شددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الاثنين على دعوتها للكونغرس لرفع سقف الدين الأميركي من خلال تحرك يدعمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس، مع قرب نفاد قدرة الحكومة الاتحادية على الاقتراض.
وقالت يلين إن مثل هذا التحرك لن يرفع الإنفاق الحكومي ولن يمهد السبيل لإنفاق مستقبلي، مضيفة في بيان «يسمح ببساطة بسداد الخزانة نفقات أُقرت مسبقا. ويصيب عدم الوفاء بهذه الالتزامات الاقتصاد الأميركي ومعيشة جميع الأميركيين بضرر لا يمكن إصلاحه».
ومن المتوقع أن تستنفد الولايات المتحدة سلطتها الخاصة بالاقتراض في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وربما يؤدي الإخفاق في الموافقة على رفع السقف القانوني للدين، الذي يبلغ الآن 28.5 تريليون دولار، إلى إغلاق حكومي اتحادي آخر أو تخلف عن سداد الديون.
وأشارت يلين، التي حثت في وقت سابق على اتخاذ إجراء في خطاب بتاريخ 23 يوليو (تموز) وجهته إلى أعضاء الكونغرس، إلى أن غالبية الديون المستحقة تراكمت قبل تولي إدارة بايدن السلطة. وقالت إن على الكونغرس التصرف كما فعل في الماضي واصفة ذلك «بالمسؤولية المشتركة»... لكن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قال الأسبوع الماضي إن الديمقراطيين، الذين يسيطرون على المجلس بفارق ضئيل، يجب أن يتصرفوا بأنفسهم لمعالجة هذه القضية.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة بالفعل عن تدابير مثل تعليق الاستثمارات في صناديق المزايا الصحية للموظفين للحفاظ على سلطة الاقتراض الحكومية.
وفي سياق آخر، نزل الذهب لأقل مستوى فيما يزيد على أربعة أشهر الاثنين فيما أججت بيانات الوظائف الأميركية القوية المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة أبكر من المتوقع مما يزيد من تكلفة فرصة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
ونزل الذهب في السوق الفورية 1.1 في المائة إلى 1744.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:16 بتوقيت غرينيتش. وفي التعاملات المبكرة في آسيا، تراجعت الأسعار 4.4 في المائة إلى 1684.37 دولار، وهو أقل مستوى منذ 31 مارس (آذار) نتيجة مبيعات لوقف الخسائر. وكانت التعاملات ضعيفة نظرا لعطلة في طوكيو وسنغافورة. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 1.1 في المائة إلى 1744.50 دولار.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأميركية أن أرباب الأعمال وظفوا أكبر عدد من العاملين في نحو عام في يوليو، واستمروا في رفع الأجور. وساهمت البيانات في ارتفاع عائدات أذون الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشرة أعوام مما أضر بإغراء الذهب كوسيلة تحوط في مواجهة التضخم.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة بما يصل إلى 7.5 في المائة لأقل مستوى فيما يزيد على ثمانية أشهر عند 22.50 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، وفقدت في أحدث تعاملات 1.7 في المائة إلى 23.93 دولار. وخسر البلاتين 0.1 في المائة إلى 978.60 دولار وكان قد سجل في وقت سابق أقل سعر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عند 959.93 دولار. وصعد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2629.87 دولار.
ومن جانبه، لامس الدولار الأميركي ذروة أربعة أشهر مقابل اليورو وأعلى مستوى في أسبوعين مقابل الين مع تكوين المتعاملين لمراكز تضع في الاعتبار تقليص برنامج التحفيز لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت أبكر.
وصعدت العملة الأميركية إلى 1.1742 دولار مقابل العملة الأوروبية الموحدة مواصلة مكاسبها التي بلغت 0.6 في المائة يوم الجمعة. وصعد الدولار إلى 110.37 ين، في أعقاب مكسب 0.4 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة أن الوظائف زادت بواقع 943 ألفا في يوليو مقارنة مع 370 ألفا التي توقعها محللون في استطلاع لـ«رويترز». كما عُدلت بيانات مايو (أيار) ويونيو (حزيران) صعودا.
وقال كن تشونغ من بنك ميزوهو في مذكرة بحثية: «يبدو أن تقرير الوظائف الأميركي القوي أزال العقبة الأخيرة أمام تقليص برنامج مجلس الاحتياطي». ويترقب المتعاملون عن كثب تقرير أسعار المستهلكين الأميركيين يوم الأربعاء.
وصعدت العملة الأميركية لأعلى مستوى في نحو أسبوعين إلى 1.38565 دولار أمام الجنيه الإسترليني. وفي وقت سابق، ارتفع الدولار الأميركي 0.4 أمام كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي ثم عكس الاتجاه ليخسر قليلا أمام الاثنين. وارتفع الدولار الأسترالي 0.03 في المائة إلى 0.7356 دولار أميركي وكسب الدولار النيوزيلندي 0.16 في المائة إلى 0.70205 دولار أميركي.
الاقتصاد الأميركي مهدد بـ«ضرر لا يمكن إصلاحه»
تقليص التحفيز يطعن الذهب ويدفع الدولار للذروة
الاقتصاد الأميركي مهدد بـ«ضرر لا يمكن إصلاحه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة