سايغون. لقد دخلنا أفغانستان قبل 20 عاماً في مهمة هدفها تصفية حسابات مع من هاجمونا في 11 سبتمبر (أيلول). لقد أنجزنا هذه المهمة».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس أشرف غني أنه غادر أفغانستان بهدف تفادي {إراقة الدماء}، مؤكداً أن {طالبان انتصرت}.
...المزيد