«طالبان» تسيطر على آخر معاقل الحكومة في شمال أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يجتمعون في قندهار بعد السيطرة عليها (إ.ب.أ)
مقاتلو «طالبان» يجتمعون في قندهار بعد السيطرة عليها (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تسيطر على آخر معاقل الحكومة في شمال أفغانستان

مقاتلو «طالبان» يجتمعون في قندهار بعد السيطرة عليها (إ.ب.أ)
مقاتلو «طالبان» يجتمعون في قندهار بعد السيطرة عليها (إ.ب.أ)

سيطر مقاتلو «طالبان»، مساء اليوم (السبت)، على مزار شريف، آخر كبرى مدن شمال أفغانستان التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية، وذلك «من دون أن يصادفوا مقاومة تُذكر»، وفق ما أفاد سكان وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عتيق الله غيور، الذي يقيم في جوار المسجد الأزرق الشهير في مزار شريف، إن متمردي «طالبان» يحتفلون «مطلقين النار في الهواء»، لافتاً إلى أن القوات الأفغانية انسحبت من المدينة.
وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، بـ«إعادة تعبئة» القوات الحكومية، فيما تواصل «طالبان» تقدمها باتجاه مشارف كابول، حيث يبدي سكان مخاوفهم مما قد تحمله الأيام المقبلة على وقع التقدم السريع للمتمردين.
وفي إطار مهمة لإجلاء الرعايا، وصل أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية إلى مطار كابول، إحدى المدن القليلة التي لا تزال بيَد القوات الحكومية بعد سيطرة «طالبان» على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.
وقال غني: «إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية على رأس أولوياتنا». وأفاد عن بدء مشاورات، قال إنها «تتقدم بسرعة» داخل الحكومة مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني».
وبات الوضع الميداني حرجاً للغاية بالنسبة إلى الحكومة، إذ تمكنت «طالبان» خلال ثمانية أيام من السيطرة على معظم الشمال والغرب وجنوب أفغانستان، أي نحو نصف عواصم الولايات الأفغانية. وباتت بعد سيطرتها، الجمعة، على مدينة بولي علم، عاصمة ولاية لوغار، على بعد 50 كيلومتراً فقط إلى الجنوب من كابول.
ويخشى كثير من الأفغان، خصوصاً النساء، اللاتي اعتدن على الحرية التي تمتعن بها في السنوات العشرين الماضية، عودة «طالبان» إلى السلطة.
فعندما حكمت البلاد بين 1996 و2001 قبل أن يطردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة، فرضت «طالبان» رؤيتها المتطرفة. فمُنعت النساء من الخروج دون محرم ومن العمل. كما مُنعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. وتعرضت النساء للجلد والرجم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.