وزير الخارجية الأميركي: سنضطر إلى التفاوض مع الأسد

كيري أكد أن لا صفقة مع إيران ضد «داعش»

وزير الخارجية الأميركي: سنضطر إلى التفاوض مع الأسد
TT

وزير الخارجية الأميركي: سنضطر إلى التفاوض مع الأسد

وزير الخارجية الأميركي: سنضطر إلى التفاوض مع الأسد

أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه سيكون على الولايات المتحدة أن تتفاوض مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب في سوريا. وقال كيري في مقابلة أجريت أول من أمس: «حسنا، علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار مؤتمر (جنيف1)»، مضيفا أن واشنطن تعمل بكل قوة من أجل «إحياء» الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأسهمت الولايات المتحدة في قيادة جهود دولية لإجراء محادثات سلام بين الأسد وقوى المعارضة، إذ جلس الطرفان على طاولة المفاوضات للمرة الأولى في بداية العام الماضي. وبعد جلستين من المباحثات، انهارت المفاوضات من دون أن يتم استئنافها مع ازدياد سقوط الضحايا في هذه الحرب. وقال كيري لمحطة «سي بي إس»، إن «الأسد لم يكن يريد التفاوض». وأضاف ردا على سؤال حول استعداده للتفاوض مع الأسد، «إذا كان مستعدا للدخول في مفاوضات جدية حول تنفيذ مخرجات (جنيف1)، فبالطبع، إذا كان الشعب مستعدا لذلك. وما نضغط من أجله هو أن نحثه على أن يفعل ذلك».
وذكر كيري أن الولايات المتحدة ودولا أخرى لم يذكرها بالاسم تبحث سبل إعادة إطلاق العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «ما نحاول الدفع من أجله هو جعله (الأسد) يأتي ويفعل هذا وقد يتطلب هذا زيادة الضغط عليه بشتى الأشكال حتى يفعل هذا. أوضحنا جيدا أننا نبحث زيادة الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الضغط».
يذكر أن بعض الشخصيات من المعارضة والحكومة السورية اجتمعت في روسيا في يناير (كانون الثاني) لإجراء محادثات بشأن الأزمة، لكن لم يتحقق تقدم يذكر وقاطع الائتلاف الوطني المعارض المحادثات. وقال كيري: «لحمل نظام الأسد على التفاوض يجب أن نوضح له أن هناك عزما من الجميع على السعي لهذه النتيجة السياسية وتغيير حساباته بشأن التفاوض. يجري العمل في هذا الصدد الآن. وأنا مقتنع بأن الضغط سيتزايد على الأسد بجهود حلفائنا وجهود آخرين».
من ناحية ثانية، نفى كيري في المقابلة وجود صفقة من نوع ما مع إيران بأن تساعد الولايات المتحدة في هزيمة «داعش» مقابل الموافقة على وجهة نظر إيران في مفاوضات أسلحة إيران النووية.
وفي مقابلات تلفزيونية أمس، جادل قادة أميركيون حول إذا إيران أخطر من «داعش» أو العكس. وقال مايكل مولين، الرئيس السابق للقيادة العسكرية المشتركة، في تلفزيون «إن بي سي» إن إيران أخطر من «داعش»، لكنه لم يرفض دور إيران الحالي في العراق ضد «داعش». وقال: «يجب أن نقبل كل من يهزم (داعش) وفي المستقبل، سنرى ماذا سيحدث».
وفي إجابة عن سؤال من مقدم البرنامج عن إمكانية هزيمة «داعش» من دون إيران، قال مولين: «تتدخل إيران في العراق بسبب (داعش) ومن دونه». وقال إن هزيمة «داعش» في العراق ستمهد لهزيمته في سوريا.
وفي نفس البرنامج، قال السيناتور لندسي غراهام (جمهوري من ولاية نورث كارولينا)، إن «إيران أخطر من (داعش)»، وفي تلفزيون «إيه بي سي»، قال ذلك أيضا السيناتور روجر ويكار (جمهوري من ولاية ميسوري).



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.