غوارديولا يتهرب من أسئلة بشأن كين ويؤكد أنه ما زال لاعباً في توتنهام

هل يمكن أن يكون غريليش إضافة أخرى تحافظ على تفوق سيتي على الآخرين؟

جماهير مانشستر سيتي مبتهجة بضم غريليش (أ.ب)
جماهير مانشستر سيتي مبتهجة بضم غريليش (أ.ب)
TT

غوارديولا يتهرب من أسئلة بشأن كين ويؤكد أنه ما زال لاعباً في توتنهام

جماهير مانشستر سيتي مبتهجة بضم غريليش (أ.ب)
جماهير مانشستر سيتي مبتهجة بضم غريليش (أ.ب)

تهرب جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي من أسئلة بشأن هاري كين قائلا إن قائد منتخب إنجلترا لا يزال يلعب في صفوف توتنهام ومن الخطأ الحديث عن مستقبله. وربطت تقارير مهاجم توتنهام باحتمال الانتقال لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الصيف وقال غوارديولا للصحافيين الأسبوع الماضي إن سيتي يرغب في ضمه لكن الكرة في ملعب توتنهام. وسيلتقي الفريقان في مستهل مشوارهما بالدوري الممتاز اليوم الأحد. وقال غوارديولا: «أجبت على هذا السؤال في المؤتمر الصحافي السابق... المرة السابقة كانت استثنائية. عادة لا أتحدث عن الانتقالات».
من جانبه قال نونو إسبيرتو سانتو المدير الفني لفريق توتنهام، إنه لم يقرر بعد إذا ما كان كين سيشارك أمام مانشستر سيتي. وشارك قائد المنتخب الإنجليزي في تدريبات الفريق للمرة الأولى الجمعة، وذلك عقب خمسة أيام قضاها في فترة العزل في مقر تدريبات الفريق، وذلك بعد عودته من الإجازة التي حصل عليها. وكان من المتوقع عودة هاري كين الذي يرغب في الانتقال إلى مانشستر سيتي الصيف الجاري، من جزر الباهاما يوم الاثنين الماضي، لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين في محاولة على ما يبدو لإجبار ناديه على الموافقة على الرحيل.
وتحدث نونو مع المهاجم البالغ من العمر 28 عاما للمرة الأولى منذ تعيينه كمدرب للفريق. وقال نونو: «هاري انضم للمجموعة اليوم وتدرب، لقد تحدثنا سويا». وأضاف: «بالطبع إنها محادثة خاصة لكن كل شيء على ما يرام، هو يحضر نفسه مثل كل اللاعبين الذين انضموا إلينا مؤخراً». وتابع: «يجب أن نكون حذرين لكن كل شيء على ما يرام».
وأظهر مانشستر سيتي أن كل ما يمكن لمنافسيه فعله في سوق الانتقالات فهو يستطيع التفوق عليه وجاء التعاقد مع جاك غريليش في صفقة قياسية بريطانية ليحافظ على تقدمه بخطوة على الجميع في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. ويتطلع سيتي للتطور دائما وعدم الاعتماد على مجده السابق. وسيطر مانشستر يونايتد على البطولة خلال تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة وسعى مدربه الشهير أليكس فيرغسون للتخطيط للموسم الجديد بمجرد الفوز بلقب الدوري. وبمرور الوقت وحتى بعد فوز فريقه باللقب بفارق كبير عزز يونايتد صفوفه لتحسين الفريق.
وتعاقد يونايتد مع خوان سيباستيان فيرون، في صفقة قياسية بريطانية حينذاك، وديميتار برباتوف ورود فان نيستلروي في صفقات باهظة للانضمام إلى تشكيلات كانت فائزة بلقب الدوري. ولا يختلف غوارديولا مدرب سيتي في هذا النهج ورغبته الدائمة في حصد المزيد من الألقاب. ورغم وجود فيل فويدن وكيفن دي بروين ورحيم سترلينغ، الذي تألق مع إنجلترا في بطولة أوروبا، والعديد من الخيارات الهجومية الأخرى سعى غوارديولا للتعاقد مع غريليش لتعزيز صفوفه. ولا تنقص الوافد الجديد الثقة.
وأبلغ غريليش مؤتمرا صحافيا هذا الأسبوع «لا أطيق الانتظار للعب مع هذه المجموعة من اللاعبين. أحيانا مع (أستون فيلا) كنت أتعرض لرقابة مزدوجة. هنا وبسبب كل هذه المواهب على أرض الملعب ربما تصبح الأمور صعبة على الفرق الأخرى لمراقبتي بلاعبين وهو ما سيمنحني مساحة أكبر للهجوم في موقف لاعب ضد لاعب». وتابع «نحن بحاجة للوصول إلى الانسجام لكني سأصل إليه في غضون أسابيع وأتطلع لذلك».
وجاء التعاقد مع غريليش في صفقة بريطانية قياسية مقابل 100 مليون جنيه إسترليني (138 مليون دولار) في دلالة واضحة عن نوايا غوارديولا في موسمه السادس في إنجلترا. ولم يستمر المدرب الإسباني لهذه المدة مع الأندية السابقة التي تولى تدريبها ومع عدم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا فمهمته لم تكتمل بعد. لكن آمال غوارديولا في المجد القاري تعتمد على سيطرة محلية ثابتة وسيكون الدفاع عن لقب الدوري، للمرة الخامسة خلال عقد من الزمن، ذا أهمية قصوى.
وهناك تساؤلات بشأن إمكانية تعاقد سيتي مع لاعبين آخرين فهناك لاعب على وجه التحديد يمكنه ملء الفراغ الذي تركه رحيل سيرجيو أغويرو هداف سيتي عبر التاريخ. وأبلغ غوارديولا مؤتمرا صحافيا الأسبوع الماضي «هاري كين لاعب استثنائي ومهاجم مذهل وبالتأكيد نحن مهتمون بالتعاقد معه لكنه لاعب في توتنهام (هوتسبير). «إذا لم يرغب (توتنهام) في التفاوض فلا يوجد ما يمكن قوله. إذا وافق سنحاول». ولو اضطر توتنهام لبيع قائد إنجلترا إلى سيتي سيملك الفريق تشكيلة لا يمكن إيقافها وتزيد الخيارات الهجومية أمام غوارديولا. لكن حتى بدون كين وأسلوب غوارديولا المفضل بعدم وجود مهاجم صريح فما زال سيتي هو الفريق الذي يصعب التفوق عليه.
وأكد مدرب سيتي أن لاعب الوسط كيفن دي بروين سيغيب عن بداية الموسم حيث لا يزال يتعافى من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال اللعب مع بلجيكا في بطولة أوروبا بينما من المتوقع أن يشارك الوافد الجديد غريليش أمام توتنهام. وقال غوارديولا «حالة دي بروين تتحسن من يوم إلى آخر لكنه لا يستطيع المشاركة في حصة مران كاملة. سنرى في الأيام القليلة المقبلة». وفاز سيتي باللقب الموسم الماضي بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه
لكن غوارديولا توقع منافسة أكثر قوة هذا الموسم. وقال «منذ وصولي إلى هنا أشعر أن كل موسم يصبح أقوى وأكثر شراسة عن السابق في وجود فرق أفضل. «نبدأ تحديا جديدا في كل موسم».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».