تعرف على أحدث طرق القراصنة لسرقة بيانات وأموال المستخدمين

يوظفون أحدث الأفلام السينمائية المرتقبة وتطبيقات الدردشة النصية عبر الهواتف الجوالة

احتيالات مالية لإيهام المستخدمين بتحميل أحدث الأفلام
احتيالات مالية لإيهام المستخدمين بتحميل أحدث الأفلام
TT

تعرف على أحدث طرق القراصنة لسرقة بيانات وأموال المستخدمين

احتيالات مالية لإيهام المستخدمين بتحميل أحدث الأفلام
احتيالات مالية لإيهام المستخدمين بتحميل أحدث الأفلام

قد تتخيل القراصنة على شكل مخترقين محترفين أمام شاشات كبيرة في غرف معتمة يحاولون الدخول إلى جهاز ما. ولكن بعضهم ابتكر طرقا غريبة تسمح لهم باختراق الأجهزة أو سرقة المعلومات والمال. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من تلك الطرق وسبل الحماية، وذلك لتلافي الوقوع بها.
تصيد الأفلام السينمائية
واحدة من الطرق الحديثة هي استغلال وجود الناس في المنازل ومشاهدة الأفلام عبر الإنترنت عوضاً عن الذهاب إلى صالات السينما، وخصوصاً كبرى الأفلام التي تطلق عبر محطات البث الرقمي في اليوم الأول للإطلاق العالمي. ومن تلك الأفلام Black Widow الذي أثار اهتمام الناس بمشاهدته قبل إطلاقه الشهر الماضي. وقامت مجموعات عديدة بإيجاد مواقع وهمية تعرض الدقائق الأولى من الفيلم، وتطلب من المستخدم الدفع لقاء إكمال المشاهدة. ولدى إدخال بيانات البطاقات الائتمانية، يتفاجأ المستخدمون بعدها بدقائق بأن المبلغ قد تم خصمه بالفعل، ولكنهم لا يستطيعون إكمال المشاهدة. ويتزايد اهتمام القراصنة بوسيلة الاحتيال هذه مع طرح الأفلام ذات الشهرة الكبيرة، وخصوصاً مع بثها عبر الإنترنت عبر القنوات الرسمية التي تطلب اشتراكات شهرية والتي قد لا يرغب المستخدم الاشتراك بها، بل يرغب بمشاهدة ذلك الفيلم فقط.
ولحماية نفسك، ينصح بمراقبة عنوان الموقع الذي يدعي بث الفيلم، والتأكد من صحة اسم الموقع المستهدف، إذ تقوم العديد من المواقع باستبدال مواضع بعض الأحرف في اسم وعنوان الموقع وتقديم تصميم صفحة مطابق لصفحة الموقع الحقيقي، الأمر الذي يجعل المستخدم يظن أنه يقوم بتحميل الفيلم من موقع رسمي. ويجب كذلك الانتباه إلى اسم وامتداد الملف الذي يتم تحميله للمشاهدة، ذلك أن امتدادات الأفلام التي سيتم تحميلها هي AVI أو MP4 أو MKV أو M4V أو MPEG أو MOV أو WMV أو AVCHD أو FLV أو F4V أو WEBM أو DRC أو VOB أو MTS أو M2TS أو TS أو QT أو VIV أو ASF أو AMV أو، أما إن كان امتداد الملف هو EXE أو MSI، فإنه على الأرجح برنامج خبيث سيصيب كومبيوترك ويعبث به. كما ينصح باستخدام برامج الحماية من الفيروسات التي تقوم بفحص أي ملف فور تحميله وإشعار المستخدم ما إذا كان الملف يشكل خطرا أم لا. كما ينصح بالابتعاد عن أي مواقع تعدك بتقديم مشاهدة مسبقة لأي فيلم قبل موعد إطلاقه الرسمي.
تطبيقات التراسل
وعرضت دراسة لمنصة Kaspersky Internet Security for Android تطبيقات المراسلة على الهواتف الجوالة الأكثر استهدافا في نشاط المحتالين من مجرمي الإنترنت، حيث أرسل المحتالون الكمية الأكبر من الروابط الخبيثة المكتشفة بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ومايو (أيار) 2021 إلى المستخدمين عبر تطبيق «واتساب» بنسبة 84.9 في المائة، يليه «تيليغرام» بنسبة 5.7 في المائة، ثم تطبيق «فايبر» بنسبة 4.9 في المائة، ثم «غوغل هانغاوتس» بأقل من 1 في المائة. وكانت روسيا البلد الذي شهد أكبر عدد من هجمات التصيد عبر هذه التطبيقات بنسبة 46 في المائة ثم البرازيل 15 في المائة والهند 7 في المائة، حيث تم رصد 480 محاولة تصيد يوميا في أنحاء العالم خلال تلك الفترة.
وتفوقت تطبيقات المراسلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من حيث الشعبية بين المستخدمين بنسبة 20 في المائة في العام 2020 وأصبحت أكثر الأدوات شيوعا للتواصل. وبلغ عدد مستخدمي تطبيقات المراسلة في العالم 2.7 مليار شخص في العام 2020، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم إلى 3.1 مليار شخص بحلول العام 2023، أي ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم.
وقدم تطبيق Kaspersky Internet Security for Android ميزة «التراسل الآمن» بهدف منع المستخدمين من فتح الروابط الخبيثة التي يتلقونها في تطبيقات المراسلة وعبر الرسائل النصية القصيرة، حيث تم تسجيل ما مجموعه 91.242 محاولة تصيد مكتشفة حول العالم بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ومايو (أيار) 2021 جراء نقر المستخدمين على روابط التصيد في تطبيقات المراسلة. ويرجع السبب في كون التصيد في تطبيقات المراسلة إحدى أكثر الأدوات التخريبية شيوعا بين المحتالين إلى الشعبية الواسعة لهذه التطبيقات بين الجمهور، فضلا عن القدرة على استغلال وظائف التطبيقات نفسها لتنفيذ الهجمات.
ونظرا لأن «واتساب» هو تطبيق المراسلة الأكثر شيوعا على مستوى العالم، فسجل مشاركة أكبر عدد من الروابط الخبيثة. وكانت أكبر الحصص من رسائل التصيد في روسيا 42 في المائة والبرازيل 17 في المائة والهند 7 في المائة. وكان مستخدمو «تيليغرام» من بين أقل المستخدمين تعرضاً لتهديد التصيد، ولكن توزيعهم الجغرافي كان مشابها لـ«واتساب»، حيث تم اكتشاف أكبر عدد من الروابط الخبيثة في روسيا 56 في المائة (قد ترجع الأرقام المرتفعة في روسيا إلى ارتفاع شعبية التطبيق في ذلك البلد) والهند 6 في المائة وتركيا 4 في المائة. وحدثت أقل محاولات التصيد المكتشفة في تطبيقي «فايبر» و«غوغل هانغاوتس»، ولكن الفارق الرئيسي بينهما يكمن في الدول التي انتشرت المحاولات فيها، إذ حصلت أعلى المحاولات عبر «فايبر» في روسيا بنسبة 89 في المائة، ثم أوكرانيا 5 في المائة وبيلاروسيا 2 في المائة، أما غالبية المحاولات المكتشفة في «غوغل هانغاوتس» فحدثت في الولايات المتحدة وفرنسا بنسبة 39 في المائة لكل منهما.
كشف التصيد
وتعتبر اليقظة والحرص على استخدام التقنيات الموثوق بها الخاصة بكشف محاولات التصيد ومنعها من أهم السبل لمكافحة هذا النوع من التهديدات في تطبيقات المراسلة. ويمكن اتباع النصائح التالية لخفض خطر الوقوع ضحية لعمليات التصيد وتلقي الروابط الخبيثة عبر تطبيقات المراسلة: ابحث عن الأخطاء الإملائية أو غيرها من الأمور الغريبة في الروابط الواردة حتى لو كان المرسل من اسم شخص تعرفه. وإذا وصلتك رسالة من أحد الأصدقاء المقربين، فتذكر إمكانية أن يكون حسابه مخترقا حتى وإن بدت الرسالة ودية، واتصل به هاتفيا للتأكد من أنه أرسل لك ذلك الرابط بالفعل. كما ينصح بتثبيت تطبيقات أمنية موثوقة.
وكثيرا ما يستخدم المتصيدون تطبيقات المراسلة للتواصل مع المستخدمين بعد العثور على أرقامهم من مصادر رسمية (كمتاجر التسوق وخدمات حجز أماكن الإقامة، وذلك بعد سرقة البيانات أو حتى شراء تلك البيانات منها)، واستخدامها كوسيلة للتواصل معك باستخدام رسائل خبيثة. وحتى إذا بدت الرسائل ومواقع الويب حقيقية، فإن الروابط على الأرجح ستحتوي على أخطاء إملائية يمكن أن توجهك إلى موقع مختلف.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.