بدأ مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)»، ويليام بيرنز، زيارة إلى كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، تستغرق 3 أيام، يتباحث فيها مع قادة البلدين حول مختلف التحديات الاستراتيجية والملف الإيراني، وموضوع العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية وإمكانات تحريك المفاوضات بينهما.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الموضوع المركزي الذي سيركز عليه بيرنز في تل أبيب، خلال لقاءاته مع كل من رئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس الموساد الجديد ديفيد (دادي) برنياع، هو «التنسيق بين إسرائيل والولايات فيما يتعلق بالشأن الإيراني، وذلك استعداداً لاستئناف محتمل للمحادثات الإيرانية - الأميركية غير المباشرة في فيينا حول (النووي الإيراني) في الشهر المقبل، والعودة الأميركية المحتملة للاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الدولية». وأكدت المصادر أن أبحاث بيرنز ستتطرق أيضاً إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له سفينة «ميرسر ستريت»، وفي ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل و«حزب الله» عند المناطق الحدودية جنوب لبنان.
كما أن أحد الموضوعات التي لا تقل أهمية، كيفية طرح مسارات إيجابية في المنطقة، في مواجهة أجواء التوتر التي تنشرها إيران وأذرعها. ولذلك جاء وضع القادة الفلسطينيين في أجندة زيارته، فهو سيزور مقر المقاطعة في رام الله ليلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المخابرات ماجد فرج. ومع أن واشنطن توافق مع الحكومة الإسرائيلية على أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم أحزاباً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار والحركة الإسلامية، لا تسمح باستئناف المفاوضات على تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فإن واشنطن تفتش عن موضوعات ومجالات أخرى تحسن العلاقات والأجواء وتزرع الثقة، وبينها الإقدام على خطوات تخفف الأعباء الاقتصادية والضوائق الاجتماعية عن الفلسطينيين وتتيح التعاون المشترك.
يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها بيرنز إلى المنطقة منذ توليه منصب مدير «سي آي إيه». وحسب مصدر أمني؛ فإن هناك اتصالات يومية بين إسرائيل والولايات المتحدة للتنسيق والتفاهم في مختلف الموضوعات.
وفي يوم أمس الثلاثاء، استقبل وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى إسرائيل مايك راتني، وتداولا في موضوع «التهديدات الاستراتيجية العالمية والمحلية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والعدوان الإقليمي». كما بحث الاثنان «إجراءات توسيع التنسيق (بين إسرائيل) مع السلطة الفلسطينية». وبحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب غانتس؛ فقد «تحدث الاثنان في جو إيجابي، وأثارا الحاجة إلى تعزيز إجراءات بناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، التي ستساعد أمن واقتصاد المنطقة بأسرها».
مدير الاستخبارات الأميركية في تل أبيب ورام الله
مدير الاستخبارات الأميركية في تل أبيب ورام الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة