الأحمر يكتسح الأسواق الخليجية.. ودبي تقود الهبوط

ارتفاع طفيف في البورصة الأردنية

سوق دبي كان من أكبر الخاسرين في تداولات أمس (أ. ب)
سوق دبي كان من أكبر الخاسرين في تداولات أمس (أ. ب)
TT

الأحمر يكتسح الأسواق الخليجية.. ودبي تقود الهبوط

سوق دبي كان من أكبر الخاسرين في تداولات أمس (أ. ب)
سوق دبي كان من أكبر الخاسرين في تداولات أمس (أ. ب)

غلبت السلبية والإغلاقات الحمراء على مؤشرات أسواق المنطقة في تعاملات جلسة أمس، حيث تراجع المؤشر العام لسوق دبي بنسبة 2.54 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 3613.55 نقطة بضغط قاده قطاع الخدمات. كما تراجع المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 0.64 في المائة ليغلق المؤشر عند مستوى 9628.65 نقطة بضغط قاده قطاع الطاقة والمرافق الخدمية. وتراجعت البورصة الكويتية بنسبة 0.63 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6473.33 بضغط قاده قطاع مواد أساسية. وبحسب تقرير «صحارى» تراجعت البورصة القطرية بنسبة 0.96 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 11964.15 نقطة بضغط قاده قطاع العقارات. كما تراجعت البورصة البحرينية بنسبة 0.41 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1476.76 نقطة بضغط من قطاعي البنوك التجارية والخدمات. وتراجعت البورصة العمانية بضغط من كافة قطاعاتها بنسبة 1.54 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6300.97 نقطة. فيما ارتفعت البورصة الأردنية بنسبة 0.06 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 2186.19 نقطة.

* البورصة السعودية تهبط
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية العام في تعاملات جلسة أمس بواقع 62.35 نقطة أو ما نسبته 0.64 في المائة ليغلق عند مستوى 9628.65 نقطة، وجاء هذا الانخفاض بضغط قاده قطاع الطاقة والمرافق الخدمية. وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 343.5 مليون سهم بقيمة 9.8 مليار ريال نفذت من خلال 151.3 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 48 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 99 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع التطوير العقاري بنسبة 2.40 في المائة تلاه قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 1.54 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 5.86 في المائة تلاه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.48 في المائة.
وسجل سعر سهم الوطنية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.89 في المائة وصولا إلى سعر 102.75 ريال تلاه سهم آيس بنسبة 9.85 في المائة وصولا إلى سعر 76.75 ريال، في المقابل سجل سعر سهم كهرباء السعودية أعلى نسبة تراجع بواقع 6.58 في المائة وصولا إلى سعر 17.75 ريال تلاه سهم ساب بواقع 4.76 في المائة وصولا إلى سعر 37.00 ريال. واحتل سهم الإنماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع مليار ريال وصولا إلى سعر 24.40 ريال تلاه سهم دار الأركان بواقع 619.9 مليون ريال وصولا إلى سعر 9.95 ريال. واحتل سهم دار الأركان المركز الأول بحجم التداول بواقع 62.3 مليون سهم تلاه سعر سهم الإنماء بواقع 45.3 مليون سهم وصولا إلى سعر 24.40 ريال.

* سوق دبي تتراجع بنسبة 2.54 في المائة
تراجعت سوق دبي في تعاملات جلسة أمس بواقع 94.22 نقطة أو ما نسبته 2.54 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 3613.55 نقطة. وجاء هذا الانخفاض بضغط قاده قطاع الخدمات، وتراجعت جميع الأسهم القيادية وسط استقرار وحيد لسعر سهم الإمارات دبي الوطني، حيث تراجع سعر سهم إعمار بنسبة 1.70 في المائة وأربتك بنسبة 4.11 في المائة ودبي للاستثمار بنسبة 3.35 في المائة وسوق دبي المالي بنسبة 3.89 في المائة وبنك دبي الإسلامي بنسبة 4.21 في المائة والإمارات للاتصالات المتكاملة بنسبة 0.96 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 259.5 مليون سهم بقيمة 350 مليون درهم نفذت من خلال 4340 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع 28 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، استقر قطاع الصناعة على نفس قيمة الجلسة السابقة، وفي المقابل تراجعت كافة قطاعات السوق الأخرى بقيادة قطاع الخدمات بنسبة 3.80 في المائة تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 3.57 في المائة.
وسجل سعر سهم شركة الخليج للملاحة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.590 في المائة وصولا إلى سعر 0.282 درهم تلاه سعر سهم مجموعة البركة المصرفية بواقع 9.760 في المائة وصولا إلى سعر 0.900 درهم. وفي المقابل سجل سعر سهم بيت التمويل الخليجي أعلى نسبة تراجع بواقع 9.760 في المائة وصولا إلى سعر 0.259 درهم تلاه سعر سهم مصرف السلام البحرين بواقع 8.260 في المائة وصولا إلى سعر 1.110 درهم. واحتل سهم إعمار المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 57.9 مليون درهم وصولا إلى سعر 6.940 درهم تلاه سهم بنك دبي الإسلامي بواقع 56.5 مليون درهم وصولا إلى سعر 5.910 درهم. واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المركز الأول بحجم التداولات بواقع 88.7 مليون سهم تلاه سهم شركة داماك العقارية بواقع 19.3 مليون سهم وصولا إلى سعر 2.350 درهم.

* تراجع طفيف في البورصة الكويتية
تراجعت البورصة الكويتية في تعاملات جلسة أمس بواقع 41.01 نقطة أو ما نسبته 0.63 في المائة ليقفل عند مستوى 6473.33 نقطة بضغط قاده قطاع مواد أساسية. وانخفضت قيم التداولات في حين ارتفعت أحجامها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 140.5 مليون سهم بقيمة 13.6 مليون دينار نفذت من خلال 4040 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع النفط والغاز بنسبة 23.67 في المائة تلاه قطاع تكنولوجيا بنسبة 7.53 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع مواد أساسية بنسبة 15.74 في المائة تلاه قطاع صناعية بنسبة 10.89 في المائة.
وسجل سعر سهم أركان أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.62 في المائة وصولا إلى سعر 0.126 دينار تلاه سعر سهم تحصيلات بواقع 7.07 في المائة وصولا إلى سعر 0.053 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم صيرفة أعلى نسبة تراجع بواقع 17.65 في المائة وصولا إلى سعر 0.140 دينار تلاه سعر سهم البناء بواقع 7.05 في المائة وصولا إلى سعر 0.365 دينار. واحتل سهم المستثمرون المركز الأول بحجم التداولات بواقع 15.1 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.031 دينار تلاه سهم ميادين بواقع 10.8 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.032 دينار.

* البورصة القطرية تهبط
تراجعت البورصة القطرية في تعاملات جلسة أمس بضغط قاده قطاع العقارات، حيث تراجع مؤشرها العام بواقع 116.51 نقطة أو ما نسبته 0.96 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 11964.15 نقطة، وارتفعت أحجام التداولات في حين انخفضت قيمتها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 7.3 مليون سهم بقيمة 292.5 مليون ريال نفذت من خلال 4710 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 6 شركات مقابل تراجع أسعار أسهم 30 شركة واستقرار أسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة قطاعات السوق الأخرى بقيادة قطاع العقارات بنسبة 1.69 في المائة تلاه قطاع الصناعات بنسبة 1.03 في المائة.
وسجل سعر سهم السينما أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.86 في المائة وصولا إلى سعر 49.60 ريال تلاه سعر سهم مخازن بواقع 1.75 في المائة وصولا إلى سعر 58.00 ريالا. وفي المقابل سجل سعر سهم دلالة أعلى نسبة تراجع بواقع 4.88 في المائة وصولا إلى سعر 39.00 ريالا تلاه سعر سهم الإسلامية القابضة بواقع 4.45 في المائة وصولا إلى سعر 118.0 ريالا. واحتل سهم فودافون قطر المركز الأول بحجم التداولات بواقع 859.8 ألف سهم تلاه سهم مزايا قطر بواقع 825.4 ألف سهم. واحتل سهم الخليج الدولية المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 38.7 مليون ريال تلاه سهم صناعات قطر بواقع 26.3 مليون ريال.

* البورصة البحرينية تتراجع
تراجع مؤشر بورصة البحرين في تعاملات جلسة أمس بواقع 6.12 نقطة أو ما نسبته 0.41 في المائة ليغلق عند مستوى 1476.76 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 461 ألف سهم بقيمة 58.5 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع البنوك التجارية بواقع 24.69 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 1.50 نقطة واستقرت قطاعات السوق الأخرى على نفس قيمة الجلسة السابقة.
وسجل سعر سهم سلام أعلى نسبة تراجع بواقع 6.25 في المائة وصولا إلى سعر 0.120 دينار تلاه سعر سهم المصرف الخليجي التجاري بواقع 4.35 في المائة وصولا إلى سعر 0.044 دينار، واحتل سهم المصرف الخليجي التجاري المركز الأول بحجم التداولات بواقع 256.8 ألف دينار تلاه سهم عقارات السيف بواقع 74.5 ألف.

* البورصة العمانية تنخفض
تراجع المؤشر العام لبورصة عمان في تعاملات جلسة أمس بواقع 98.79 نقطة أو ما نسبته 1.54 في المائة ليقفل عند مستوى 6300.97 نقطة. وانخفضت قيم التداولات في حين ارتفع حجمها، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 19.1 مليون سهم بقيمة 5.1 مليون ريال نفذت من خلال 1175 صفقة وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة وفي المقابل تراجعت أسعار أسهم 32 شركة واستقرار أسعار أسهم 11 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة قطاعات السوق بقيادة القطاع المالي بنسبة 2.76 في المائة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.10 في المائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.67 في المائة.
وارتفع سعر سهم سندات بنك مسقط المحولة 4.5 بواقع 1.89 في المائة وصولا إلى سعر 0.108 ريال. وفي المقابل سجل سعر سهم الشرقية للاستثمار أعلى نسبة تراجع بواقع 9.36 في المائة وصولا إلى سعر 0.155 ريال تلاه سعر سهم عمان والإمارات بواقع 7.58 في المائة وصولا إلى سعر 0.122 ريال. واحتل سهم الأنوار القابضة المركز الأول بحجم التداولات بواقع 4.3 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.242 ريال تلاه سهم الخليجية لخدمات الاستثمار بواقع 3.4 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.148 ريال. واحتل سهم بنك مسقط المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 1.3 مليون ريال وصولا إلى سعر 0.554 ريال تلاه سهم الأنوار القابضة بواقع مليون ريال.

* ارتفاع طفيف في البورصة الأردنية
ارتفعت البورصة الأردنية في تعاملات جلسة أمس بنسبة 0.06 في المائة لتقفل عند مستوى 2186.19 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 10.4 مليون سهم بقيمة 11.7 مليون دينار نفذت من خلال 3870 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 43 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 38 شركة واستقرار أسعار أسهم 39 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.22 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.41 في المائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.20 في المائة.. وسجل سعر سهم المحفظة العقارية الاستثمارية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.83 في المائة وصولا إلى سعر 1.25 دينار تلاه سهم مجموعة العصر للاستثمار بواقع 6.48 في المائة وصولا إلى سعر 2.30 دينار، في المقابل سجل سعر سهم مصانع الخزف الأردنية أعلى نسبة تراجع بواقع 4.86 في المائة وصولا إلى سعر 1.37 دينار تلاه سعر سهم مسك - الأردن بواقع 4.76 في المائة وصولا إلى سعر 0.20 دينار. واحتل سهم مجمع الضليل الصناعي العقاري المركز الأول بقيم التداولات بواقع 4.2 مليون دينار تلاه سهم الاتحاد لتطوير الأراضي بواقع 968 ألف دينار.



من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.