أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس «قراراً بتمديد خدمة مفتي مصر الدكتور شوقي علام لمدة عام بعدما وصل للسن القانونية». فيما تعهد المفتي بـ«العمل على استكمال مسيره في (تجديد الخطاب الإفتائي)، وتحقيق الريادة الإفتائية، ليس في مصر فحسب، بل في العالم أجمع». وجاء قرار تمديد خدمة المفتي علام بعدما أصدر الرئيس المصري قراراً نشرته الجريدة الرسمية أول من أمس باعتبار دار الإفتاء المصرية من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسري على الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية بها أحكام المادتين 17 و20 من قانون الخدمة المدنية في مصر. وفسّر مصدر مطلع «قرار (اعتبار دار الإفتاء من الجهات ذات الطبيعة الخاصة) بأنه سوف يكون تعيين المفتي من قبل رئيس الدولة مباشرة، دون اختيار من أي جهة مثل هيئة كبار العلماء، التي كان من ضمن اختصاصها ترشيح واحد من 3 مرشحين للرئاسة المصرية، للتصديق عليه، وإصدار قرار بتولي منصب المفتي». و«الدكتور علام، هو المفتي الـ19 في تاريخ دار الإفتاء المصرية منذ عام 1859. واختير علام، وهو أستاذ بجامعة الأزهر، مفتياً للبلاد في فبراير (شباط) عام 2013 في اقتراع سري خلال اجتماع هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية في الأزهر)، ويعد أول مفتٍ منتخب في البلاد بعد تعديلات قانون الأزهر. وحصل علام حينها على أعلى الأصوات»، بحسب المصدر نفسه. كما أصدر السيسي في مارس (آذار) عام 2017 قراراً بتجديد تعيين علام مفتياً لمصر لمدة 4 سنوات، نظراً لجهوده في خدمة الدين. وشغل علام أيضاً منصب رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وتقدم علام أمس بـ«الشكر إلى الرئيس السيسي على ثقته الغالية وتمديد خدمته مفتياً للبلاد لمدة عام»، مؤكداً أن «القرارات الحكيمة للرئيس تدل على مدى عنايته بالمؤسسات الدينية المصرية، وسعيه الدائم إلى دفع مسيرة النجاح ودعمها، من أجل (ضبط بوصلة الإفتاء)، ومحاربة الفكر المتطرف و(جماعات الإرهاب)». ووفق بيان لدار الإفتاء المصرية، أمس، فإن «الدار في عهد الدكتور علام أصدرت ما يقارب 10 ملايين فتوى في مختلف القضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج، ودشنت 18 صفحة بعدة لغات على مواقع التواصل الاجتماعي تعدى المتابعون لها 12 مليون متابع، كما أصدرت 300 إصدار للمكتبة الإسلامية».
وأكدت «الإفتاء» أنه «تم إطلاق كثير من الحملات العالمية على الفضاء الإلكتروني باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة الحضارية للإسلام، والتي جذبت أكثر من 20 مليون متفاعل حول العالم؛ حيث بدأتها بحملة عالمية طالبت فيها وسائل الإعلام العالمية، خاصة الغربية، بعدم إطلاق اسم (الدولة) على مقاتلي (داعش) واستبداله بمنشقي (القاعدة)، وكان هدفها تصحيح صورة الإسلام والمسلمين التي شوّهها (داعش) وغيره من التنظيمات المتطرفة، وتعريف الغرب بحقيقة التنظيمات الإرهابية الساعية إلى العنف والترويج لـ(الفكر المتشدد)». وأضافت «الإفتاء» أنه «تم اعتماد الدار مرجعيةً للبرلمان الأوروبي فيما يخص الفتوى وقضاياها، لبلورة (خطاب إفتائي رصين) يلبي متطلبات المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن التصدي لظاهرة (الإسلاموفوبيا) بإصدار موسوعة تضم نحو 1000 فتوى ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتجيب عن كل ما يدور في أذهان المسلمين في الغرب، حول مختلف المسائل، خاصة الشبهات التي يعتمد عليها «داعش» وغيره من (الجماعات المتطرفة)».
السيسي يمدد خدمة مفتي مصر لمدة عام
علّام تعهد باستكمال مسيرة «تجديد الخطاب الإفتائي»
السيسي يمدد خدمة مفتي مصر لمدة عام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة