بريطانيا تسمح باختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات

للمرة الأولى منذ 23 عاماً تجارب مستحضرات التجميل على الحيوانات
للمرة الأولى منذ 23 عاماً تجارب مستحضرات التجميل على الحيوانات
TT

بريطانيا تسمح باختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات

للمرة الأولى منذ 23 عاماً تجارب مستحضرات التجميل على الحيوانات
للمرة الأولى منذ 23 عاماً تجارب مستحضرات التجميل على الحيوانات

كشفت جمعية خيرية بريطانية لرعاية الحيوان إن الوزراء قد فتحوا الباب لتوسيع التجارب على الحيوانات لتشمل المكونات المستخدمة في مستحضرات التجميل لأول مرة منذ 23 عاماً، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وأفادت جمعية «Cruelty Free International»، أو «عالم خالٍ من القسوة» بأن العودة إلى إجراء الاختبارات على الحيوانات لاستكشاف مفعول المكونات المستخدمة في مستحضرات التجميل - والتي تم حظرها في المملكة المتحدة في عام 1998 - قد تكون مطلوبة بعد أن أخبرتها وزارة الداخلية بأن الحكومة قد «أعادت النظر في سياستها».
وفي خطاب رسمي، أفادت الحكومة بأنها توافق على قرار الاستئناف الذي اتخذته «الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية» العام الماضي، والذي قال، إن بعض المكونات المستخدمة فقط في مستحضرات التجميل تحتاج إلى اختبارات على الحيوانات للتأكد من سلامتها.
وأصرت وزارة الداخلية على أن قانون المملكة المتحدة بشأن التجارب على الحيوانات لم يتغير، لكن نشطاء حذروا من أن قبول حكم الوكالة الأوروبية قد يؤدي إلى استخدام أوسع بكثير للتجارب على الحيوانات.
وقضت الوكالة الأوروبية بأن شركة الكيماويات الألمانية «سيمريز» كان عليها إجراء اختبارات على الحيوانات لاستكشاف تأثير مكونين فقط يستخدمان في مستحضرات التجميل لتلبية لوائح المواد الكيميائية، مما يلغي قيود الاتحاد الأوروبي على التجارب على الحيوانات لمكونات مستحضرات التجميل المستخدمة.
وفي رسالة إلى الجمعية المعنية برعاية الحيوان التي يشار إليها اختصار باسم «CFI» واطلعت عليها صحيفة «الغارديان»، قالت وزارة الداخلية، إنها تهدف إلى «توضيح موقفها علناً الآن من خلال النشر الرسمي لسياسة محدثة وإرشادات تنظيمية».
وحذرت الجمعية من أنه من خلال ترحيبها بقرار «الوكالة الأوروبية للمواد الكيماوية»، فإن المملكة المتحدة «ستتسبب في خلل» لقيادتها للتجارب على الحيوانات.
رداً على ذلك؛ قال متحدث باسم الحكومة، إنه لم يطرأ أي تغيير على التشريعات وأن الحظر المفروض على استخدام الحيوانات لاختبار مستحضرات التجميل الجاهزة لا يزال ساري المفعول.
وصرح المتحدث باسم الحكومة البريطانية، بأنه «بموجب لوائح المملكة المتحدة لحماية البيئة وسلامة العمال، يمكن السماح بإجراء التجارب على الحيوانات عند الاقتضاء من قبل المنظمين في المملكة المتحدة على مكونات فردية أو متعددة الاستخدامات».
وفي عام 1998، استخدمت حكومة حزب العمال آنذاك تشريعاتها الخاصة كمثال؛ لأنها سعت إلى إجراء اختبارات الحيوانات على مستحضرات التجميل المحظورة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.