عجلة الدوري الإنجليزي تدور من جديد... وصراع رباعي مرتقب على اللقب

مانشستر سيتي يحل ضيفاً ثقيلاً على توتنهام... وديربي لندني بين تشيلسي وكريستال بالاس

مانشستر سيتي يتطلع للاحتفاظ باللقب وثلاثة أندية مرشحة بقوة لمنافسته (غيتي)
مانشستر سيتي يتطلع للاحتفاظ باللقب وثلاثة أندية مرشحة بقوة لمنافسته (غيتي)
TT

عجلة الدوري الإنجليزي تدور من جديد... وصراع رباعي مرتقب على اللقب

مانشستر سيتي يتطلع للاحتفاظ باللقب وثلاثة أندية مرشحة بقوة لمنافسته (غيتي)
مانشستر سيتي يتطلع للاحتفاظ باللقب وثلاثة أندية مرشحة بقوة لمنافسته (غيتي)

لم يتأثر عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم مرة جديدة من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة «كوفيد - 19» وأنفقت أموالاً طائلة لتعزيز صفوفها عشية انطلاق الموسم الجديد الذي من المتوقع أن يشهد صراعاً رباعياً مريراً على اللقب الذي توّج به مانشستر سيتي الموسم الماضي.
وتُفتتح المرحلة الأولى اليوم عندما يستضيف برنتفورد، العائد إلى لدوري الأضواء لأول مرة خلال 74 عاماً، آرسنال. ويحل غداً (السبت) ليدز يونايتد ضيفاً على مانشستر يونايتد، في حين يستضيف نوريتش سيتي العائد إلى الدوري الممتاز ليفربول. ويلعب غداً أيضاً تشيلسي ضد كريستال بالاس وليستر سيتي مع ولفرهامبتون وإيفرتون أمام ساوثهامبتون وبيرنلي ضد برايتون. ويحل وستهام ضيفاً على نيوكاسل يونايتد الأحد، ويستضيف توتنهام في اليوم ذاته مانشستر سيتي.
لم يتردد سيتي في تحطيم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي ودفع مبلغاً مقداره 100 مليون جنيه إسترليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح أستون فيلا ومنتخب إنجلترا جاك غريليش. وسيحذو حذوه تشيلسي الفائز بدوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي بالذات في حال استعاد خدمات مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر ميلان الإيطالي في صفقة ستبلغ 115 مليون يورو لتعزيز الجبهة الأمامية، وكذلك فعل مانشستر يونايتد وصيف الموسم الفائت بتعاقده مع الجناح الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الالماني ومدافع ريال مدريد الفرنسي رافاييل فاران مقابل نحو 125 مليون يورو للصفقتين. وفي السطور التالية يتم إلقاء نظرة على أبرز الفرق المرشحة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2020 - 2021:
لم يكن إحراز اللقب للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الماضية كافياً لكي يروي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا غليله. بعد خيبة الأمل التي عاشها فريقه جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يريد المدرب العيش على أمجاد النجاحات المحلية فقط. أضاف مانشستر سيتي سلاحاً نوعياً في ترسانته الهجومية تتمثل بجاك غريليش الذي تألق في صفوف أستون فيلا في الموسمين الأخيرين وفي صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة.
لكن سيتي قد لا يكتفي بصفقة غريليش؛ لأنه يتطلع إلى التعاقد مع هداف توتنهام هاري كين، لا سيما بأنه يفتقد إلى مهاجم يلعب في مركز قلب الهجوم، خصوصاً بعد رحيل هدّافه التاريخي سيرجيو أغويرو إلى برشلونة الإسباني بعد انتهاء عقده معه. وبعد أن أنهى الموسم الماضي بطلاً متقدماً بفارق 12 نقطة عن جاره يونايتد، يدخل سيتي حلبة الصراع مرشحاً لإحراز اللقب، لكنه يواجه انطلاقة صعبة للدفاع عن لقبه لأنه سيتعين عليه مواجهة توتنهام، وليستر سيتي، وآرسنال، وتشيلسي وليفربول في مبارياته السبع الأولى في ظل العودة المتأخرة لمعظم نجوم الصف الأول في صفوفه، وهي نقطة أشار إليها غوارديولا في تصريحاته الأخيرة، مؤكداً أن فريقه سيعاني بعض الشيء في بداية الموسم، وقد انعكست سلباً خلال خسارته مؤخراً لقب درع المجتمع أمام ليستر سيتي صفر - 1.
يأمل مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير في أن يتمتع فريقه بالاستقرار في المستوى من أجل أن ينافس على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013 عندما اعتزل اعظم مدرب في تاريخه السير أليكس فيرغسون. اكتفى «الشياطين الحمر» منذ رحيل المدرب الاسكوتلندي بإحراز كأس إنجلترا عام 2016 بإشراف المدرب الهولندي لويس فان غال، وكأس رابطة الأندية المحترفة والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بإشراف البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يبلغ المباراة النهائية للمسابقة الأخيرة الموسم الماضي ويخسر أمام فياريال الإسباني بركلات الترجيح 10 - 11 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
أنهى يونايتد الموسم الماضي من دون أن يخسر أي مباراة خارج ملعبه، وإذا نجح في تكرار هذا الأمر فإنه سيقطع شوطاً كبيراً نحو إحراز اللقب. من شأن تعزيز الجبهة الهجومية بسانشو لينضم إلى الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني (34 عاماً) والفرنسي أنتوني مارسيال ومايسون غرينوود وماركوس راشفورد، أن يسجل الفريق الكثير من الأهداف. في حين سيمنح قدوم المدافع الفرنسي فاران بطل كأس العالم الأمان لخط الدفاع، لا سيما في ظل ارتفاع مستوى الثنائي هاري ماغواير قائد الفريق ولوك شو.
وحده ليفربول لم يبادر إلى إبرام صفقات كبيرة، لكنه في المقابل، سيستعيد ثلاثي خط الدفاع المؤلف من الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، وكلاهما غاب معظم فترات الموسم الفائت والكاميروني جويل ماتيب الذي غاب بدوره لأشهر عدة، بالإضافة إلى قائده المؤثر جوردان هندرسون الذي غاب عن الأشهر الأربعة الأخيرة من الدوري. لكنه في المقابل خسر جهود لاعبه وسطه الأخير الهولندي جورجينيو فينالدوم لصالح باريس سان جرمان الفرنسي بعد فشله في التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده المنتهي في 30 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أصيب ليفربول بنكسة جديدة، حيث سيفتقد جهود الاسكوتلندي أندي روبرتسون (27 عاماً) خلال الأسابيع الأولى من الدوري إثر تعرض الظهير الأيسر لالتواء في الكاحل خلال المباراة الودية أمام أتلتيك بلباو الإسباني الأسبوع الماضي. ويستطيع ليفربول الاعتماد على مهاجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه، وكلاهما لم يشارك في أي بطولة خلال الصيف، بالإضافة إلى الظهير الأيسر ترنت ألكسندر آرنولد الذي غاب عن صفوف إنجلترا في كأس أوروبا بداعي الإصابة. وكان ليفربول تعاقد في سوق الانتقالات الشتوية في الموسم الماضي مع الجناح البرتغالي ديوغو جوتا الذي أبلى بلاءً حسناً وبات يشكل خطورة على المركز الأساسي للبرازيلي روبرتو فيرمينو.
احتاج المدرب الالماني توماس توخيل إلى ستة أشهر فقط ليضرب بقوة على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد حلوله بدلاً من فرانك لامبارد المقال من منصبه، فقاده إلى إحراز دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، قبل أن يفوز الأربعاء بكأس السوبر الأوروبية بركلات الترجيح 6 - 5 على حساب فياريال الإسباني بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
لم يتردد مالك النادي رجل الأعمال الثري الروسي رومان أبراموفيتش في دعم مدربه من خلال محاولة استعادته خدمات مهاجمه البلجيكي لوكاكو الذي ترك الفريق عام 2014، كما أن توخيل نجح في استعادة التوازن في خط الدفاع الذي شهد عدم استقرار في عهد لامبارد، في حين يقود خط الوسط الثلاثي المؤلف من الفرنسي نغولو كانتي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش والإيطالي جورجينيو، والأخير من الأسماء المرشحة للمنافسة على الكرة الذهبية بعد المستوى الرائع الذي ظهر فيه مع تشيلسي ومع منتخب إيطاليا المتوج بكأس أوروبا.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.