نائب الرئيس السيراليوني يطلب اللجوء السياسي بالسفارة الأميركية

نائب الرئيس السيراليوني  سام سوسومانا
نائب الرئيس السيراليوني سام سوسومانا
TT

نائب الرئيس السيراليوني يطلب اللجوء السياسي بالسفارة الأميركية

نائب الرئيس السيراليوني  سام سوسومانا
نائب الرئيس السيراليوني سام سوسومانا

ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ومقربون من نائب الرئيس السيراليوني صموئيل سام سومانا، الذي أقصي مؤخرا من الحزب الحاكم "مؤتمر كل الشعب"، انه طلب اللجوء السياسي الى سفارة الولايات المتحدة في فريتاون.
وقالت الـ"بي بي سي"، التي اكدت انها تحدثت اليه، ان سومانا وزوجته هربا من منزلهما في فريتاون وطلبا اللجوء السياسي في سفارة الولايات المتحدة. موضحة ان مكان وجودهما الحالي غير معروف.
من جانب آخر، أكد احد المقربين من سومانا ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، انهما طلبا فعلا اللجوء السياسي وانهما حاليا في مكان آمن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، ان سومانا في "مكان سري الآن بانتظار رد على طلب اللجوء الذي تقدم به له ولزوجته في اتصال هاتفي مع سفارة الولايات المتحدة".
ولم تتمكن الوكالة من الاتصال بسومانا، بينما رفضت سفارة الولايات المتحدة الإدلاء بأي تعليق.
ومساء السبت، أعلن حزب "مؤتمر كل الشعب" في بيان، انه "أبلغ من قبل السفارة الاميركية في فريتاون، ان نائب الرئيس صموئيل سام سومانا طلب اللجوء السياسي" منها "وقال ان حياته مهددة ومنزله تعرض للنهب".
ورأى الحزب ان "هذه الادعاءات" تدل على ان نائب الرئيس "ليس مستعدا" ليضع نفسه بتصرف الحزب في اطار قرار طرده الذي صدر في السادس من مارس (آذار).
وأوضح المصدر نفسه، انه لدى سومانا ثلاثين يوما ليقدم طعنا في القرار.
واضاف الحزب ان سلوك نائب الرئيس يسبب له ارباكا ويشوه سمعته ويثير الكراهية له.
ودعا الحزب اعضاءه الى الهدوء، مؤكدا ان سومانا "لم يكن في أي وقت مهددا"، وانه ليس على علم بأي تخريب ضد منزله كما قال.
وأعلن الحزب في السادس من مارس(آذار) طرد سومانا بسبب اطلاقه "اكاذيب" والسعي الى تشكيل حزب منشق، كما قال، وهي اتهامات نفاها نائب الرئيس.
ووضع منزل سومانا في فريتاون تحت مراقبة عسكرية، كما ذكر صحافي من الوكالة زار الحي، لكنه منع من الاقتراب من المنزل. وقد رأى اكثر من عشرة عسكريين عند نقاط مراقبة في الحي كانوا يطردون المدنيين الذين يحاولون التوجه الى المنزل.
من جانبهم، قال شهود عيان للوكالة ان جنودا ارسلوا صباح السبت لنزع أسلحة حراس سومانا.
وصرحت سيدة من جيران سومانا ان "بعض الضباط دخلوا المنزل وبعد ساعة او اكثر من التفتيش رحلوا مع صناديق من الوثائق".
وكان الناطق باسم الحكومة عبد الله بايرايتاي صرح الاسبوع الماضي، ان نائب الرئيس سام سومانا "قرر الالتزام بعزل صحي في اجراء وقائي لمدة 21 يوما بانتظار نتائج فحوص السلطات الصحية". وأضاف ان قرار نائب الرئيس اتخذ بعد وفاة حارسه الشخصي على اثر اصابته بفيروس إيبولا.



«الصحة العالمية» تشتبه بتسبّب فيروس ماربورغ بثماني وفيات في تنزانيا

معدل الوفيات بـ«ماربورغ»  يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
معدل الوفيات بـ«ماربورغ» يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تشتبه بتسبّب فيروس ماربورغ بثماني وفيات في تنزانيا

معدل الوفيات بـ«ماربورغ»  يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)
معدل الوفيات بـ«ماربورغ» يصل إلى 88 في المائة من الإصابات (أرشيفية - رويترز)

أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنّ فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي «نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقّع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض». وأضاف أنّ «منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة».

ويأتي هذا التحذير بعد أقلّ من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، ممّا أسفر عن وفاة 15 شخصا. ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى. وينتقل الفيروس إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا. ويمكن أن يصل معدّل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس (آذار) 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستّة منهم. وأشارت المنظمة في بيان إلى أنّ «الخزّانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة».

وتقول منظمة الصحة العالمية إنّ مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ«حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا». وتحذّر من أنّه «على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنّه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامّة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضادّ للفيروسات».

وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنّ سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ«مرتفع» مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة. ومن أبرز هذه العوامل أنّ معدّل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89% و«مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا» والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين ما يشير إلى «انتشار جغرافي» للمرض. ولفتت المنظمة إلى أنّ «التأخّر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر» يشير إلى عدم وجود «معلومات كاملة» عن تفشّي المرض.أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو «الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية».

ولفتت إلى أنّ بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية، «ما يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة». وفي منشوره على إكس، قال تيدروس «نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا».

وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أنّ فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلّب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة. أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظّمة إنّ هذا الخطر «منخفض»، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنّها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.