أطلقت الحكومة الإسرائيلية مناقصة سرية لبناء جسر باب المغاربة، الموصل بين باحة حائط البراق وبين الحرم القدسي الشريف، ويقع تحت السيطرة التامة لقوات الاحتلال، التي تستخدمه بدورها لاقتحامات شرطتها ومخابراتها، وللمستوطنين اليهود والسياح الأجانب.
وكشفت مصادر إعلامية في تل أبيب، أمس الخميس، أن مؤسسة (صندوق تراث حائط المبكى)، المسؤولة عن حائط البراق من طرف مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وضعت بنداً سرياً في المناقصة تلزم بموجبه المقاول الذي سينفذ أعمال بناء الجسر، بالتزام السرية. وجاء في هذا البند: «أتعهد بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية وكل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر أو كشف بأي طريقة كانت، أمام أي شخص أو هيئة، وكل ذلك لفترة غير محدودة».
وحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الخميس، فإن الجسر الموجود حالياً في حالة خطيرة وآيل للسقوط. ولأن السلطات الإسرائيلية تتيح في الآونة الأخيرة دخول آلاف اليهود إلى الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى، عبر هذا الجسر، فإنه بات يشكل خطراً على حياة المقتحمين وكذلك على حياة اليهوديات اللواتي خصص لهن مكان للصلاة يقع مباشرة تحت الجسر. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يصل نحو مليون يهودي إلى باحة البراق خلال «شهر الغفران» اليهودي، الذي بدأ في 9 أغسطس (آب) الحالي.
وكان مهندس (صندوق تراث الحائط المبكى)، قد قرر، في شهر مايو (أيار) الماضي، أنه بالإمكان استخدام جسر باب المغاربة الخشبي الآيل للسقوط لأربعة أشهر أخرى. ولكن نساء يهوديات يصلين في باحة البراق قدمن التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، طالبن فيه بإصدار أمر احترازي يمنع استمرار استخدام الجسر الخشبي، غير أن المحكمة رفضت الطلب.
وسبق لمراقب بلدية القدس أن نشر تقريراً، عام 2007. قال فيه إن التصريح ببناء الجسر صدر بصورة غير قانونية وبوجود شبهات بالاحتيال. والمناقصة الحالية التي أصدرها (صندوق تراث حائط المبكى)، تقضي باستبدال الأعمدة الخشبية المؤقتة فيه. وقد نُظمت الشهر الماضي جولة للمقاولين في المكان، وجاء في المناقصة أن العمل يجب أن ينتهي بعد شهرين من بدئه.
مخطط سري لإعادة بناء جسر على بوابة الأقصى الغربية
مخطط سري لإعادة بناء جسر على بوابة الأقصى الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة