«الصفقات» و«السلع الأولية» تتنازعان أسواق الأسهم العالمية

ميسي يشعل بورصة فرنسا... وواقعة تحرش تطيح «علي بابا»

فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس مع انخفاض أسهم الطاقة (أ.ب)
فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس مع انخفاض أسهم الطاقة (أ.ب)
TT

«الصفقات» و«السلع الأولية» تتنازعان أسواق الأسهم العالمية

فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس مع انخفاض أسهم الطاقة (أ.ب)
فتحت «وول ستريت» على تراجع أمس مع انخفاض أسهم الطاقة (أ.ب)

تراجع مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» عن مستوياتهما القياسية المرتفعة بعد لحظات من بدء التداول يوم الاثنين؛ إذ انخفضت أسهم الطاقة على خلفية انخفاض أسعار النفط الخام 4 في المائة.
وانخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» 0.23 في المائة الساعة 09:34 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة بعد الافتتاح مرتفعاً بمقدار 21.16 نقطة، أو ما يعادل 0.06 في المائة، بينما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.08 في المائة بعد ارتفاعه 0.03 عند الفتح. وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 0.13 في المائة عند الفتح، وارتفع في أحدث تعاملات 0.1 في المائة.
وفي أوروبا، تباين أداء الأسهم في التعاملات المبكرة؛ إذ تضرر مؤشر الأسهم البريطانية القيادية من تراجع أسعار السلع الأولية، بينما استقرت مؤشرات أخرى في المنطقة قرب مستوياتها المرتفعة الأخيرة مع اقتراب موسم إعلان نتائج أعمال الشركات من نهايته.
ونزلت أسهم شركات النفط «رويال داتش شل» و«بي بي» و«توتال إنرجيز» نحو واحد في المائة لكل منها مع تراجع أسعار النفط نتيجة مخاوف من انحسار الطلب على الوقود جراء قيود «كوفيد19» في آسيا. كما نزلت أسهم شركات التعدين «ريو تينتو» و«مجموعة بي إتش بي» و«غلينكور» بسبب هبوط أسعار المعادن.
ونزل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني الزاخر بشركات السلع الأولية 0.2 في المائة، بينما صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي و«داكس» ألماني أكثر من 0.1 في المائة لكل منهما. وسجل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي أقوى أداء أسبوعي منذ منتصف مارس (آذار) الماضي يوم الجمعة، مدعوماً بطفرة في أنشطة الصفقات وموسم نتائج قوي.
وارتفع سهم شركة «أتوس» الفرنسية لاستشارات تكنولوجيا المعلومات 4 في المائة، معززاً مكاسب حققها يوم الجمعة بعد تقرير عن إبداء شركة استثمار مباشر اهتماماً بها.
وقفز سهم شركة «دليفرو» البريطانية لتوصيل الطعام 3.9 في المائة بعد استحواذ شركة «دليفري هيرو» الألمانية على حصة 5.09 في المائة بها.
وكان لافتاً انتعاش أسهم شركات فرنسية مرتبطة بكرة القدم الاثنين في ظل توقعات بقرب انضمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى نادي باريس سان جيرمان المنافس في الدوري المحلي للعبة الشعبية. وارتفعت أسهم نادي أولمبيك ليون بواقع 0.9 في المائة، بينما ارتفعت أسهم «مجموعة فيفندي الإعلامية» العملاقة مالكة قناة «كانال بلوس» 0.2 في المائة بسبب توقعات بارتفاع نسبة المشاهدة نتيجة انتقال ميسي لنادي العاصمة الفرنسية. وكان ميسي أعلن الأحد رحيله عن برشلونة بعد أن أمضى في صفوفه 21 عاماً هي كل مسيرته مع اللعبة.
في غضون ذلك، كانت بورصة طوكيو للأوراق المالية مغلقة الاثنين في عطلة وتستأنف نشاطها المعتاد الثلاثاء.
وتراجعت أسهم «علي بابا» بنسبة أكثر من 4 في المائة في هونغ كونغ، بعدما طردت الشركة مديراً متهماً بالاغتصاب، في خطوة لاحتواء تداعيات قيام إحدى موظفاتها بنشر محنتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار نقاشاً حاداً بشأن الميول الجنسية المتفشية في صناعة التكنولوجيا بالصين.
ولم يحدد عملاق الإنترنت الصيني المدير المطرود. واستقال لي يونغ، الذي جرى تعيينه الشهر الماضي لرئاسة قسم جرى إنشاؤه مؤخراً للإشراف على جزء كبير من الأقسام التجارية الصغيرة بشركة «علي بابا» تتراوح بين توصيل الطعام والسفر، لسوء التعامل مع الواقعة. كما استقال رئيس الموارد البشرية التابع لمكتب يونغ.
وقال الرئيس التنفيذي، دانيل تشانغ، في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة «بلومبرغ» إن مزاعم الاعتداء الجنسي التي أبلغت عنها الموظفة أول مرة في 2 أغسطس (آب) الحالي، أدت إلى تحديات منهجية مع آليات الشركة.
وألقت الواقعة الضوء على سوء معاملة الموظفات عبر الشركات في الصين، وتعهد تشانغ، في مذكرة مطولة، بحماية النساء عبر الشركة خلال التصدي لفشلها في معالجة هذا التصرف.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.