نتائج الشركات تنعش البورصات العالمية

«رؤية سوفت بنك» يحقق ملياري دولار أرباحاً في الربع الأول

بطلة مسابقات الووتر بولو الأميركية آشلي جونسون تحتفل في وول ستريت (أ.ب)
بطلة مسابقات الووتر بولو الأميركية آشلي جونسون تحتفل في وول ستريت (أ.ب)
TT

نتائج الشركات تنعش البورصات العالمية

بطلة مسابقات الووتر بولو الأميركية آشلي جونسون تحتفل في وول ستريت (أ.ب)
بطلة مسابقات الووتر بولو الأميركية آشلي جونسون تحتفل في وول ستريت (أ.ب)

ارتفعت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» عند الفتح أمس (الثلاثاء)، إذ يترقب المستثمرون تقدماً جديداً نحو تمرير مشروع قانون للبنية التحتية طال انتظاره. وصعد المؤشر «داو جونز الصناعي» 33.3 نقطة يما يعادل 0.09% إلى 35135.17 نقطة، وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 3.4 نقطة أو 0.08% إلى 4435.79 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك المجمع» 27.6 نقطة أو 0.19% إلى 14887.745 نقطة.
وفي أوروبا، سجلت الأسهم مستوى قياسياً أمس، مواصلةً مكاسبها للجلسة السابعة على التوالي مدعومة بشركات السفر والترفيه مع ترحيب مستثمرين بتقارير نتائج قوية. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.2% بحلول الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق عند 472.83 نقطة.
وسجل قطاع السفر والترفيه أكبر مكسب بالنسبة المئوية، وزاد سهم «فلوتر إنترتينمنت» 4.8% بعدما أعلنت أكبر مجموعة للمراهنات على الإنترنت أن نتائج النصف الأول تخطت التوقعات وأنها تتوقع تحول أنشطتها الأميركية للربحية بحلول عام 2023. وأضاف سهم شركة «هالو فرش» للوجبات ومقرها برلين 1% عقب الإعلان عن نمو قوي في الربع الثاني بفضل زيادة عدد العملاء واستمرار معدلات الطلبيات المرتفعة لتدعم المبيعات.
وبدورها، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة أمس، مع استمرار الأثر الإيجابي لنتائج الشركات، ولكن المكاسب كانت محدودة نتيجة مخاوف من انتشار سلالة «دلتا» سريعة الانتشار.
وأغلق المؤشر «نيكي» مرتفعاً 0.24% عند 27888.15 نقطة بعد أن بلغ ذروة منتصف يوليو (تموز) عند 28128.61 نقطة في وقت سابق. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.36% إلى 1936.28 نقطة ولكن دون ذروة الجلسة عند 1950.63 نقطة.
وقال متعامل بالسوق من شركة لإدارة الأصول: «بعدما بلغ (نيكي) 28100 يبدو أنه كان ثمة تهافت لجني أرباح... لا تزال هناك مخاوف حيال سلالة (دلتا)، لذا من المرجح أن تكبح موجات الصعود المفاجئة».
وتكافح اليابان خامس موجة لفيروس «كورونا»، وسجلت 12 ألفاً و73 إصابة جديدة في أنحاء البلاد يوم الاثنين بعدما لامست مستوى قياسياً مرتفعاً قبل عدة أيام.
وكانت شركة «ميتسوي ماينينغ آند سملتينغ» أكبر رابح على «نيكي» وزاد سهمها 8.75% بفضل أرباح قوية أعلنت عنها يوم الجمعة. ونزل سهم مجموعة «سوني» 2.50%، وخسر سهم «نينتيندو» 3.05% ليتصدرا قائمة أسوأ الأسهم أداءً بين 30 سهماً أساسياً على «توبكس».
وأضاف سهم مجموعة «سوفت بنك» 0.9%. وبعد الإغلاق، أعلنت المجموعة أن وحدة صندوق رؤية التابعة لها حققت ربحاً 236 مليار ين (2.14 مليار دولار) في الربع الأول بعد مكاسب من محفظة شركات مدرجة قلص أثرها انخفاض أسهم في شركات مثل «كوبانغ» للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت.
وحققت الشركة اليابانية العملاقة «سوفت بنك» أرباحاً سنوية قياسية في مايو (أيار)، فيما أشار مسؤولون تنفيذيون إلى مزيد من التحسن في استثمارات صندوق رؤية مثل شركة تطبيقات سيارات الأجرة الصينية «ديدي غلوبال» والشركة الناشئة «فل تراك أليانس» التي تُعد خدمة «أوبر» بالنسبة إلى الشاحنات.
وأُدرجت تلك الشركات في نيويورك خلال ربع سنة لكنّ تحركاً قامت الهيئات التنظيمية في الصين أضرّ بالتقييمات في وقت لاحق، وأبرز المخاطر الصينية بالنسبة إلى «سوفت بنك» في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة لخفض اعتمادها على أكبر أصل تملكه، وهي حصة في عملاق التجارة الإلكترونية مجموعة «علي بابا القابضة».
وتعزز «سوفت بنك» الاستثمار عبر صندوق «رؤية» الثاني، الذي تعهدت بما قيمته 40 مليار دولار من رأس ماله، فيما نفّذت الوحدة 47 استثماراً جديداً بقيمة 14.2 مليار دولار في ربع السنة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) وحده.
وفي الربع الأول، شملت مكاسب صندوق «رؤية» 310 مليارات ين من بيع أسهم في استثمارات من بينها شركة «دور داش» و«أوبر تكنولوجيز». لكن صافي ربح الربع الأول انخفض 39% إلى 762 مليار ين.



الدولار يرتفع قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر بعد فوز ترمب

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في فرع البنك لدى هانوي بفيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في فرع البنك لدى هانوي بفيتنام (رويترز)
TT

الدولار يرتفع قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر بعد فوز ترمب

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في فرع البنك لدى هانوي بفيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في فرع البنك لدى هانوي بفيتنام (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الخميس، قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، مسجلاً أكبر زيادة يومية له منذ عامين، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين يترقّب المستثمرون قرارات البنوك المركزية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي. وواصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه قبل اجتماع «بنك إنجلترا»، كما شهدت الكرونتان السويدية والنرويجية مكاسب بعد قرارات مشابهة من البنوك المركزية في البلدين.

وتصدّر الدولار قائمة العملات؛ حيث ارتفع بنحو 2 في المائة يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات، مع إقبال المستثمرين على الأصول الأميركية التي يتوقعون أن تستفيد من سياسات ترمب المقترحة، خصوصاً فيما يتصل بالرسوم الجمركية والضرائب، وفق «رويترز».

وفي ما يبدو أن فوز ترمب لن يكون له تأثير فوري في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يخفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم، فإن الأسواق تترقب اختيارات ترمب المقبلة لمناصب حكومية رئيسية، وكذلك ما إذا كان الحزب الجمهوري سيحقق «اكتساحاً أحمر» في الكونغرس، وهو ما قد يسهّل تمرير أجندته المالية.

وقالت استراتيجية العملات في «رابوبانك»، جين فولي: «إذا تحقّق هذا السيناريو، فقد تستنتج السوق جماعياً أن ترمب سيكون قادراً على تنفيذ مزيد من مقترحاته الاقتصادية، وهو ما سيدعم الدولار». وأضافت أن النقاش سيتركز حول التأثير التضخمي لهذه السياسات وكيف سيتفاعل بنك الاحتياطي الفيدرالي معها، لكنها أكدت أن ذلك سيكون بصفة عامة داعماً للدولار حتى عام 2025.

وفي الوقت نفسه، يترقب المتداولون أي إشارات قد يصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي حول توقعاته للسياسات النقدية في ديسمبر (كانون الأول) وما بعده، لا سيما بعد تقرير الوظائف في أكتوبر (تشرين الأول) الذي جاء أقل من التوقعات.

كما عزّز فوز ترمب التكهنات بأن «الفيدرالي» قد يخفّض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، في ظل احتمال أن تؤدي سياسات ترمب المتعلقة بتقييد الهجرة غير الشرعية وفرض تعريفات جمركية جديدة إلى زيادة التضخم. وتشير أسواق المال الآن إلى احتمال بنسبة 67 في المائة أن يخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة الشهر المقبل، انخفاضاً من 77 في المائة يوم الثلاثاء.

على صعيد آخر، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 104.84، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 3 يوليو (تموز)، مرتفعاً بنسبة 1.5 في المائة يوم الأربعاء.

الأزمة الألمانية وأداء العملات الأوروبية

ارتفع اليورو بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى 1.0758 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له عند 1.068275 دولار يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ 27 يوليو. وعلى الرغم من حدوث الأزمة السياسية في ألمانيا، حيث انهار الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس، تجاهل اليورو هذا التحدي؛ مما يعكس التوقعات أن الأزمة قد تؤثّر بشكل أقل في العملة الأوروبية.

وقال الاستراتيجي في بنك «آي إن جي»، كريس تورنر: «هذا يبرز التحدي الكبير الذي يواجه الاقتصاد الأوروبي في ظل حرب تجارية وشيكة وطلب محلي ضعيف».

وفي المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 في المائة إلى 1.2919 دولار قبل قرار «بنك إنجلترا» المرتقب بشأن أسعار الفائدة؛ حيث يُتوقع أن يخفّض البنك الفائدة للمرة الثانية منذ عام 2020. ويترقب المستثمرون إشارة البنك المركزي حول التوقعات المستقبلية في ظل تداعيات الموازنة الحكومية التي قد تزيد من التضخم.

الكرونتان السويدية والنرويجية تتعززان

خفّض البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كما كان متوقعاً، مما دفع الكرونة السويدية إلى الارتفاع بنسبة 0.1 في المائة مقابل اليورو عند 11.632. من جهة أخرى، ترك البنك المركزي النرويجي أسعار الفائدة دون تغيير، ما أدى إلى ارتفاع الكرونة النرويجية بنسبة 0.7 في المائة مقابل اليورو.

الين الياباني واليوان الصيني

سجل الين الياباني أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، ليصل إلى 154.715، في حين أعرب المسؤولون اليابانيون عن استعدادهم للتدخل في السوق. وفي وقت لاحق، ارتفع الين بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.95.

أما اليوان الصيني فقد ارتفع بنسبة 0.5 في المائة بعد أن تجاوزت صادرات الصين التوقعات، وجرى تداول اليوان عند 7.1713 مقابل الدولار.

العملات المشفرة

انخفضت عملة البتكوين بنسبة 1.2 في المائة إلى 75025 دولاراً، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الأربعاء عند 76499.99 دولار. في المقابل، ارتفعت عملة الإيثريوم بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 2828 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل أغسطس (آب).