طالبان تسيطر على عاصمتي ولايتين جديدتين في أفغانستان

المدنيون ينزحون من الشمال

مقاتلون تابعون لحركة طالبان يرفعون راية الحركة (أ.ب)
مقاتلون تابعون لحركة طالبان يرفعون راية الحركة (أ.ب)
TT

طالبان تسيطر على عاصمتي ولايتين جديدتين في أفغانستان

مقاتلون تابعون لحركة طالبان يرفعون راية الحركة (أ.ب)
مقاتلون تابعون لحركة طالبان يرفعون راية الحركة (أ.ب)

قال ثلاثة من المسؤولين المحليين الأفغان اليوم (الثلاثاء) إن قوات الأمن الأفغانية انسحبت من وسط عاصمة إقليمية أخرى دون قتال، مما يجعلها ثامن مدينة تسقط في غضون أيام.
وذكر ثلاثة من أعضاء المجالس الإقليمية هم فيروز الدين أيمق وبسم الله عطاش وظريف ظريف لوكالة الأنباء الألمانية أن مقاتلى طالبان سيطروا على المرافق الحكومية الرئيسية ومركز مدينة بول الخمري في إقليم بغلان شمال أفغانستان.
وأوضح أعضاء المجلس أن القوات الحكومية تراجعت إلى منطقة كيليجاي في منطقة دوشي حيث يوجد لواء عسكري. وذكر عضو المجلس الإقليمى أيمق أن عددا من المسؤولين، بينهم قائد شرطة الإقليم، غادروا المدينة قبل نحو أسبوعين من أجل مهاجمة طالبان من منطقة أخرى، لكن هذا التحرك أضر بمعنويات القوات المتبقية في المدينة. وقال عضو المجلس عطاش إن القتال العنيف مستمر في بول خمري منذ ثلاثة أشهر.
وتقع مدينة بول خمرى ذات الأهمية الاستراتيجية على طول الطريق السريع الذي يربط بين كابل ومزار الشريف، الذي يربط كابل أيضا بالأقاليم الشمالية في البلاد، ويقدر عدد سكانها بحوالي 250 ألفا.
وسقطت عاصمة بغلان بعد ساعات فقط من سيطرة طالبان على عاصمة إقليم فرح غرب البلاد.
وقال مسؤولون محليون في وقت سابق من اليوم إن عناصر حركة طالبان يقتربون من مدينة مزار الشريف، عاصمة إقليم بلخ الواقع شمال أفغانستان، وذلك في أعقاب استيلائهم على عاصمة إقليم فرح الواقع غرب أفغانستان. وقال مسؤولان محليان لوكالة الأنباء الألمانية، إن الوضع الأمني تدهور في رابع أكبر مدينة بأفغانستان، والتي يبلغ تعدادها السكاني أكثر من نصف مليون نسمة.
وكان مسلحو طالبان، بدأوا أمس الاثنين، مهاجمة منطقتين متاخمتين للمدينة، بحسب ما قاله عضو مجلس الإقليم ذبيح الله كاكار، والنائب سيفورا نيازي، ممثلا الإقليم في البرلمان.
وقد تمكنت القوات الحكومية وقوات الميليشيات المحلية المناهضة لطالبان، من صد طالبان في جبهتين قتاليتين، إلا أن المسلحين يهددون باجتياح منطقة تقع في بلدة دهدادي، على بعد نحو 15 كيلومترا من مدينة مزار الشريف. وقال نيازي إن ثلاثة قادة مهمين من الموالين للحكومة، أصيبوا في الاشتباكات.
وأضاف كاكار أن حركة طالبان نشطة أيضا بالقرب من هيراتان، وهي بلدة حدودية شمال إقليم بلخ تربط أفغانستان بأوزبكستان. فيما قال عضو مجلس الاقليم، كاكار: «كان بإمكاننا سماع أصوات المدفعية الثقيلة طوال الليل في مدينة مزار الشريف، وأيضا الغارات الجوية».
وبدأ المواطنون في مغادرة المدينة. وقد تضاعفت الرحلات الجوية الداخلية من مزار الشريف إلى كابل منذ أمس (الاثنين) كما قفزت أسعار التذاكر، حسبما قال مسؤولون، وأضافوا أن العديد من كبار المسؤولين المدنيين غادروا المدينة.
وعلى الجانب الأخر، أعلن عطا محمد نور، السياسي البارز في الإقليم أنه سيقاتل حتى الموت.
في غضون ذلك، أكدت ثلاثة مصادر أفغانية اليوم أن عناصر طالبان اجتاحت عاصمة إقليم فرح الواقع غرب أفغانستان.
وبحسب النائب البرلماني، عبد الناصري فرحي، وعضو مجلس الإقليم، شهلا أبو بكر، فإن المسلحين يسيطرون حاليا على المباني الحكومية الرئيسية التي تتضمن مكتب حاكم الاقليم، ومقر الشرطة، والسجن المركزي بالإقليم. ويشار إلى أن فرح هي سابع مدينة تسقط في أيدي المسلحين في غضون أقل من أسبوع.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.