الـ«ميرور»تحصد 6 جوائز في «أوسكار» الصحافة البريطانية

الـ«دايلي ريكورد» حصلت على جائزة أفضل فريق في تغطية الأخبار الرياضية لعام 2014

حفل توزيع جوائز الصحافة البريطانية ({الشرق الأوسط})
حفل توزيع جوائز الصحافة البريطانية ({الشرق الأوسط})
TT

الـ«ميرور»تحصد 6 جوائز في «أوسكار» الصحافة البريطانية

حفل توزيع جوائز الصحافة البريطانية ({الشرق الأوسط})
حفل توزيع جوائز الصحافة البريطانية ({الشرق الأوسط})

حصدت صحيفة الـ«ميرور» البريطانية 6 جوائز في «أوسكار» عالم الصحافة. وشهد حفل توزيع جوائز الصحافة البريطانية في ميدان ماريوت غروفنير بلندن الليلة الماضية فوز الموقع الإلكتروني لصحيفة «ميرور» بجائزة أفضل موقع لصحيفة على الإنترنت. وحصل فريق الـ«دايلي ميرور» من الصحافيين على جوائز أفضل مراسل لأخبار العلوم والصحة والترفيه وأفضل كاتب موضوعات وأفضل مصور للعام، بينما حصدت الـ«دايلي ريكورد» على جائزة أفضل فريق في تغطية الأخبار الرياضية للعام.
وفاز موقع الـ«دايلي ميرور» الإلكتروني بالجائزة الرقمية نظرا لتغطيته المتميزة للأخبار المنقولة نقلا مباشرا، بما فيها أخبار رحلة الطائرة الماليزية «إم إتش 370»، ومحاكمة أوسكار بيستوريوس. كذلك أثار الموقع إعجاب لجنة التحكيم بسبب زيادة عدد متابعيه على صفحته على موقع الـ«فيسبوك»، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، بنسبة 855 في المائة خلال العام الماضي.
وفاز أندرو غريغوري، محرر أخبار الصحة بـ«ميرور»، بجائزة أفضل مراسل لأخبار العلوم والصحة للعام نظرا لكشفه عن أزمة كبيرة تتعلق بالصحة العقلية للأطفال. وأسفر عمله عن فتح لجنة الصحة في مجلس العموم البريطاني تحقيقا بشأن هذا الأمر، ودفع الحكومة إلى تخصيص 100 مليون جنيه إسترليني لتحسين صحة الأطفال العقلية على مدى أعوام الخمسة المقبلة.
وحصدت هالينا واتس، نائبة تحرير مجلة «3 إيه إم»، جائزة أفضل مراسل أخبار ترفيهية للعام تقديرا لتغطيتها المتميزة الحصرية لخطوبة أندي موراي وكيم سيرز.
وفاز توم باري بجائزة أفضل كاتب موضوعات لهذا العام تقديرا لرسالاته الإخبارية المؤثرة من ليبيريا عن أزمة ظهور مرض الإيبولا. وكان باري أول من يشهد الدمار الذي خلفه المرض، ونقل أخبار عن الجثث التي يلقى بها داخل الشاحنات كأكوام تراب مع انتشار الوباء.
وحصل روان غريفيز على جائزة أفضل مصور فوتوغرافي للعام تقديرا لعمله مع توم باري في ليبريا، وأيضا للصور الحصرية التي التقطها لنايجل فرج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني المتزوج، وهو يدخل فندقا في مالطة برفقة امرأة شقراء بعد ليلة صاخبة.
وحصلت الـ«دايلي ريكورد» على جائزة أفضل فريق يغطي الأخبار الرياضية للعام تقديرا للتغطية المتميزة المستمرة لفعاليات، من بينها بطولة ألعاب الكومنولث في غلاسغو عام 2014، وبطولة كأس رايدر، واللقاء السنوي العام لنادي رينجرز لكرة القدم الذي يواجه أزمة. وقال أعضاء لجنة التحكيم: «لقد بذل الفائز بالجائزة مجهودا كبيرا في الصحافة المطبوعة، والرقمية، والمجلات، في إطار ميزانية محدودة».
أما جائزة مراسل أخبار المال والأعمال لعام 2014، فكانت من نصيب مراسل صحيفة الـ«غارديان». وفاز سايمون غودلي، مراسل أخبار الأعمال، بالجائزة. وتم ترشيح ديفيد كليغ، محرر الأخبار السياسية لدى «دايلي ريكورد»، لنيل جائزة أفضل صحافي سياسي. وتم تقديم الجوائز في حفل بهيج أقيم في قلب مدينة لندن يوم الثلاثاء الموافق 10 مارس (آذار).



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».