هل يمكن أن يؤثر «نمط الحياة الصحي» بالسلب على صحتك؟

بعض سلوكيات «نمط الحياة الصحي» قد تضر بصحة الشخص وطاقته (رويترز)
بعض سلوكيات «نمط الحياة الصحي» قد تضر بصحة الشخص وطاقته (رويترز)
TT

هل يمكن أن يؤثر «نمط الحياة الصحي» بالسلب على صحتك؟

بعض سلوكيات «نمط الحياة الصحي» قد تضر بصحة الشخص وطاقته (رويترز)
بعض سلوكيات «نمط الحياة الصحي» قد تضر بصحة الشخص وطاقته (رويترز)

يظن الكثير من الأشخاص أن اتباع نظام صحي يتمثل في تناول الكثير من الفواكه والخضراوات، والتقليل من اللحوم والخبز والسكريات، هو الأفضل لصحتهم على المديين القصير والطويل، وهو الأمر الذي قال بعض الخبراء إنه غير مؤكد، مشيرين إلى أن بعض سلوكيات «نمط الحياة الصحي»، قد تؤثر بالسلب على صحة الشخص وطاقته ويقظته.
وفي هذا السياق، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية بعض هذه السلوكيات التي يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة، وهي كما يلي:
-التقليل من السعرات الحرارية بشكل كبير:
يقول خبراء التغذية إن التقليل من السعرات الحرارية بشكل مفرط قد يترك الجسم من دون الكمية المناسبة من الطاقة أو الوقود التي يحتاجها طوال اليوم، مما يجعل الشخص دائم الشعور بالتعب والإرهاق.
وأوضح الخبراء أنه، على المدى الطويل، قد يأتي هذا الأمر بنتائج عكسية ويدفع الشخص للإفراط في تناول الطعام بسبب شعور جسمه بالحاجة الماسة لتعويض العناصر الغذائية التي يفتقدها.
-الأكل بشكل غير منتظم:
قد يؤدي عدم تناول الطعام لساعات طويلة إلى الشعور بالتعب والنعاس أو الخمول.
وينصح الخبراء بأهمية تناول وجبات خفيفة غنية بالألياف والبروتينات خلال اليوم عند الشعور بالجوع.
-تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات:
يمكن أن يتسبب تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات في الشعور بالضعف والتعب وسرعة الانفعال بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، وفقاً للخبراء.
علاوة على ذلك، فقد أوضح الخبراء أنه لكل غرام من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، المخزنة في الجسم، هناك ما يقرب من 2 إلى 3 غرام من الماء المحتفظ بها، ومن ثم فإن تقليل الشخص من تناول الكربوهيدرات قد يصيبه بالجفاف.
-عدم تناول نظام غذائي نباتي متوازن:
إن عدم البروتينات الحيوانية كجزء من نظام غذائي نباتي هو أمر جيد بالتأكيد، لكن ينبغي أن يحرص الشخص على الحصول على مكملات غذائية تعوض له نقص العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم والبيض والأسماك، مثل الحديد والبروتين وفيتامين بـ12. وذلك تجنباً للإصابة بفقر الدم والشعور بالإرهاق.
-الإفراط في ممارسة الرياضة:
يمكن أن تجعلك ممارسة الرياضة المفرطة تشعر بالتعب.
فالرياضة المفرطة تتسبب في حرق الجسم لمزيج من الدهون والكربوهيدرات، والتي عادة لا يحصل الشخص الذي يتبع نمط حياة صحياً على نسبة كافية منها من الطعام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة مثل الرجفان الأذيني، وهو اضطراب في القلب يجعله ينبض بشكل غير منتظم وسريع جداً، مما يؤدي إلى الدوار وضيق التنفس والإرهاق.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.