أديس أبابا لتعبئة وطنية مع توسع حرب تيغراي

مفوضية اللاجئين تتمكن من الوصول إلى اللاجئين الإريتريين

آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي (رويترز)
آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي (رويترز)
TT

أديس أبابا لتعبئة وطنية مع توسع حرب تيغراي

آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي (رويترز)
آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي (رويترز)

حض رئيس وزراء إثيوبيا «جميع الإثيوبيين القادرين» على الانضمام إلى القوات المسلحة في الحرب الدائرة للتصدي لمسلحي جبهة تحرير تيغراي، الذين وصفهم بالإرهابيين، مع تمدد النزاع الجاري إلى منطقتين في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وأوضح مكتب آبي أحمد في بيان نشره على صفحته على موقع «تويتر»، أنه تم إعطاء توجيهات للقوات لـ«وقف الدمار» الذي يرتكبه مسلحو الجبهة. وأكد البيان أن المعركة «ليست مع شعب تيغراي وإنما مع القوات الإرهابية التي وجدت ملاذاً لها في تيغراي». وحث آبي المواطنين على الانضمام للجيش والقوات الخاصة والميليشيات لدعم القتال في مواجهة مسلحي «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي». وانسحبت القوات الاتحادية من تيغراي بعد أن أعلن آبي أحمد من جانب واحد هدنة في نهاية يونيو (حزيران). ورفض المتمردون وقف إطلاق النار واستعادوا السيطرة منذ ذلك الحين على عاصمة المنطقة كما تحركوا في بلدات أخرى مجاورة.
وبعدما أعلن آبي النصر في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إثر السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، اتّخذت الحرب منعطفاً مفاجئاً في يونيو عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي ميكيلي وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية. وواصلت جبهة تحرير شعب تيغراي هجومها شرقا باتّجاه عفر وجنوبا باتّجاه أمهرة. وتؤكد الجبهة أنها لا تريد السيطرة على أراض في أمهرة أو عفر، بل تريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ومنع القوات الحكومية من حشد صفوفها من جديد. وتبدي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قلقها من النزوح القسري الأخير بسبب القتال في منطقتي أمهرة وعفر الإثيوبيتين المتاخمتين لتيغراي.
وقتل 12 شخصاً وأصيب العشرات في هجوم استهدف مدنيين في منطقة عفر التي تشهد في الأسابيع الأخيرة معارك بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية، وفق ما ذكر طبيب الثلاثاء لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح مدير مستشفى بلدة دوبتي، أبو بكر محمود لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم وقع في 5 أغسطس (آب) في بلدة غاليكوما التي نُقل منها الضحايا. ونقل الطبيب عن ناجين أن المهاجمين ينتمون إلى جبهة تحرير شعب تيغراي. وأسفرت تسعة أشهر من النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف، فيما يسود المنطقة وضع إنساني كارثي. وحذرت الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص في تيغراي «يعانون من المجاعة». كما أفاد المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مايكل دانفورد الاثنين أن خطر مجاعة يهدد المدنيين في عفر وأمهرة بسبب النزاع، في بيان أكّد فيه أن 300 ألف شخص في هاتين المنطقتين يواجهون «حالات طوارئ» غذائية.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين الثلاثاء أنها تمكنت من الوصول مجدداً إلى مخيمي أدي هاروش وماي عيني للاجئين الإريتريين في إقليم تيغراي. وقال المتحدث باسم المنظمة بوريس تشيشيركوف في تصريح في جنيف إن «معارك عنيفة في المنطقة منعت موظفي المفوضية من الوصول إلى هذين المخيمين منذ 13 يوليو (تموز)». لكن استؤنف تسليم المساعدة الطارئة إلى مخيمي أدي هاروش وماي عيني في 5 أغسطس (آب) للاجئين الـ23 ألفا الموجودين فيهما. وأضاف المتحدث باسم المفوضية أنه «رغم ذلك، يبقى الوصول محدوداً بسبب الوضع الأمني المعقد وغير المستقر ولا يزال اللاجئون يواجهون ظروفاً معيشية صعبة.
وطلبت المنظمة «ممراً آمناً» من أجل السماح بنقل اللاجئين من ماي عيني وأدي هاروش إلى موقع اليمواش الجديد قرب مدينة دابات الواقعة خارج إقليم تيغراي. وبحسب الأمم المتحدة، نزح حوالي مائة ألف شخص إلى داخل البلاد بمنطقة أمهرة و70 ألفاً في منطقة عفر. كما أشارت المفوضية إلى ارتفاع في عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود نحو السودان من إثيوبيا. ووجهت المنظمة نداء لجمع أموال بقيمة 164.5 مليون دولار لمساعدة 96 ألف لاجئ إريتري و650 ألف نازح في منطقة تيغراي وما يصل إلى 120 ألف لاجئ إثيوبي في شرق السودان.



قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
TT

قائدا الجيشين الأميركي والروسي يجريان اتصالا هاتفيا وسط تصاعد التوتر

فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)
فرقاطة رروسية تطلق صاروخا من طراز زيركون الفرط الصوتي خلال المناورة التي جرت شرق المتوسط (رويترز)

قال الجيش الأميركي، أمس الأربعاء، إن قائد الأركان المشتركة الجنرال تشارلز كيو براون تحدث هاتفيا مع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها براون مع نظيره الروسي.

وقال متحدث باسم براون في بيان إن الاثنين «ناقشا عددا من القضايا الأمنية العالمية والإقليمية بما في ذلك الصراع الدائر في أوكرانيا». وجرت المكالمة النادرة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) لكن «بناء على طلب الجنرال غيراسيموف، وافق الجنرال براون على عدم الإعلان بشكل استباقي عن المكالمة».

وذكر مسؤول أميركي لقناة «إي بي سي» أن موسكو «حذرت واشنطن خلال المكالمة من أنها ستنفذ تجارب لإطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت في شرق المتوسط»، وأن «على السفن الأميركية الابتعاد عن منطقة الهدف لأسباب تتعلق بالسلامة».

وقال المتحدث إن وزارة الدفاع الروسية هي من طلبت المكالمة. وزاد التوتر في الأسابيع الأخيرة بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا على الرغم من تحذيرات موسكو بأنها ستعتبر مثل هذا الإجراء تصعيدا كبيرا.