بيونغ يانغ تنتقد واشنطن وسيول بسبب مناورات عسكرية مشتركة

طائرات عسكرية تظهر في قاعدة أميركية بكوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
طائرات عسكرية تظهر في قاعدة أميركية بكوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

بيونغ يانغ تنتقد واشنطن وسيول بسبب مناورات عسكرية مشتركة

طائرات عسكرية تظهر في قاعدة أميركية بكوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
طائرات عسكرية تظهر في قاعدة أميركية بكوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

انتقدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم (الثلاثاء) كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لمضيها قدما في المناورات العسكرية المشتركة، قائلة إن تلك التدريبات «توضح سياسة واشنطن العدائية»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وصرحت كيم يو جونغ بذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية حيث بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبا أوليا اليوم في الفترة التي تسبق التدريبات العسكرية الصيفية الرئيسية الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته وكالة «يونهاب» للأنباء.

وقالت كيم «إن الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي أطلقا في النهاية مناورات عسكرية مشتركة تزيد من تسهيل عدم الاستقرار». وأضافت: «نعرب عن أسفنا الشديد إزاء عمل الخيانة هذا من قبل سلطات كوريا الجنوبية». وتابعت: «سنعزز دفاعنا الوطني وقدراتنا الوقائية القوية للرد بسرعة على أي عمل عسكري».
ومن المقرر أن تركز التدريبات التي تستمر 11 يوما وتبدأ الاثنين المقبل على المحاكاة المعلوماتية. وقبل ذلك، سيكون هناك أربعة أيام من التدريب المشترك على إدارة الأزمات.
ولدى الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي يتمركزون في كوريا الجنوبية كرادع ضد تهديدات كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية حذرت كوريا الجنوبية من مناورات جديدة مع الولايات المتحدة في بداية الشهر الجاري. وجاء التحذير بعد أيام فقط من استعادة قنوات الاتصال بين الكوريتين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.