تونس توفر أكثر من مليون جرعة لقاح

إقبال واسع على اللقاح في وادي الليل القريبة من العاصمة تونس الأحد الماضي (أ.ب)
إقبال واسع على اللقاح في وادي الليل القريبة من العاصمة تونس الأحد الماضي (أ.ب)
TT

تونس توفر أكثر من مليون جرعة لقاح

إقبال واسع على اللقاح في وادي الليل القريبة من العاصمة تونس الأحد الماضي (أ.ب)
إقبال واسع على اللقاح في وادي الليل القريبة من العاصمة تونس الأحد الماضي (أ.ب)

كشف رياض دغفوس، عضو اللجنة العلمية لمجابهة «كورونا»، عن تأمين السلطات التونسية أكثر من مليون جرعة من اللقاحات في مراكز التطعيم، وذلك استعداداً لليوم الثاني من التلقيح المكثف المقرر في تونس غداً الأحد، الذي يستهدف الفئة العمرية المتراوحة بين 18 إلى 39 سنة.
وأكد دغفوس عقد اللجنة اجتماعات مسترسلة من أجل وضع الاستراتيجية التي سيتم العمل بها، وهي تطرح إمكانية استخدام الفرق الطبية وشبه الطبية لتوزيع جرعات «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون» خلال اليوم الوطني الثاني للتلقيح المكثف.
ومن المنتظر أن توجه هذه التلاقيح لعدد يتجاوز المليون تونسي ممن تم تسجيلهم في منظومة التسجيل عن بُعد. وتبين المعطيات الحكومية أن نحو 280 ألف طالب جامعي مسجلون على المنصة الإلكترونية التي فتحتها وزارة التعليم العالي التونسية لفائدة الطلبة الراغبين في تلقي اللقاح، وسيكون هؤلاء معنيين بالتلقيح خلال نفس اليوم، ما قد ييسر العودة الجامعية والمدرسية المنتظرة منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
من ناحيتها، توجه وزارة التربية التونسية لوائح اسمية لموظفين في الإطار التربوي بجميع أسلاكه إلى مصالح وزارة الصحة، حتى تتم دعوتهم لتلقي اللقاح في اليوم الثاني من حملة التطعيم المكثف. وتتم دعوة المعنيين عبر إرساليات قصيرة، تحدد مركز التلقيح وتوقيت تلقي الجرعة. وتستعد وزارة التربية للعودة الدراسية وتسعى لتجاوز الخلاف الحاصل مع الهياكل النقابية التي ربطت هذه العودة بتلقي الإطار التربوي والتلاميذ (نحو 2.5 مليون شخص) التطعيم ضد كورونا. وكانت تونس قد نظمت يوماً وطنياً للتلقيح في الثامن من هذا الشهر، وحققت رقماً قياسياً على مستوى الإقبال، وقُدر عدد المستفيدين بأكثر من 551 ألف شخص في يوم واحد. وتسعى السلطات لتكرار هذه التجربة الأحد في سباق مع الفيروس المنتشر بسرعة بين التونسيين.
إلى ذلك، يُنتظر إتاحة فرصة التطعيم في الصيدليات، على أن يتمكن التونسيون من اختيار الصيدلية الأقرب إلى مقر سكنهم، ما سيسهم في تحقيق توقعات أولية بتطعيم أكثر من نصف التونسيين بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 290 وفاة جديدة جراء «كورونا»، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 21600 وفاة، كما تم تسجيل 2088 إصابة جديدة بالفيروس، وهذا ما يجعل عدد الإصابات منذ بدء الجائحة يرتفع إلى 620212 إصابة، أما العدد الإجمالي للمتعافين، فهو في حدود 558400 حالة، وهذا ما يجعل نسبة التعافي في حدود 90 في المائة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.