مقتل 27 شخصاً بسيول في 3 ولايات تركية

إردوغان يلجأ للتبرعات لضحايا الحرائق والفيضانات واستطلاع يؤكد تراجع تأييده

أعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول مناطق منكوبة (رويترز)
أعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول مناطق منكوبة (رويترز)
TT

مقتل 27 شخصاً بسيول في 3 ولايات تركية

أعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول مناطق منكوبة (رويترز)
أعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول مناطق منكوبة (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مناطق السيول في ولايات كاستامونو وسينوب وبارتين في منطقة البحر الأسود شمال البلاد التي تضربها سيول وفيضانات عاتية، مناطق منكوبة وسط زيادة في عدد الضحايا، وتعهد إعادة إعمار المناطق التي دمرتها السيول وتعويض ضحاياها. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ارتفاع عدد ضحايا السيول شمال البلاد إلى 27 شخصاً، مشيرة إلى أن السيول أودت بحياة 25 شخصاً في ولاية كاستامونو واثنين في ولاية سينوب، في حين البحث مستمر عن مفقود في بارتين. وذكرت الإدارة، في بيان أمس (الجمعة)، أن جميع المؤسسات المعنية تواصل عمليات الإجلاء والبحث والإنقاذ والاستجابة بدعم من الأفراد والمركبات، لافتة إلى إجلاء 323 شخصاً في بارتين و925 أخرين في كاستامونو، و472 في سينوب. وأعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول في كاستامونو، غرب البحر الأسود، أمس، المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات في الولاية وكذلك ولايتا سينوب وبارتين مناطق منكوبة. وأضاف خلال خطاب ألقاه على المواطنين بمدينة كاستامونو، أن تلك الكوارث الطبيعية التي حلّت على تركيا ليست قاصرة على تركيا فقط، بل حدثت في أجزاء كثيرة في العالم، منها الولايات المتحدة وكندا، والعديد من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن تركيا شهدت حرائق غابات غير مسبوقة الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 4 آلاف و760 فرداً و19 طائرة هليكوبتر وطائرة من دون طيار و66 سيارة إسعاف لمواجهة كارثة السيول والفيضانات، وتم إنقاذ 95 في المائة من المتضررين قبل أن يكون مصيرهم الهلاك. وقال، إنه تم تأجيل الضرائب على المواطنين في المناطق المنكوبة، علاوة على إرسال الحكومة جميع احتياجات المتضررين، مضيفاً «لا يمكننا إعادة أبناء شعبنا الذين فقدوا أرواحهم، لكن دولتنا لديها القوة والتصميم على تعويض أي خسارة غير ذلك. لا تقلقوا بشأن ذلك». في الوقت ذاته، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، أمس، مرسوماً بتوقيع إردوغان أعلن فيه فتح حملة تبرعات عبر البنوك لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها حرائق الغابات في جنوب وجنوبي غرب البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين والسيول والفيضانات المستمرة في شمال البلاد، في خطوة أثارت غضب قطاع عريض من الشارع التركي. وهاجم مواطنون قرار إردوغان جمع التبرعات في كل أزمة تمر بها البلاد على غرار ما فعل العام الماضي لمواجهة وباء «كورونا»، متسائلين عن دور الدولة تجاه المواطنين في ظل حالة البذخ التي تظهر في أنفاق رئاسة الجمهورية والحكومة وتقديم تبرعات لدول أخرى آخرها 30 مليون دولار للصومال الأسبوع الماضي في الوقت الذي لا تستطيع فيه الدولة مواجهة حرائق الغابات والسيول وتطلب من المواطنين دعمها والتبرع لها في كل مرة.
ورصد أحدث استطلاعات الرأي في تركيا تراجعاً حاداً في تأييد «تحالف الشعب» المؤلف من حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان والحركة القومية برئاسة دوليت بهشلي، وصعود «تحالف الأمة» المعارض، المؤلف من حزبي الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليتشدار أوغلو و«الجيد» برئاسة ميرال أكشنار. وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته شركة «أكصوي» لاستطلاعات الرأي والأبحاث الميدانية، ونشرت نتائجه أمس، أن سوء إدارة حكومة إردوغان لأزمة حرائق الغابات في البلاد ولجوءها إلى طلب المساعدة من العديد من الدول أثر على شعبية إردوغان وحزبه. وأظهر الاستطلاع، أنه حال التوجه إلى الانتخابات الآن فسيحصل «تحالف الشعب» بقيادة إردوغان على 38 في المائة من أصوات الناخبين، بينما سيحصل «تحالف الأمة» بقيادة كليتشدار أوغلو على 42 في المائة من الأصوات.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.