تجارة منطقة اليورو تنتعش مع تحسن صناعي

سجلت منطقة اليورو ارتفاعاً كبيراً في فائض تجارتها مع بقية العالم في يونيو (رويترز)
سجلت منطقة اليورو ارتفاعاً كبيراً في فائض تجارتها مع بقية العالم في يونيو (رويترز)
TT

تجارة منطقة اليورو تنتعش مع تحسن صناعي

سجلت منطقة اليورو ارتفاعاً كبيراً في فائض تجارتها مع بقية العالم في يونيو (رويترز)
سجلت منطقة اليورو ارتفاعاً كبيراً في فائض تجارتها مع بقية العالم في يونيو (رويترز)

أظهرت بيانات نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، أمس (الجمعة)، أن منطقة اليورو سجلت ارتفاعاً كبيراً في فائض تجارتها مع بقية العالم في يونيو (حزيران) الماضي مقارنة مع مايو (أيار)، إذ نمت الصادرات بوتيرة أسرع من الواردات خلال الشهر.
وقال «يوروستات» إن منطقة اليورو التي تضم 19 دولة سجلت فائضاً 18.1 مليار يورو (21.2 مليار دولار) في يونيو، ارتفاعاً من فائض تجاري 7.5 مليار يورو في مايو. وصدر التكتل سلعاً بقيمة 209.9 مليار يورو في يونيو، في زيادة بنحو 22 في المائة مقارنة مع مايو. وبلغت فاتورة واردات التكتل 191.8 مليار يورو، بارتفاع 17 في المائة تقريباً عن مايو.
ونزل الفائض قليلاً مقارنة مع يونيو 2020، حين بلغ 20 مليار يورو. ومقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، نمت الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ إجمالي الفائض التجاري لمنطقة اليورو 105.2 مليار يورو، مقابل 86 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت صادرات المنطقة خلال النصف الأول من العام الحالي نمواً بمعدل 15.5 في المائة سنوياً، في حين سجلت الواردات نموا بمعدل 15.2 في المائة خلال الفترة نفسها.
وجاء ذلك، بينما أظهرت بيانات نشرها مكتب «يوروستات» يوم الخميس تراجع الإنتاج الصناعي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو بوتيرة أبطأ في يونيو الماضي. وتراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، مقابل 1.1 في المائة في مايو الماضي، في ثاني تراجع على التوالي. وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً شهرياً بنسبة 0.2 في المائة.
وتراجع إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 1.5 في المائة، وتراجع إنتاج الطاقة بنسبة 0.6 في المائة. وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 1.6 في المائة، وارتفع إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة والسلع الوسيطة بنسبة 0.1 في المائة لكل منهما.
وعلى أساس سنوي، تراجع نمو الإنتاج الصناعي إلى 9.7 في المائة خلال شهر يونيو، مقابل 20.6 في المائة في مايو. وكان من المتوقع أن يرتفع الإنتاج بنسبة 10.4 في المائة. وتراجع الإنتاج الصناعي لدول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين ككل بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في يونيو، إلا أنه ارتفع بنسبة 10.5 في المائة مقابل الشهر نفسه من العام الماضي.



تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدى تباطؤ المبيعات وحجم الإنتاج إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.

وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية تسجل أرباحاً قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، إذ ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة على الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات الأرخص من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات الأكثر تكلفة وسط ارتفاع التضخم.

لكنَّ المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، وتعليق إنتاج طرازين في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، بدأ في إبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.

وبلغت أرباح التشغيل لشركة «تويوتا» في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المائة عن 1.44 تريليون ين قبل عام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط ​​تقديرات الأرباح البالغة 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استطلعت مجموعة بورصة لندن آراءهم. وأبقت الشركة على توقعاتها للأرباح للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.

وتضرر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لـ«تويوتا» في الولايات المتحدة، بسبب تدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة.

وانخفض الدخل التشغيلي في الصين خلال النصف الأول من السنة المالية بشكل رئيسي بسبب ارتفاع تكاليف التسويق، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة ضد العلامات التجارية الصينية.

وشكَّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات «تويوتا ولكزس» في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنةً بثلثها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة «هوندا موتور»، منافس «تويوتا» المحلي الأصغر، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المائة في أرباح التشغيل في الربع الثاني بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المائة.