إدارة بايدن تدعو «أوبك بلس» لزيادة الإنتاج

«غولدمان» يخفض توقعات الطلب على الخام في الصين

TT

إدارة بايدن تدعو «أوبك بلس» لزيادة الإنتاج

دعا كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن، «أوبك» وشركاءها إلى تعزيز الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي يقول إنه يهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
وانتقد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي كبار منتجي النفط لما وصفه بمستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة «كوفيد - 19» العالمية. وقال: «ببساطة هذا غير كافٍ في لحظة حرجة للانتعاش العالمي».
وتابع أن الإدارة تحث دول «أوبك+» التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين كباراً آخرين من خارجها على «أهمية المنافسة في السوق لتحديد الأسعار». وأضاف: «تكلفة البنزين الأعلى، إذا استمرت دون كبحها، تهدد بالإضرار بالتعافي الاقتصادي العالمي الحالي... ينبغي أن تبذل (أوبك+) جهداً أكبر لدعم التعافي».
ويجري تداول خام برنت القياسي العالمي عند ما يقل قليلا عن 70 دولاراً للبرميل الأربعاء بانخفاض واحد في المائة.
وهذا السعر أقل مما كان عليه في مطلع يوليو (تموز) عندما سجل أكثر من 77 دولاراً، ولكنه لا يزال يمثل زيادة نحو الثلث عما كان عليه في بداية العام.
كما وجه البيت الأبيض، أمس، لجنة التجارة الاتحادية للتحقيق فيما إذا كانت ممارسات غير قانونية تسهم في ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وكتب برايان ديس كبير مساعدي بايدن الاقتصاديين في خطاب لرئيسة اللجنة لينا خان: «خلال موسم الرحلات الصيفية كان ثمة اختلاف بين أسعار النفط وتكلفة البنزين في المحطات».
وشجع اللجنة على «التفكير في جميع الأدوات المتاحة لديها لمراقبة سوق البنزين الأميركية والتصدي لأي سلوك غير قانوني».
في غضون ذلك، خفض بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» توقعاته للطلب على النفط للصين في الشهرين المقبلين، مشيراً إلى تصاعد المخاوف بشأن تأثير الموجة القادمة من الإصابات بـ«كوفيد - 19». وقال البنك الأميركي، الذي قلص بالفعل توقعاته الشهر الماضي لطلب السوق الناشئة بسبب السلالة المتحورة «دلتا»، في مذكرة صادرة الثلاثاء إنه يتوقع حالياً تضرر الطلب بواقع مليون برميل يومياً في الصين.
لكن البنك قال إن التأثير الصافي من «دلتا» على توقعه للطلب العالمي على النفط يظل معتدلاً، وقلص توقعه للطلب في الشهرين القادمين إلى 97.8 مليون برميل يومياً من 98.4 مليون برميل يومياً محققة في يوليو.
ودخل أحدث ارتفاع للإصابات بـ«كوفيد - 19» في الصين أسبوعه الرابع في ظل تفشي السلالة دلتا الشديدة العدوى في أكثر من عشر مدن منذ 20 يوليو. وهبطت أسعار النفط الأربعاء إذ يقلص محللون توقعاتهم للطلب على الوقود في الصين عقب فرض قيود على التنقل بسبب انتشار فيروس «كورونا»، مما يعادل أثر توقعات إيجابية للطلب الأميركي على الوقود.
وكرر البنك قوله إن حافز الصعود للنفط ينتقل إلى العرض من الطلب، إذ إنه يتوقع أن يأتي ارتفاع الإنتاج في يوليو من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ودول متحالفة معها (أوبك+) أقل من التوقعات.
ويتوقع «غولدمان» انكماش عجز سوق النفط إلى مليون برميل يومياً في الأسابيع المقبلة مع وصول تأثير «دلتا» إلى ذروة، لكنه يتوقع أن تكون صدمة الطلب مؤقتة، بينما يستمر نقص الإمدادات.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.