تسلسل زمني لتقدم «طالبان» الخاطف في أنحاء أفغانستان

مقاتلو طالبان يجلسون فوق سيارة في شارع بولاية لغمان (أ.ف.ب)
مقاتلو طالبان يجلسون فوق سيارة في شارع بولاية لغمان (أ.ف.ب)
TT

تسلسل زمني لتقدم «طالبان» الخاطف في أنحاء أفغانستان

مقاتلو طالبان يجلسون فوق سيارة في شارع بولاية لغمان (أ.ف.ب)
مقاتلو طالبان يجلسون فوق سيارة في شارع بولاية لغمان (أ.ف.ب)

بدأ مسلحو حركة «طالبان» دخول كابل، اليوم الأحد، بعد سيطرتهم على جميع المدن الرئيسية في أفغانستان، ما عدا العاصمة.
فيما يلي بعض أهم المحطات الرئيسية في تقدم مسلحي الحركة في الأشهر القليلة الماضية. ووقعت بعض الهجمات المميتة أُلقيت مسؤولية بعضها على «طالبان»، وبعضها الآخر على جماعات جهادية أخرى، إحداها منبثقة عن تنظيم «داعش».
وأخفقت محادثات بين «طالبان» والحكومة الأفغانية في التوصل إلى تفاهم سياسي من شأنه أن يفضي إلى اتفاق سلام تدعمه الولايات المتحدة وحلفاؤها.

14 أبريل (نيسان)
الرئيس الأميركي جو بايدن، يعلن أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ أول مايو (أيار)، وينتهي في 11 سبتمبر (أيلول)، لينهي بذلك أطول حرب أميركية. ويمثل هذا تمديداً لموعد نهائي سابق للانسحاب في أول مايو، تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة و«طالبان».

4 مايو
مسلحو «طالبان» يشنون هجوماً كبيراً على القوات الأفغانية في إقليم هلمند جنوب البلاد. كما شنوا هجوماً على ستة أقاليم أخرى على الأقل.

11 مايو
«طالبان» تسيطر على مقاطعة نرخ خارج العاصمة كابل مباشرة مع احتدام العنف في أنحاء أفغانستان.
7 يونيو (حزيران)
مسؤولون حكوميون كبار يقولون إن أكثر من 150 جندياً أفغانياً قتلوا خلال 24 ساعة مع احتدام المعارك. وأضافوا أن القتال يدور في 26 إقليماً من إجمالي أقاليم البلاد وعددها 34.
22 يونيو
مسلحو «طالبان» يشنون سلسلة من الهجمات في شمال البلاد بعيداً عن معاقلهم التقليدية في الجنوب. مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان يقول إن الحركة استولت على أكثر من 50 من إجمالي 370 مقاطعة.
2 يوليو (تموز)
القوات الأميركية تنسحب بهدوء من قاعدتها العسكرية الرئيسية في أفغانستان، وهي قاعدة باغرام التي تبعد ساعة بالسيارة عن كابل. الولايات المتحدة تنهي بذلك فعلياً تدخلها في الحرب.
5 يوليو
حركة «طالبان» تقول إنها يمكن أن تقدم اقتراح سلام مكتوباً للحكومة الأفغانية بحلول أغسطس (آب).

21 يوليو
جنرال أميركي رفيع يقول إن مسلحي «طالبان» باتوا يسيطرون على نحو نصف مقاطعات أفغانستان مما يظهر مدى وسرعة تقدمهم.
25 يوليو
الولايات المتحدة تتعهد بمواصلة دعم القوات الأفغانية «في الأسابيع المقبلة» بضربات جوية مكثفة لمساعدتها في التصدي لهجمات «طالبان».
26 يوليو
الأمم المتحدة تقول نحو 2400 مدني أفغاني قتلوا أو أصيبوا في مايو ويونيو مع تصاعد القتال، وهو أعلى عدد من القتلى والمصابين خلال شهرين منذ بدء تسجيل أعداد الضحايا عام 2009.
6 أغسطس
أصبحت زرنج في جنوب البلاد أول عاصمة إقليمية تسقط في أيدي «طالبان» منذ سنوات. وأعقب ذلك سقوط الكثير من المدن في الأيام التالية، منها مدينة قندوز الرئيسية في الشمال.

13 أغسطس
سقطت أربع عواصم أقاليم أخرى في يوم واحد بينها قندهار ثاني كبرى مدن البلاد والمعقل الروحي لـ«طالبان». كما اجتاح مقاتلو الحركة مدينة هرات في الغرب واعتقلوا القائد البارز محمد إسماعيل خان أحد أبرز القادة الميدانيين في الحرب ضد «طالبان».
14 أغسطس
«طالبان» تستولي على مدينة مزار الشريف الرئيسية في شمال البلاد، ثم مدينة بل علم عاصمة إقليم لوجار، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً إلى الشمال من كابل بعد مقاومة ضعيفة. الولايات المتحدة ترسل مزيداً من القوات للمساعدة في إجلاء المدنيين من كابل، فيما قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه يتشاور مع شركاء محليين ودوليين على الخطوات القادمة.

15 أغسطس
«طالبان» تسيطر على مدينة جلال آباد الشرقية الرئيسية دون قتال، لتحاصر كابل فعلياً.
مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية يقولون إن مسلحي «طالبان» دخلوا كابل، في حين تقوم الولايات المتحدة بإجلاء الدبلوماسيين من سفارتها بطائرة هليكوبتر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.