المدرسة الألمانية تدشن مشوار منتخب السيدات السعودي

مهمة مونيكا ستاب تتركز على «التأسيس من الصفر»

مونيكا مع أضواء العريفي عضو اتحاد الكرة عقب برنامج تدريبي سابق (الشرق الأوسط)
مونيكا مع أضواء العريفي عضو اتحاد الكرة عقب برنامج تدريبي سابق (الشرق الأوسط)
TT

المدرسة الألمانية تدشن مشوار منتخب السيدات السعودي

مونيكا مع أضواء العريفي عضو اتحاد الكرة عقب برنامج تدريبي سابق (الشرق الأوسط)
مونيكا مع أضواء العريفي عضو اتحاد الكرة عقب برنامج تدريبي سابق (الشرق الأوسط)

ضمن مساعيه للارتقاء بكرة القدم النسائية السعودية ووضعها على خارطة اللعبة «دولياً»، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تعاقده مع الألمانية مونيكا ستاب لتولي منصب مدرب المنتخب السعودي الأول للسيدات.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن مونيكا ستصل للعاصمة الرياض في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل؛ وذلك لبدء مهام عملها الرسمي وتأسيس كرة قدم نسائية من الصفر، أملاً في خوض التحديات الجديدة واقتحام هذا المجال من أجل الدفع بكرة القادم النسائية السعودية إلى الواجهة العالمية خلال سنوات قليلة.
وتعتبر مونيكا ستاب لاعبة سابقة بالإضافة إلى عملها الحالي في مهنة التدريب، حيث لعبت في فترتي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين رفقة عدد من الأندية في إنجلترا وألمانيا وفرنسا، على رأسها باريس سان جيرمان وكوينز بارك رينجرز وساوثهامبتون، قبل أن تتجه إلى مجال التدريب بعد اعتزالها لعب كرة القدم.
وتولت المدربة ستاب تدريب فريق براوهنيم 1908 الألماني للسيدات في الفترة ما بين 1993 حتى 1999. ثم قادت فريق فرانكفورت الألماني من 1990 حتى 2004. كما كانت لها تجارب تدريبية في المنطقة العربية والخليجية مع منتخبي البحرين وقطر في سنوات سابقة، بالإضافة إلى عملها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم كمستشارة فنية في مشاريع الارتقاء بكرة القدم النسائية.
وتملك ستاب خبرة عريضة في ملاعب كرة القدم، حيث إنها تملك رخصة تدريبية من نوعية «يويفا برو»، بالإضافة إلى إجادتها التامة للألمانية والإنجليزية والفرنسية، ولديها تاريخ طويل سواء كلاعبة أو مدربة أو في مجال الإدارة الرياضية والاستشارات الفنية، مع تحقيق عدد كبير من البطولات مثل الدوري الألماني 4 مرات، كأس ألمانيا مرة واحدة، بالإضافة إلى لقب كأس الكؤوس الأوروبية للسيدات عام 2002 مع فريق فرانكفورت الألماني.
وعملت المدربة أيضاً سفيرة لكرة القدم خارج ألمانيا، ومحاضرة للاتحادين الدولي والألماني في أكثر من 80 دولة، جنباً لجنب مع تفوقها الواضح في مجال التدريب وإصدار الرخص التدريبية للمدربات في مختلف دول العالم.
وسبق لمونيكا ستاب التعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال عام 2020. بعد قيامها بتدريب 25 مدربة سعودية في برنامج تدريبي خاص من أجل الحصول على الرخصة النسائية «سي»، لتتولى بعد أقل من عام تدريب المنتخب الوطني الأول للسيدات، من أجل إعداده والإشراف على برامج تطويره مستقبلاً.
ومن المتوقع أن يكون مجال عمل المدربة الجديدة للمنتخب الوطني الأول للسيدات حول اكتشاف اللاعبات والمواهب الشابة وتأسيس كرة قدم نسائية في السعودية، مع عمل تجمعات كروية في مدن الرياض وجدة والدمام لإنشاء منتخب أول يشارك بالمنافسات المقبلة، ولكن حسب مصادر مقربة من الاتحاد السعودي لكرة القدم فإنه لن تكون هناك أي مشاركة رسمية قبل عام 2022، حيث إن الفترة المقبلة ستحظى بالمزيد من التجارب والتجمعات والمعسكرات والمباريات الودية، للوقوف على مستوى اللاعبات وصقل الموهبة وزيادة الخبرات.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة أن اتحاد الكرة السعودي سيطلق دوري السيدات لكرة الصالات اعتباراً من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تشارك فيه الأندية السعودية المحترفة، إضافة إلى فرق أخرى من خارج الأندية بحيث سيضم كل نادٍ 5 لاعبات في فريقها الكروي فيما تعكف إدارة كرة القدم للسيدات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم على تأسيس أول دوري للسيدات لكرة القدم بشكل رسمي لكن لم يتضح بعد متى سيتم إطلاقه وسط تأكيدات مصادر مطلعة أنه مرجح البدء فيه الموسم المقبل لعام 2023 فيما هناك محاولات لإطلاقه اعتباراً من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وطلب من كافة الأندية السعودية المحترفة تأسيس فرق للسيدات علماً بأن ناديي النصر والفتح يخطوان بشكل جاد لإشهار الفريقين قريباً.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.