مخطط سري لإعادة بناء جسر على بوابة الأقصى الغربية

أعمال حفر لجسر يؤدي إلى بوابة باب المغاربة في مجمع الأقصى  فبراير 2007 (غيتي)
أعمال حفر لجسر يؤدي إلى بوابة باب المغاربة في مجمع الأقصى فبراير 2007 (غيتي)
TT

مخطط سري لإعادة بناء جسر على بوابة الأقصى الغربية

أعمال حفر لجسر يؤدي إلى بوابة باب المغاربة في مجمع الأقصى  فبراير 2007 (غيتي)
أعمال حفر لجسر يؤدي إلى بوابة باب المغاربة في مجمع الأقصى فبراير 2007 (غيتي)

أطلقت الحكومة الإسرائيلية مناقصة سرية لبناء جسر باب المغاربة، الموصل بين باحة حائط البراق وبين الحرم القدسي الشريف، ويقع تحت السيطرة التامة لقوات الاحتلال، التي تستخدمه بدورها لاقتحامات شرطتها ومخابراتها، وللمستوطنين اليهود والسياح الأجانب.
وكشفت مصادر إعلامية في تل أبيب، أمس الخميس، أن مؤسسة (صندوق تراث حائط المبكى)، المسؤولة عن حائط البراق من طرف مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وضعت بنداً سرياً في المناقصة تلزم بموجبه المقاول الذي سينفذ أعمال بناء الجسر، بالتزام السرية. وجاء في هذا البند: «أتعهد بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية وكل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر أو كشف بأي طريقة كانت، أمام أي شخص أو هيئة، وكل ذلك لفترة غير محدودة».
وحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الخميس، فإن الجسر الموجود حالياً في حالة خطيرة وآيل للسقوط. ولأن السلطات الإسرائيلية تتيح في الآونة الأخيرة دخول آلاف اليهود إلى الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى، عبر هذا الجسر، فإنه بات يشكل خطراً على حياة المقتحمين وكذلك على حياة اليهوديات اللواتي خصص لهن مكان للصلاة يقع مباشرة تحت الجسر. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يصل نحو مليون يهودي إلى باحة البراق خلال «شهر الغفران» اليهودي، الذي بدأ في 9 أغسطس (آب) الحالي.
وكان مهندس (صندوق تراث الحائط المبكى)، قد قرر، في شهر مايو (أيار) الماضي، أنه بالإمكان استخدام جسر باب المغاربة الخشبي الآيل للسقوط لأربعة أشهر أخرى. ولكن نساء يهوديات يصلين في باحة البراق قدمن التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، طالبن فيه بإصدار أمر احترازي يمنع استمرار استخدام الجسر الخشبي، غير أن المحكمة رفضت الطلب.
وسبق لمراقب بلدية القدس أن نشر تقريراً، عام 2007. قال فيه إن التصريح ببناء الجسر صدر بصورة غير قانونية وبوجود شبهات بالاحتيال. والمناقصة الحالية التي أصدرها (صندوق تراث حائط المبكى)، تقضي باستبدال الأعمدة الخشبية المؤقتة فيه. وقد نُظمت الشهر الماضي جولة للمقاولين في المكان، وجاء في المناقصة أن العمل يجب أن ينتهي بعد شهرين من بدئه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.