واشنطن تطالب هافانا بإطلاق سراح متظاهرين شاركوا في احتجاجات يوليو

TT

واشنطن تطالب هافانا بإطلاق سراح متظاهرين شاركوا في احتجاجات يوليو

طالبت واشنطن السلطات الكوبية مجددا بالإفراج الفوري عن أكثر من 800 متظاهر اعتقلوا الشهر الماضي خلال مشاركتهم في احتجاجات غير مسبوقة تطالب بالانفتاح والديمقراطية في الجزيرة المحكومة من قبل الحزب الشيوعي. وامتنعت إدارة الرئيس جو بايدن حتى الآن عن العودة إلى سياسة التطبيع مع كوبا التي انتهجها الرئيس الأسبق باراك أوباما وألغاها سلفه دونالد ترامب. وأصدرت وزارتا الخزانة والتجارة الأميركيتان إرشادات لتوفير خدمات الإنترنت لكوبا، وقالت إن ذلك لا ينتهك الحصار الأميركي الشامل المفروض على الجزيرة. وكان الرئيس جو بايدن قد تعهد بالنظر في وسائل يمكن أن تتيح للكوبيين الوصول إلى شبكة الانترنت بعد أن قامت السلطات بحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدت في الترويج للاحتجاجات. وقالت إدارة بايدن إنها تتطلع أيضا إلى زيادة عدد الموظفين في السفارة الأميركية في هافانا، وإيجاد طرق للسماح للأميركيين الكوبيين بالقيام بتحويلات مالية دون أن تقوم الحكومة باقتطاع جزء منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، كما نقلت عنه فرانس برس، إن سلطات هافانا لا تزال تحتجز أكثر من 800 شخص إن لم يكن أكثر لمشاركتهم في احتجاجات 11 يوليو (تموز) التي عمت جميع أنحاء الجزيرة، وسط ركود اقتصادي عميق فاقمته جائحة كوفيد - 19.
وقال برايس للصحافيين «ننضم إلى العائلات الخائفة التي تعاني والمدافعين عن حقوق الإنسان في كوبا والذين يشاركوننا مخاوفنا في جميع أنحاء العالم، في الدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين أو المفقودين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي». وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تويتر «في الوقت الذي شهد فيه العالم مطالبتهم بالحرية، تواصل الحكومة الكوبية الرد بممارسة القمع. نبقى ملتزمين بدعم الكوبيين الساعين إلى حياة أفضل».



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.